محتويات
مراحل تطوّر المسكن
إن المسكن والطعام والملبس من أهم الاحتياجات للإنسان، فالمأوى هو ما يحمي الإنسان من جميع الأخطار التي قد تُصيبه كالتغيرات الجوية والحيوانات والحشرات، كما أنّه المكان الذي يحصل فيه الشخص على الراحة، وتطوّر المسكن عبر الزمن ليمر في العديد من المراحل، وفيما يأتي توضيحها: [١]
- العصر الحجري: حمى الإنسان الأول في حقبة ما قبل التاريخ نفسه من خلال الاستفادة من البيئة المُحيطة به، إذ إنه استفاد من الأشجار والكهوف لحمايته من أشعة الشمس الحارقة والحيوانات المُفترسة، ثم صنع مسكنه من فروع الأشجار والحجارة، وثبّت الفروع بالحجارة، وطوّر بعض الأدوات البسيطة لمساعدته في بناء المسكن، ثم تطوّرت أشكال المساكن تدريجيًا، واستخدم الإنسان الأول العظام والألواح الحجرية الضخمة، ثم استخدم الطين لبناء قواعد المساكن والملاجئ، لأنه يصبح صلبًا في حال جُفف بالشمس.
- الحضارات القديمة: بدأ المصريون القدماء في بناء منازل مسطحة تُصنع من الطوب المجفف بالشمس حوالي عام 3100 قبل الميلاد، وعاش الفلاحون في منازل بسيطة، في حين أن قصور النخبة كانت عبارة عن هياكل مفصلة أكثر من غيرها، وبُنيت الهياكل المشهورة مثل الأهرامات والمعابد للتأكيد على سيطرة الفرعون وقوته، وحُسّنت فكرة الطوب المجفف بالشمس من قِبل الآشوريين بعد 600 عام تقريبًا.
- هندسة العمارة الصينية: تعتمد الهندسة المعمارية الصينية القديمة على ثلاثة مكونات، وهي؛ منصة الأساس، وإطار الخشب، والسقف المزخرف، بالإضافة إلى ذلك، فإن الميزة الأساسية لأي ملجأ صيني قديم تتمثل في العلبة المستطيلة ذات الجوانب الأربعة، إذ تُشكل الجدران زوايا قائمة.
- العصور الوسطى : طوّرت عمارة المساكن بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية في العام 400م تقريبًا، فأصبحت مُدعمّةً بالخشب الثقيل، وكانت طبقات الخشب تُملأ بالطين، ثم بُنيت القلاع والحصون بجدران حجرية سميكة، وحولها خنادق للمياه، وجسور تصل إلى داخل القلاع، وظهرت المنازل شبه الخشبية في القرن الخامس عشر بأُسس حجرية، وأُضيفت الأقواس، ووضعت طبقة رقيقة من شرائح الخشب ولُبّست بمزيج من الصلصال والقش للجدران الداخلية.
- الفترة الحديثة المُبكرة: وهي فترة أواخر النهضة وبداية العصر الصناعي، فقد حُدّثت الكثير من التقنيات في بناء المنازل وظهر الزُجاج في بناء المنازل، وظهرت النوافذ، وركزّ البناء في هذه الفترة على جمال المبنى وصلابته؛ بسبب الطلب المتزايد على جمال التصميم، وأُدخل الحديد في البناء مع اختراع الآلات البُخارية وتطوّر الصناعة، وأصبح دعم المباني في الأساس من القضبان الحديدية.
- الحقبة المُعاصرة: لم تعد المساكن البسيطة بشكلها القديم، بل أصبحت المباني شاهقة، وأُدخلت الخرسانة والفولاذ في هياكل المباني والمساكن، وكان الزجاج يُستخدم على نطاق واسع لزيادة جمالية المباني من الخارج، ودُمجت الخرسانة الخفيفة مع القضبان الحديدية؛ لزيادة قوة المباني، وزيادة تحملها، وأصبحت معايير البناء مبنيةً على استخدامهما.
عوامل اختيار موقع بناء السكن
يؤثر مكان السكن تأثيرًا كبيرًا على اختيار الشخص؛ إذ يجب في البداية اختيار البيئة ومقدار المال الذي سيستثمره الشخص في المسكن، إذ يجب أن يُلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية، وفيما يأتي توضيح للعوامل المهمة لاختيار موقع السكن:[٢]
- اختيار موقع السكن المناسب، ويجب في هذه الحالة تقييم الموقع وكفاءة الأرض قبل عملية البناء.
