محتويات
الصيد
الصيد هو السعي وراء الحيوانات البرية بهدف صيدها لتناول لحومها أو من أجل ربح الأموال أو من أجل الرياضة والمتعة، وللصيد عدة أنواع كالصيد غير المنضبط، والصيد الترفيهي ولعبة الصيد، وتُنشئ معظم الحكومات أماكن مفتوحة أو مغلقة للصيد، وتُمنح التراخيص للصيادين الراغبين بممارسة صيد الحيوانات أو السمك في أماكن محددة، وبالرغم من ذلك يزداد عدد الصيادين غير الرسميين في بعض أجزاء العالم لممارسة الرياضة دون الحصول على أي نوع من التراخيص، ويؤدي إطلاق النار العشوائي إلى إصابة العديد من الأشخاص في كل عام، والصيد غير المنضبط هو الأكثر تدميرًا للحياة البرية، ويعرض الأنواع النادرة من الحيوانات للخطر الشديد وللانقراض في نهاية المطاف، وعلى الأغلب تكون أساليب الصيد التي يستخدمها بعض الصيادين قاسية أو مدمرة للحياة البرية، ومن الأمثلة على الأساليب القاسية استخدام الأسلحة الآلية، والشبكات، والقنابل اليدوية، والديناميت، وأنواع معينة من السموم واستخدام الكلاب العنيفة والمدربة على الصيد، وعلى الرغم من ادعاءات الصيادين بأن إطلاق النار على حيوان أكثر إنسانية من الموت بسبب الجوع، فإن العديد من الحيوانات قد قُتلت بطريق الخطأ أو بهدف التسلية فقط، ومن المخاطر الرئيسية التي يسببها الصيد العشوائي هو زعزعة التوازن البيئي الدقيق في الطبيعة.[١]
أسلحة الصيد
يجب اتباع طرق وأساليب مختلفة لاختيار أفضل سلاح للصيد ومنها:[٢]
- تحديد نوع الصيد والهدف منه: أفضل طريقة لاختيار بندقية هي استخدام عملية تسمى الحث العكسي (Backward Induction)، وتكون عن طريق إلقاء نظرة على النتيجة النهائية المثالية، ومن ثم العودة إلى الوراء حتى تصل إلى القرار النهائي للإجابة على سؤال: ما نوع عملية الصيد التي تنوي أن تجريها؟، وتفيد الإجابة في تضييق الاختيار بين نوعيات السلاح التي يريد الصياد اختيارها، ومن الممكن أن يكون قرار الاختيار مبنيًا على التفضيلات الشخصية.
- ذخيرة السلاح: وتسمى أيضًا خراطيش السلاح، أو الرصاص، والخرطوشة هي أداة الصيد التي تحتوي على البارود، وتحتوي على الرصاص في طرفها، والبارود هو الذي يدفع الرصاص للانطلاق من السلاح، ويجب اختيار العيار الأفضل لكل سلاح، ولا يجوز الاختيار العشوائي للأعيرة وأنظمة الأسلحة.
- اختيار البندقية والمواد: بعد معرفة نوع الرصاص والخرطوشة التي سنحتاجها تأتي المرحلة الأخيرة باختيار السلاح والعيار المناسب للصياد، وتقسم الأسلحة والبنادق لقمسين هما، قسم الطلقة الواحدة وقسم الطلقات المُتعددة، وبعض الصيادين يفضلون البنادق ذات الطلقة الواحدة لأنهم يشعرون بأن هذه الأسلحة أكثر أناقة في التصميم، وهي تشبه البنادق التاريخية المستخدمة في الأيام القديمة في أمريكا، والقسم الآخر من الصيادين يُفضل الأسلحة والبنادق متعددة الطلقات والبنادق الآلية، وتمتلك البنادق الآلية آلية لإخراج وتحميل الخراطيش من تلقاء نفسها.
تصنيع أسلحة الصيد
تتميز السويد بتصنيعها لأغلى أسلحة الصيد في العالم، ويعود السبب تميزها لصناعتها اليدوية، لذلك لا تُعد هذه الأسلحة للصيد فقط بل تحفًا فنية رائعة، وتنتج أيضًا أسلحة بطلبات خاصة، وتُصنع هذه الأسلحة بطريقة رائعة، وتستخدم عدة عيارات بالبندقية نفسها، وتصنع هذه البنادق من جذور أشجار جوز الهند، وجميع أصناف أسلحة المدينة رائعة ومميزة.[٣] وتوجد دول مختلفة تُعد من أفضل وجهات الصيد في جميع أنحاء العالم، وهذه الدول تجمع بين جمال أراضيها وبين نشاط الصيد الرائع، ومن هذه الدول:[٤]
- منطقة ألاسكا.
