فوائد الفطر الهندي للرجال

فوائد الفطر الهندي للرجال
فوائد الفطر الهندي للرجال

الفطر الهندي

الفطر الهندي أو الكفير هو مشروب الحليب المخمر المصنوع باستخدام الحبوب، وهو في الواقع عبارة عن مزيج من البكتيريا والخميرة التي تتفاعل مع اللبن لإنتاج مشروب مخمر قليلًا حتى يستطيع الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز تناوله، ويمكن صنعه من أي نوع من الحليب بما في ذلك حليب الماعز أو الأغنام أو البقر أو الصويا أو الأرز أو جوز الهند، كما يمكن صنعه باستخدام ماء جوز الهند، ولقد استخدم الفطر الهندي منذ آلاف السنين في العديد من الثقافات المختلفة حول العالم، ويُعتقد أنه أتى من جبال القوقاز في أوروبا الشرقية، وهو غذاء يُعدّ من البروبيوتيك، إذ يحتوي على العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا، بما في ذلك ما يصل إلى 30 سلالة مختلفة من البكتيريا المفيدة التي تساعد في مكافحة الأورام والميكروبات الضارة والمواد المسرطنة وغيرها، كما قد كان المفتاح لتحسين العديد من المشاكل الصحية المتعلقة بالصحة الهضمية ووظيفة جهاز المناعة.[١]


فوائد الفطر الهندي للرجال

ينطوي استهلاك الفطر الهندي على فوائد صحية عدة، ومنها ما يأتي:[١]

  • تعزيز المناعة: يحتوي الفطر الهندي على عدد كبير من المركبات والمواد المغذية، مثل البيوتين والفولات، التي تساهم في تعزيز وظيفة جهاز المناعة وحماية خلايا الجسم، ويوجد في الفطر الهندي أيضًا البكتيريا المفيدة التي تُعرف بالبروبيوتيك ذات الأهمية الكبرى في وقاية الجسم من الأمراض والعدوى؛ إذ يحتوي على سلالة منها تدعى Lactobacillus Kefiri التي تساعد في حماية الجسم من السالمونيلا والإيكولي، وتساعد هذه السلالة البكتيرية في تعزيز نظام المناعة عند الإنسان، وتثبط نمو البكتيريا الخطيرة، ويتميز القسط الهندي باحتوائه على مركب قوي متعدد السكاريد غير القابل للذوبان، والذي ثبت أنه مضاد للميكروبات، كما أنه فعال في خفض الكوليسترول وضغط الدم.
  • تعزيز صحة العظام: يشكل مرض هشاشة العظام مصدر قلق كبير في الوقت الحاضر، وخصوصًا عند الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية فقيرة بالكالسيوم، وهنا تأتي أهمية الفطر الهندي لكونه يحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم، وبالتالي يساهم في عملية نمو العظام والحفاظ على سلامتها وقوتها، ولكن الأهم من ذلك هو أنه يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، فضلًا عن احتوائه على فيتامين K2 الذي بينت الدراسات فعاليته الكبيرة في تعزيز صحة العظام وامتصاص الكالسيوم.
  • مكافحة السرطان: يُعدّ مرض السرطان من الأسباب الرئيسة للوفاة في العالم، وقد بينت الأبحاث أن الفطر الهندي قد يكون فعالًا في مكافحة هذا المرض الخطير، وتحديدًا فيما يتعلق بالحد من انتشار الخلايا السرطانية الخبيثة؛ فالمركبات الموجودة فيه تملك تأثيرًا مدمرًا على الخلايا السرطانية في المعدة، وتعزى هذه الخصائص المميزة للفطر الهندي إلى قدرته الكبيرة على إبطاء عملية نمو الأورام داخل الجسم، وتحولها من حميدة إلى سرطانية، وفي هذا الصدد أجرت جامعة ماكجيل الكندية تجربة علمية على الحيوانات تبين فيها أن الفطر الهندي ساهم في خفض احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 56%.[٢]
  • الوقاية من الاضطرابات الهضمية: يساهم الفطر الهندي في تحقيق التوازن بين البكتيريا المفيدة والضارة في الأمعاء عند الإنسان، مما يفيد في مكافحة أمراض الجهاز الهضمي المختلفة مثل القولون العصبي والقرحات المعوية وغيرها. ونظرًا إلى أن الفطر الهندي يحتوي على البكتيريا المفيدة، فإنه يؤدي دورًا مهمًا في علاج الإسهال الذي قد يصيب المرء بصفته أحد الأعراض الجانبية لبعض المضادات الحيوية التي يتناولها.
  • تخفيف أعراض الحساسية: ترتبط جميع أشكال الحساسية والربو بحدوث التهاب داخل الجسم، وفي هذا الصدد أفادت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران أن الفطر الهندي يقلل من تأثير الخلايا الملتهبة التي تؤثر على الرئتين والممرات الهوائية. كما تساهم البكتيريا المفيدة الموجودة في الفطر الهندي في تعزيز جهاز المناعة كي يتولى مسؤولية تثبيط التفاعلات التحسسية، ويعتقد بعض العلماء أن هذه الحساسية غالبًا ما تكون ناجمة عن عدم وجود بكتيريا مفيدة في القناة الهضمية، وقد أجرى باحثون في المركز الطبي لجامعة فاندربيلت 23 دراسة مختلفة على ما يقارب من 2000 شخص، فجاءت النتائج في 17 دراسة منها لتبين أن الأشخاص الذين تناولوا الفطر الهندي المليء بالبكتيريا المفيدة شهدوا تحسنًا في أعراض الحساسية لديهم.[٣]
  • الحفاظ على صحة الجلد: إن مشاكل الجهاز الهضمي يمكن أن ترسل إشارات للبشرة تخل بتوازنها الطبيعي، مما يتسبب بحدوث مشاكل البشرة المختلفة مثل حب الشباب والصدفية والأكزيما، ويمكن أن تساعد البكتيريا المفيدة الموجودة في الفطر الهندي في الحفاظ على صحة البشرة، كما قد يكون مفيدًا لعلاج مشاكل البشرة مثل الحروق والطفح الجلدي، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الفطر الهندي على نوع من الكربوهيدرات يُسمى الكفيران، الذي قد أثبت أيضًا أنه يحسن من التئام جرح البشرة وقد يملك أيضًا آثارًا وقائية للنسيج الضام.
  • تحسين أعراض عدم تحمل اللاكتوز: ينتج عدم تحمل اللاكتوز بسبب عدم قدرة الجسم على هضم اللاكتوز، وهو السكر الرئيسي الموجود في الحليب، ويمكن أن يكون الفطر الهندي بديلًا عن الحليب لهؤلاء الأشخاص، إذ إن العنصر النشط في الفطر الهندي يساعد على تكسير اللاكتوز ويسهل عملية الهضم، لذلك فهو لا يؤدي إلى ظهور الأعراض عند الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.