- دراسة الخدمات المُقدمة في مكان السكن، كاحتساب تكلفة الطاقة والغاز وخدمات الهاتف وإمدادات المياه والصرف الصحيّ حتى لا تزيد تكلفة تلك الاحتياجات عن الميزانية المُخصصة لها، ولضمان الحصول عليها في مكان السكن الجديد الذي ينوي الشخص الانتقال إليه لتخفيف الأعباء، ويجب أن يكون المكان آمنًا ومُحاطًا بالجيران وفي شارع مُضاء، ووجود حدائق عامة حول المنزل.
- الانتباه لموضوع المواصلات عند اختيار موقع السكن، فعادةً ما تكون تكلفة التنقل والمواصلات عبئًا على العائلة بسبب بُعد المسافة.
- يجب أن يكون المسكن مُشمسًا تصله أشعة الشمس المُباشرة.
- الاستفسار حول النباتات المُحيطة بالمنزل، وهل يُمكن الزراعة، أو إزالة تلك النباتات في حال كانت تمنع الشمس والتهوية الجيدة.
- يجب الأخذ بعين الاعتبار المنطقة الخارجية للمنزل إذا كانت ملائمة للجلوس وإذا كان يرغب بالخصوصية الكاملة أو الجلوس في الحديقة الخارجية.
أنواع المساكن
تُقسم أنواع المساكن لعدة أقسام، وفيما يأتي ذكرها:[٣]
- المنازل الصغيرة: لا تزيد فيها مساحة الأرض عن 70 مترًا مربعًا.
- المنازل متوسطة الحجم: وتكون مساحة البناء الإجمالية 70 مترًا مربعًا.
- المنزل المستقل: لا يرتبط به أي مسكن آخر أو بناء آخر بخلاف موقف السيارات وغيرها.
- الجناح: وهي عبارة عن مساكن مُكونة من طابق واحد أو أكثر، وهو نمط يُستخدم في الغالب في بناء الشاليهات.
- الشقق المتحولة: وهي المساكن المُحولة من بناء غير سكني إلى شقة سكنية.
- السكن المُشترك: وهو السكن الذي يعيش فيه العديد من الأشخاص ويشتركون معًا في المرافق كالمطابخ على سبيل المثال، وهو نمط يكثر في مساكن الطلاب.
- مساكن العمل: وهي الشقق التي يسكنها من يعمل في شركة، وتُقدّم له الشقة ليسكنها مع عائلته خلال فترة عمله معها.
- الشُقق المُنخفضة: وهي الشقق التي تكون ضمن مبنى لا يزيد ارتفاعه عن ستة طوابق.
- الشقق العالية: وهي التي تكون في بناية تزيد عن ستة طوابق.
كيفية اختيار شقة للإيجار
إن التنقل من شقة لأُخرى يعد مثيرًا ومُمتعًا للبعض، وقد يكون صعبًا ومضيعةً للوقت للآخرين، ويجب مراعاة بعض الأمور عند البحث عن شقة للإيجار، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٤]
- حالة العقار: يجب التحقق من حالة العقار قبل توقيع عقد الإيجار، وتسجيل أي أضرار موجودة مُسبقًا حتى لا يتحمل المستأجر أي مسؤولية لاحقًا، كما يجب التأكد من فعالية كامل الأجهزة (إذا احتوى المنزل على أي أجهزة)، والتحقق من الأرضيات والمرافق والطلاء.
- وسائل الراحة في الشقة: يجب تسجيل وسائل الراحة التي يبحث عنها المستأجر في المنزل الذي يريده؛ كوجود شُرفة مُطلة، أو حدائق بالقرب من المنزل أو مطاعم وأماكن للترفيه، إذ يُساعد في اتخاذ القرار لاحقًا.
- الميزانية والنفقات: يجب حساب النفقات حسب عقد الإيجار، وإضافة فواتير الكهرباء والماء، فهي بالغالب لا تشمل عقد الإيجار؛ إذ إن حساب النفقات كاملة يُساعد في ترتيب الميزانية، ودفع الالتزامات في الوقت المحدد.
- الموقع: يجب تحديد موقع الشقة التي يرغب المستأجر فيها حسب موقع عمله ووجود المدارس والخدمات.
- الأمان: يجب أن يحتوي المنزل على وسائل للأمان؛ كنوافذ قابلة للفتح الكامل لاستخدامها في الحالات الطارئة، وأجهزة كاشفة للدخان، كما يجب الانتباه للإضاءة الخارجية وأبواب الأمان الخارجية للشقق لتفادي السرقات ودخول الغرباء.
المراجع
- ↑ "History and Evolution", sheltertwc.weebly., Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ "Choosing a site", yourhome, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ " Types of dwelling", designingbuildings,17-11-2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ " How to Choose the Rental House or Flat That Is Right for You", homeguides.sfgate, Retrieved 14-12-2019. Edited.