أضرار الرصاص على جسم الإنسان

أضرار الرصاص على جسم الإنسان
أضرار الرصاص على جسم الإنسان

الرصاص

يعد الرصاص أحد العناصر الموجودة طبيعيًا في القشرة الأرضية ولكن بنسب قليلة جداً، وهو أحد أنواع الفلزات ذات اللون الرمادي الفضي اللين وسهل التطويع، إذ يسهل تشكيله إلى صفائح، وقد اكتشف منذ آلاف السنين، استخدمه اليونان والرومان بكثرة في الأواني المعدنية، وأدوات الطبخ، والسبائك النقدية، أما في التاريخ الحديث فقد كثر استخدامه في أنابيب المياه والذخيرة والخزفيات والبطاريات، بالإضافة إلى استخدامه في الصبغات والدهانات ومواد التجميل، إذ يتصف بقدرته الكبيرة على التغطية، ويضاف كمادة محسنه للوقود، ولم تعرف للرصاص أي فائدةٍ بيولوجية حتى الآن، بل له أضرار كثيرة على صحة الإنسان، مما دفع المجتمعات أخيرًا إلى التقليل من استخدامه واستبداله بمواد أخرى أقل سميّة. [١][٢]


أضرار الرصاص على جسم الإنسان

يتراكم الرصاص في أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة ببطئ نتيجة التعرض المتكرر لمصادر الرصاص، ونادرًا ما يحدث التسمم نتيجة التعرض لمرة واحدة فقط، ويعد تسمم الطفل بالرصاص خطيرًا جدًا، إذ تمتص أجسام الأطفال الرصاص بدرجة أعلى من الكبار، كما وأنَّ آثاره في الدماغ والجهاز العصبي أكثر شدة على الأطفال من الكبار، ويمكن بيان أعراض تسمُّم الرصاص على النحو الآتي:[٣][١]

  • أعراض تسمُّم الرصاص عند الأطفال: ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • انخفاض الذكاء.
    • تغير في التصرفات.
    • صعوبات التعلم وانخفاض الدرجات المدرسية.
    • صعوبات في السمع.
    • تأخر النمو.
    • فقر الدم.
  • أعراض تسمُّم الرصاص العامة: ولا تقتصر هذه الأعراض على الأطفال، فعادة ما تحدث خلال التعرُّض المتكرِّر لجرعات صغيرة من الرصاص، ومنها:
    • التصرفات العدوانية وسرعة التهيج.
    • الإمساك.
    • مشاكل في النوم.
    • خدران وتنميل في الأطراف.
    • تعب عام وإعياء.
    • فقدان الشهية.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • اضطرابات الذاكرة.
    • اضطرابات الكلى.
    • اضطرابات الخصوبة لدى الرجال والنساء.
  • أعراض التسمُّم بالرصاص عند المرأة الحامل: قد تنقل الحامل التسمم بالرصاص إلى الجنين عبر المشيمة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الولادة المبكرة أو الإجهاض، بالإضافة إلى أنَّه قد يؤثر في تطوّر الجهاز العصبي والدماغ والكلى لدى الجنين، ويزيد من خطر إصابة المولود باضطرابات سلوكية وصعوبات التعلُّم.
  • أعراض التسمُّم بجرعات عالية من الرصاص: في بعض الأحيان يحدث التسمم بجرعات عالية جدًا، مما يتطلب تدخلًا طبيًا طارئًا، إذ تظهر على الشخص المصاب علامات تدل على إصابتهِ بالتسمم، ومنها:
  • مغص وآلام شديدة في البطن.
  • التقيؤ.
  • التعثر أثناء المشي.
  • الارتباك.
  • تشنجات.
  • إغماء، أو الدخول في غيبوبة.


طرق التسمم بالرصاص

يحدث التسمم بالرصاص عند تناوله أو استنشاقه، وتجدر الإشارة أنَّه ليس له لون أو رائحة، وهو غير مرئي بالعين المجردة، وغالبًا ما ينتج عن التعرض لمصادره لفترات زمنية طويلة؛ مثل التعرض للغبار الذي يحتوي على الرصاص خاصةً في مواقع المناجم، واستنشاق عوادم السيارات في الدول التي تستخدمه في الوقود، أو استعمال مستحضرات التجميل التي تحتوي على الرصاص، أو الإقامة في البيوت القديمة المدهونة بالرصاص، ويعد الأطفال أكثر عرضه للتسمم بالرصاص؛ نظرًا لطبيعة الطفل الفضولية، إذ يمكن أنّ يجرب مضغ الألعاب، والأدوات، والبطاريات، بالإضافة إلى كون الطفل في مرحلة النمو والتطور.[٣]


