محتويات
القشطة
تُعد فاكهة القشطة من أبرز الفواكه التي تزرع في منطقة الأمازون، إذ تعد هذه المنطقة من من أكثر المناطق تميُّزًا في العالم؛ نظرًا لاحتوائها على كمية هائلة من الحياة النباتية التي تتمتع بفوائدها العلاجية، وخصوصًا أشجار القشطة المعروفة باسم الجرافيولا، فهي من الأشجار الصغيرة الدائمة الخضرة، وينمو هذا النوع من الأشجار في الغابات المطيرة الواقعة في أمريكا الوسطى والجنوبية وجنوب شرق آسيا، وتتميز شجرة القشطة بأنه يمكن استخدام أوراقها، وساقها، وفاكهتها، بالإضافة إلى استخدام بذورها في صناعة الأدوية، ولهذه الشجرة عدد كبير من الفوائد لجسم الإنسان، ومن الممكن استخدامها في صناعة العديد من المأكولات والمشروبات. [١][٢][٣]
فوائد فاكهة القشطة
لفاكهة القشطة عدد كبير من الفوائد، أهمها أنها تستطيع مكافحة مرض السرطان، وذلك طبقًا لما أثبتته الأبحاث المخبرية، بالإضافة إلى وجود عدد من المزايا المتعددة الأخرى التي ستذكر في المقال، التي تعتمد على الاستخدامات التقليدية لهذه الفاكهة، إلا أن المعلومات التي سوف ترد في هذه المقالة لا تحل محل الرأي والاستشارة الطبية، ومن الفوائد العلاجية لفاكهة القشطة ما يلي: [٢][٤]
- مكافحة السرطان: تعد فاكهة القشطة من الفاكهة التي تنتمي إلى عائلات نباتية فريدة من نوعها؛ وذلك لامتلاكها خاصية مميزة فريدة من نوعها وهي أنها غنية بالأسيتوجينين الذي يحتوي على مضادات للأورام، كما ظهر في الدراسات التي أجريت على الحيوانات بأن القشطة تحتوي على مستخلص فعّال ضد أنواع معينة من مرض السرطان؛ كسرطان الكبد، وسرطان الثدي، إلا أنه لم تظهر أي تجارب على الإنسان فيما يخص هذه النظرية، ولهذا لم توافق إدارة الأغذية الدوائية (FDA) على استخدامها كعلاج للسرطان، وبالرغم من ذلك فقد أظهرت المختبرات والاختبارات التي أجريت على الحيوانات العديد من الوعود المبكرة التي تبدو بأنها تدعم استخدامها التقليدي في معالجة السرطان. ومن أفضل الدراسات هي الدراسة الشاملة التي أجريت من قبل كليتي الصيدلة، وكلية الصيدلة الدوائية في جامعة بوردو التي كان من نتائجها أن لفاكهة القشطة القدرة على استهداف وتدمير 12 نوعًا مختلفًا من أنواع السرطان، وأن مركباتها أقوى بعدة مرات من العلاج الكيميائي؛ لأنها تتميز بقدرتها على إبطاء نمو الخلايا السرطانية عند استخدامها على الجرذان، كما أن للقشطة خاصية انتقائية فتقتل الخلايا السرطانية فقط وتترك الخلايا السليمة دون أي أذى.
- مرض السكري: استخدمت القشطة لتنظيم مستوى السكر في الدم لمرضى السكري بفعّالية، وذلك وفقًا للأبحاث التي تمت في منطقة أمريكا الجنوبية، كما تحتوي على بعض المكونات منها المواد الكيمايئية النباتية التي تمتلك القدرة على منع طفرات الجليكوز في الدم، وبالتالي فهي تساعد على تنظيم مستويات الجليكوز.
- دعم نظام المناعة في الجسم: تمتلك فاكهة القشطة القدرة على تعزيز الجهاز المناعي في الجسم خصوصًا لدى الأشخاص الذين يخضعون لعلاج مرض السرطان؛ لأن الجهاز المناعي لديهم ضعيف جدًّا بسبب العلاج، فزيادة المناعة تقوي الجسم وتساعده في الوقاية من الأمراض خاصةً نزلات البرد والأنفلونزا.