- منطقة ألبرتا في كندا.
- منطقة قرطبة في الأرجنتين.
- نهر بريبيات في روسيا البيضاء.
- منطقة ويندهوك في ناميبيا.
- الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا.
أعداد الصيادين حول العالم
تشير التقديرات إلى وجود حوالي 15 مليون صياد في الولايات المتحدة وحدها، وفي أمريكا الشمالية تقدر أعداد الحيوانات التي تُقتل على يد الصيادين بحوالي 175 مليونًا، بما في ذلك: 24,000 دب، 55,000 من حيوانات الكاريبو، 67,000 حيوان موس، 84,000 من الظباء، 2.6 مليون غزال، 21 مليون طائر مائي، 27 مليون أرنب، 32 مليون سنجاب و 94 مليونًا من طيور المرتفعات، وفي دولة بتسوانا قُضي على قطعان كثيرة من الحيوانات بسبب الصيد الجائر، وفي دولة إيطاليا عادة ما يعني الصيد إطلاق النار على الطيور، وخاصة الطيور الصغيرة، وهذا يُسبب القضاء على العديد من الطيور المهاجرة، وعامة يتسبب الصيد الجائر باحتمالية انقراض الحيوانات الضخمة، وإبادة الحيوانات البرية، واضطراب أنماط الحياة البرية.[١]
تاريخ الصيد
يُعد الصيد من أقدم الأنشطة التي مارسها الإنسان منذ وجوده على سطح الأرض، وقد عاش أول البشر نمط حياة بدوية واستخدموا اللحوم في نظامهم الغذائي، وأول الأمر كان البشر القدماء يأكلون لحم الحيوانات المتوفاة، واليرقات، والحشرات الموجودة على الجيف، وقد تطور الصيد في وقت لاحق عندما انطلقوا في البحث عن الفرائس، وابتكروا أساليب الصيد الأولى باستخدام الأسلحة البدائية، وقد كان الهدف الأساسي من الصيد هو الحصول على الطعام من صيد الحيوانات البرية، وكان الصيد في أماكن مختلفة حسب تنقلات الإنسان البدائي الذي لم يعرف الاستقرار في البداية، وفي العصر الحجري الحديث بدأ الإنسان بتربية المواشي والزراعة، فأصبح الصيد ثانويًا، والهدف الرئيسي منه هو حماية المحاصيل الزراعية من الحيوانات البرية التي تدمره، ولكن بقي الصيد من الأمور الأساسية بين بعض القبائل كقبائل جنوب إفريقيا، وتايلاند وإندونيسيا، وهو يعوض عن نقص الغذاء عندما تكون ظروف الزراعة صعبة في هذه المناطق.[٥]
وخلال العصور الوسطى أصبح الصيد أمرًا مُقننًا ويُحَدَد وفق قوانين وأنظمة، وأصبح تقنين الصيد بجانب تخطيط الغابات والامتيازات الممنوحة لاستخدام الصيد من الأمور الرئيسية، وقد أدت هذه السياسات لتكاثر الحيوانات الضارة بمحاصيل الفلاحين، ولذلك أصبح الصيد هدفًا رئيسيًا لحماية المزارع والمزارعين منذ القرن الثالث عشر الميلادي وما بعده، وقد كانت الدعوة إلى الصيد مع الملك واحدة من الأوسمة العظيمة في أوروبا، وفي عهد الملك فرانسيس الأول خلال عصر النهضة في فرنسا، أصبح الصيد بواسطة كلاب الصيد يُبرز أسلوب الحياة البرجوازية، وكانت الولائم بعد الصيد فرصة لإظهار العلاقات الاجتماعية القوية، وقد عوقب الصيادون غير الشرعيين ومنع الصيادون من غبر النبلاء رسميًا من الصيد، وأما في الوقت الحاضر ينظم الصيد بدقة وباستراتيجيات واضحة وقوانين صارمة، وللحصول على تصريح الصيد يجب لمقدم الطلب إجراء تسجيلات ورقية كثيرة، واتباع قوانين عديدة، وأصبح الصيد نشاطًا شبه ترفيهي غالبًا.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "Hunting of animals", encyclopedia, Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ Jonathan Strickland, " How to Choose a Hunting Rifle "، adventure, Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ "The history of Husqvarna", husqvarnamuseum, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ Matthew Ankeny (19-1-2015), "A Sportsman’s Guide to the World’s Hunting Destinations"، gearpatrol, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "The history of hunting", alimentarium, Retrieved 28-10-2019. Edited.