تشخيص وعلاج التسمم بالرصاص

يعد تشخيص التسمم بالرصاص باكرًا من الأمور الضرورية جدًا وخاصةً لدى الأطفال؛ لتجنب حدوث أضرار دائمة على الدماغ والجهاز العصبي المركزي، وتنصح الجهات الصحية المختصة بإجراء الفحص الدوري للكشف عن مستوى الرصاص لدى الأطفال والبالغين في المناطق التي تكثر فيها مصادر التلوث بالرصاص، إذ ينصح الخبراء بفحص مستوى الرصاص عند الأطفال منذ عمر السنة أو السنتين، ويفحص مستوى الرصاص في الدم عن طريق فحص بسيط، وذلك بأخذ عينة من الدم وفحصها مخبرياً، علمًا بأنه لا توجد حدود واضحة لما يعد تسممًا بالرصاص، إذ يفضل عدم وجوده في الدم إطلاقًا، إلا أن المختصين اتفقوا على اعتبار تركيز الرصاص الذي يصل إلى 5 ميكروجرام لكل ديسيليتر مرتفعاً لدى الأطفال، ومن الفحوصات الأخرى التي تؤكد الإصابة بتسمم الرصاص فحص الدم لمعرفة تأثير الرصاص به، فقد يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين والهيماتوكريت، والتصوير بالأشعة، إذ تظهر في العظام خطوط عرضية تدل على ترسب الرصاص بالعظم.[٤][٥]

أما العلاج فيكون فيكون باكتشاف وتجنب مصدر الرصاص، ويبدأ علاج التسمم بالرصاص عندما يصل التركيز في الدم إلى 45 ميكوجرام لكل ديسيليتر أو عند ظهور أعراض التسمم ويُعالج عن طريق ما يسمى بعملية الاستخلاب أو التمخلب، إذ تستخدم مركبات قادرة على الارتباط بالرصاص؛ لتشكيل مركب جديد ذائب بالماء، وبالتالي يسهل خروجه مع البول، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الآثار الجانبية لهذه المواد المُستخدَمة في العلاج. [٤][٥]


طرق الوقاية من التسمم بالرصاص

كما ذكرنا سابقًا بعض المجتمعات ما زالت تعاني من وجود الرصاص في الأدوات الخزفية والأبنية وأنابيب المياه، والعيش في هذه المجتمعات يزيد من مخاطرالتسمم بالرصاص، ولكن توجد إجراءات من شأنها التخفيف من التعرض المباشر للرصاص، ومن هذه الإجراءات:[٣]

  • تجنب السكن في بيوت قديمة مدهونة بطلاء الرصاص.
  • استخدم طلاء خالٍ من الرصاص للمنازل.
  • المحافظة على نظافة المنزل من الغبار والأتربة.
  • تجنب إحضار الأدوات والألعاب من مصادر غير أمينة، والتخلُّص من أي ألعاب قد تحتوي على الرصاص.
  • غسل الألعاب والعبوات دوريًا.
  • غسل اليدين قبل تناول الطعام للتخلص من الأتربة والغبار وتعليم الأطفال ذلك، بالإضافة إلى ضرورة غسل أيديهم بعد اللعب.
  • تجنب المعلبات والأطعمة المصنعة والتي قد تحتوي على الرصاص، سواءٌ في العلب المستخدمة أو في أثناء عملية التصنيع.
  • فحص مستوى الكلور في المياه، وفي حال ارتفاع مستوياته يجب استخدام جهاز تنقية أو شرب المياه المعبأة فقط.


المراجع

  1. ^ أ ب "Learn about Lead"، ُEnvironmental /protection Agency of United States، Retrieved 19-11-2019. Edited.
  2. "Lead", Royal Society of Chemistry, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jacquelyn Caffaso (14-12-2018)، "Lead Poisoning"، Healthline، Retrieved 19-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Lead Poisoning"، Mayo Clinic، Retrieved 19-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب " Diagnostic testsLead Toxicity -Clinical Assessment and "، Agency for Toxic Substances and disease Registry، 12-06-2017، Retrieved 19-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

812 مشاهدة