- علاج مرض النقرس: يوجد عدد من الافتراضات التي تتحدث عن قدرة فاكهة القشطة على التقليل من كمية حمض اليوريك في الجسم، مما يجعل القشطة من العلاجات المحتملة لمرض النقرس.
- زيادة الطاقة في الجسم: يُقال إن فاكهة القشطة تساعد على تعزيز مستوى الطاقة في الجسم وتحارب التعب.
- السيطرة على الطفيليات: إذ تمتاز فاكهة القشطة بخصائصها المضادة للطفيليات، ولهذا فهي علاج شائع في العديد من المناطق الريفية في أمريكا اللاتينية والجنوبية، وخاصة في المناطق التي تكون فيها العدوى الطفيلية أكثر انتشارًا، كما تُستخدم من خلال إضافة أوراق الفاكهة إلى الشاي، بحيث يُساعد هذا على تعزيز عمل الجهاز الهضمي بسلاسة.
- خصائص مضادة للالتهابات: وجد الباحثون أنَّ فاكهة القشطة تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ولهذا فإنها تستخدم في علاج أيّ آلام أو التهابات في المفاصل، وخاصة في علاج مشاكل النقرس، أو التهاب المفاصل، فالمركبات المتواجدة في فاكهة القشطة تساعد على تسريع الشفاء بسرعة في المناطق المصابة، كما أنها تُقلل من حدّة الألم، وتعزز المرونة.
- تقليل حدّة المشاكل التنفسية: تُعد فاكهة القشطة إحدى الخيارات المميزة للأشخاص الذين يعانون من السعال، أو نزلات برد، أو غيرها من أمراض الجهاز التنفسي؛ وذلك بفضل احتوائها على الخصائص المضادة للالتهابات؛ إذ تساعد على تنظيف مجرى الهواء، وتهدئة الجسم، كما أنها إحدى الطرق المتاحة للقضاء على البلغم والمخاط، والحد من التهاب تجويف الأنف، والجهاز التنفسي، هذا بالإضافة إلى دورها في تسريع الشفاء.
- علاج مشكلة الأرق: استخدم شاي فاكهة القشطة منذ قرون عديدة لتخفيف حدّة التوتر والأرق؛ وذلك بفعل بعض الخصائص المضادة للالتهابات والمهدئة، ولذلك فإنَّها وسيلة فعّالة للقضاء على الإجهاد والقلق المفرط.
- تعزيز العناية بالبشرة: يُمكن صنع مسحوق من بذور فاكهة القشطة لتعزيز صحة البشرة، إذ يُساعد هذا المسحوق على تقليل الخطوط والتجاعيد، وتحسين مظهر البشرة، كما أنه يحمي الجلد من الالتهابات البكتيرية والميكروبية، وعادة ما يُستخدم من خلال وضع هذا المعجون بانتظام مباشرة على المناطق المصابة.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: استخدمت فاكهة القشطة لسنوات عديدة كعلاج طبيعي لداء الأسقربوط والزحار؛ وذلك نظرًا لمحتواها الغني من فيتامين (ج)، كما يُمثل عصير ثمار هذه الفاكهة أحد المواد الفعالة والمدرة للبول، وهذا يُعزز وظيفة الجهاز الهضمي، ويساعد الجسم على التخلص من السموم والأملاح الزائدة، ويُذكر أنَّ مكوناته المضادة للالتهابات تحد من الطفيليات في الأمعاء، وتُقلل من حدّة أيّ ألم أو تهيج في المعدة أو القولون.
- خصائص مسكنة: يُمكن الاستعانة بفاكهة القشطة لتقليل الألم، إذ تطبق موضعيًا على الجروح والإصابات، كما يظهر تأثيره داخليًا من خلال تخفيف الألم وتسريع الشفاء.
- علاج الهربس: يعد الهربس عدوى فيروسية تحدث بسبب التعرض لفيروس الهربس البسيط، وقد تظهر على الأعضاء التناسلية أو الفم، وتعد فاكهة القشطة علاجًا بديلًا للهربس؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات أنَّ هذه الفاكهة تمتاز بآثارها المضادة للفيروسات، وخاصة المضادة لفيروس الهربس.[٥]
القيمة الغذائية في فاكهة القشطة
تمتاز فاكهة القشطة بمحتواها الغني بالعديد من العناصر الغذائية، إلا أنها من الفاكهة منخفضة السعرات الحرارية، كما تحتوي على كمية صغيرة من النياسين، والريبوفلافين، والفولات، والحديد، ويوفر 100 غرام من هذه الفاكهة العناصر الغذائية التالية:[٦]
العنصر الغذائي | قيمته |
---|---|
الطاقة | 66 سعرًا حراريًا |
البروتين | 1 غرام |
الكربوهيدرات | 16.8 غرام |
الألياف | 3.3 غرام |
فيتامين (ج) | 34% |
البوتاسيوم | 8% |
المغنيسيوم | 5% |
الثيامين | 5% |
التأثيرات الجانبية لفاكهة القشطة
بالرغم من تعدد فوائد فاكهة القشطة، إلّا أنَّها تحمل العديد من التأثيرات الجانبية، وخاصةً عند استخدامها على المدى الطويل، إذ يُمكن أنْ تُسبب تلفًا في الأعصاب، ومشاكل في الحركة، وقد تؤدي إلى حدوث اعتلال عصبي خطير، ويُمكن أنْ تقود إلى الإصابة بأعراض شبيهة بالشلل الرعاشي، مثل؛ الرجفة، أو ضعف العضلات، ولهذا فإنَّ فاكهة القشطة تزيد من خطورة أعراض الأشخاص المصابين بالشلل الرعاشي، كما يُمكن أنْ يكون الاستخدام المتكرر لهذه الفاكهة سامًا على الكلى أو الكبد، ولذلك لا ينصح باستخدامها للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو الكلى، وينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الفاكهة، وخاصةً في الحالات الآتية:[٥]
- الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو الذين يتناولون أدوية ضغط الدم.
- الأشخاص المصابون بمرض السكري.
- المرأة الحامل.
- الرضاعة الطبيعية.
- مرض باركنسون، إذ تزيد فاكهة القشطة من أعراض مرض باركنسون.[٧]
طريقة تناول فاكهة القشطة
تتوفر فاكهة القشطة بثمارها الطبيعية أو كمكملات غذائية على هيئة كبسولات أو بالحالة السائلة، إلا أنه يجب عدم تناول المكملات الغذائية قبل استشارة الطبيب أو قراءة الملصق المرفق مع علبة هذه المكملات لتحديد مقدار الجرعة الصحيحة أو استشارة الصيدلاني قبل استخدامها؛ لأن الجرعة المناسبة تعتمد على عدة عوامل منها الحالة الصحية والسن، ويجب الذكر أن المنتجات الطبيعية ليست آمنة دائمًا، لذا فإن تحديد كمية الجرعات مهم جدًّا، أما في حال تناول الفاكهة فمن السهل تناولها بمختلف الأشكال، فمن الممكن تناولها كما هي في حال كانت ناضجة بعد إزالة بذورها السوداء من اللب، أو مزجها مع الأناناس والموز والبابايا.[٢][١]
المراجع
- ^ أ ب "GRAVIOLA", www.webmd.com, Retrieved 11-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "9 Proven Health Benefits of Graviola", healthyfocus.org, Retrieved 11-12-2018.
- ↑ CORINNA UNDERWOOD, "What Are the Health Benefits of Graviola?"، www.livestrong.com, Retrieved 11-12-2018. Edited.
- ↑ John Staughton (19-10-2019), "9 Surprising Benefits Of Soursop (Graviola)"، www.organicfacts.net, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Annette McDermott (17-10-2017), "What is graviola and how is it used?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link (6-10-2017), "Soursop (Graviola): Health Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "GRAVIOLA", www.webmd.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.