القيمة الغذائية للفطر الهندي

إن القيم الغذائية الموجودة في الفطر الهندي تختلف باختلاف الحليب المستخدم في صنعه وإذا أضيفت نكهات إليه أما لا، ويُعدّ الفطر الهندي الخالي من الدهون أو قليل الدسم هو الخيار الأفضل، فعلى سبيل المثال يحتوي كوب واحد من حليب الفطر الهندي دون إضافة سكر على ما يأتي:[٤]

  • 110 سعرات حرارية.
  • 11 غرامًا من البروتين، وهو ما يعادل 22% من الاحتياج اليومي.
  • 2 غرام من الدهون، وهو ما يعادل 3% من الاحتياج اليومي.
  • 12 غرامًا من الكربوهيدرات، وهو ما يعادل 4% من الاحتياج اليومي.
  • 12 غرامًا من السكر
  • 390 ملليغرام من الكالسيوم، وهو ما يعادل 30% من الاحتياج اليومي.
  • 90 ميكروغرام فيتامين أ، وهو ما يعادل 10% من الاحتياج اليومي.

ويمكن أن تعود الفوائد الصحية للفطر الهندي إلى احتوائه على بكتيريا البروبيوتيك والمواد المغذية والفيتامينات والمعادن، وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الفطر الهندي على حمض اللبنيك وحمض النيكوتينيك والفولات وفيتامين ب6 والمنغنيز والصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.[٥]


أضرار الفطر الهندي

إن الفطر الهندي آمن للاستهلاك عند معظم الرجال، إلا أنه يجب على الشخص مراعاة بعض العوامل قبل إضافته إلى نظام غذائي بانتظام، كما أن الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز قد يستطيعون استهلاك الفطر الهندي دون حدوث أي أعراض، أمّا الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب فيجب تجنب تناول الفطر الهندي المصنوع من الحليب، لأنه قد يسبب الحساسية، وبما أن الفطر الهندي مصنوع من الحليب، فإنه يحتوي على كمية من السكر، وقد تحتوي بعض أنواع الفطر الهندي المنكه على كميات كبيرة من السكر المضاف.[٦]

وعلى الرغم من أن الفطر الهندي يُعدّ آمنًا عمومًا عند تناوله باعتدال، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي قد تتضمن الإمساك والغازات والتشنجات المعوية، كما يُعدّ الفطر الهندي غذاء منخفض إلى متوسط مؤشر نسبة السكر في الدم، إلا أنه يملك نسبة عالية من مؤشر الأنسولين، مما يعني أنه يزيد من إفراز الأنسولين، أمّا مؤشر الشبع فلا يختلف كثيرًا عن الخبز الأبيض.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب Rachael Link, MS, RD (11-4-2019), "7 Kefir Benefits, Including Boosting Immunity and Helping to Heal the Gut"، draxe, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  2. Chen C1, Chan HM, Kubow S. (2-2007), "Kefir extracts suppress in vitro proliferation of estrogen-dependent human breast cancer cells but not normal mammary epithelial cells.", J Med Food., Issue 10, Folder 3, Page 416-422. Edited.
  3. Zajac AE1, Adams AS1, Turner JH1. (6-2015), "A systematic review and meta-analysis of probiotics for the treatment of allergic rhinitis.56", Int Forum Allergy Rhinol, Issue 5, Folder 6, Page 524-532. Edited.
  4. Moira Lawler (7-7-2019), "A Comprehensive Guide to Kefir: Definition, How It’s Made, Benefits, and More"، everydayhealth, Retrieved 23-1-2020. Edited.
  5. John Staughton (BASc, BFA) (10-1-2020), "Kefir – 5 Miraculous Benefits & Nutrition Facts"، organicfacts, Retrieved 23-1-2020. Edited.
  6. Megan Ware, RDN, L.D. (13-7-2017), "Seven benefits of kefir"، medicalnewstoday, Retrieved 21-1-2020. Edited.
  7. Cathy Wong (16-12-2018), "The Benefits of Kefir"، verywellhealth, Retrieved 22-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :