طرق الصيد عند الحيوانات

طرق الصيد عند الحيوانات
طرق الصيد عند الحيوانات

الصيد عند الحيوانات

استوطنت الحيوانات الأرض قبل آلاف السنين، وذلك في وقت باكرٍ سابقٍ لوجود الإنسان، فاستخدمت جميع إمكانياتها التي وهبها الله إياها لتحاول البقاء على قيد الحياة؛ إذ قامت بصيد الفرائس والحيوانات الأضعف منها من أجل الحصول على الطعام، وتجنبًا للموت جوعًا، وهم جزء من النظام البيئي في الحياة البرية؛ فمع زيادة التنوع البيولوجي في الطبيعة، ازدادت أعداد العديد من الكائنات الحية، مثل؛ القنادس والطيور، وعدد من النباتات والأعشاب.

يُعرف الصيد عمومًا بأنّه مطاردة وقتل الحيوانات البرية من قِبل الناس أو الحيوانات الأخرى بحثًا عن الطعام أو كنوع من الرياضة، ولكنّه بالنسبة للحيوانات وسيلة أساسية كي تنتصر في صراع البقاء الجاري في البرية.[١][٢][٣]


طرق الصيد عند الحيوانات

تختلف طرق الصيد في عالم الحيوان من حيوان إلى آخر، وذلك تبعًا لعدد من العوامل منها؛ الحجم والتصنيف بالنسبة لآكل اللحوم أو الأعشاب، وكذلك الميزات والخصائص، وفيما يأتي سنستعرض مجموعة من أشهر طرق الصيد لديها:[٤]

  • تتبع أسماك القرش طريقة ذكية وغريبة في الصيد، وهي جعل الشمس ووهجها في الخلف، ثم الانطلاق بحثًا عن الأسماك الأخرى التي تستطيع صيدها؛ إذ يمكن لأشعة الشمس تلك أن تؤذي أعين أسماك القرش الصغيرة.
  • تقوم طيور البلشون بوضع القليل من قطع الخبز التي تعلم أنّها الطُعم المناسب للأسماك، وعندما تنجذب إليها تقوم بالانقضاض عليها وتناولها.
  • يقوم سرطان البحر باستخدام التمويه كطريقة فاعلة لصيد الحيوانات، فإنّه يغير لونه من الأبيض إلى الأصفر بسهولة.
  • تقوم الحيتان الكبيرة ضخمة الحجم بالسباحة دائريًا تصاعديًا، فتصنع فقاعات هواء في الأعلى، تتجمع الأسماك أسفلها، ممّا يُمكنها من صيدها بسهولة.
  • اكتشفت التماسيح أنّ طيور مالك الحزين تستخدم العصي الطويلة لبناء أعشاشها، فتقوم بالاختباء أسفل كومة كبيرة، وتنتظر الطيور حتى تأتي وتنقض عليها.
  • تقوم أسماك البلطي بالتظاهر بالموت كي تتمكن من الانقضاض على الأسماك الصغيرة التي تقترب منها.
  • تقوم بعض النمور بمحاكاة طريقة القرود في الصيد، والقفز على الأشجار للحصول على فريستها، والإمساك بها بسهولة.


طرق دفاع الحيوانات عن نفسها من الصيد

تتمكن العديد من الحيوانات البقاء على قيد الحياة لفترة أطول من غيرها، بفضل استخدام عدد من الوسائل من أبرزها:[٥]

  • السم: يُعدّ السم مادة كيميائية خاصة، موجودة في أجسام بعض الحيوانات، مثل؛ الأفاعي بحيث تقوم بإفرازها من غدد معينة؛ إذ تحقن جسم المهاجم عبر المخالب أو الأنياب.
  • الأشواك: تعمل مصدرَ حماية، وهي هياكل طويلة وضيقة موجودة في العمود الفقري، وتُصيب الحيوانات المفترسة المهاجمة؛ إذ يُمكنها أن تخترق جسم المفترس، وتمتلك بعض الحيوانات القليل من الأشواك، بينما تمتلك أنواعٌ أخرى الكثير منها، مثل؛ القنافذ.
  • السرعة: تعدّ أفضل وسيلة حماية لدى العديد من الحيوانات؛ فمجرد أن تركض أو تسبح أو تطير؛ فإنّها تُحاول النجاة بحياتها مثل؛ النمور أو الغزلان.
  • التمويه: إذ تقوم العديد من الحيوانات باللجوء لهذا النوع من الدفاع بالاندماج مع محيطها ،وتجنب الكشف عن نفسها، كما تطور العديد من الحيوانات أنظمة ألوان يصعب الوصول إليها.
  • الدروع: وهي قطعة قاسية تغطي أجسام بعض الحيوانات، وتجعل من الصعب القضاء عليها، وذلك بسبب قساوتها وحجمها.
  • الخداع: إذ توحي بعض الحيوانات الصغيرة للكبيرة، بأنّها خطيرة وصعبة المنال، كي تبتعد الحيوانات المفترسة عنها.
  • الأصوات: إذ تصدر بعض الحيواناتأصواتًا مزعجةً من أفواهها، يصعب على الحيوانات الأخرى تحملها.
  • التظاهر بالموت: إذ تلجأ العديد من الحيوانات لتمثيل الموت، والسقوط على الأرض، كي تترك الحيوانات المفترسة جيفتها.


تأثير الصيد على التنوع الحيوي

ساد جدل كبير حول ما أنّ كان صيد الحيوانات لبعضها أو صيد الإنسان لها، يُؤثر على التنوع الحيوي للبيئة، وكان لذلك رأيان: [٦]

  • تأييد الصيد: يُعدّ الصيد وسيلةً للتقليل من أعداد الحيوانات، بهدف تقليل الضغط على المصادر الغذائية، وهو ضروريٌ لدورة الحياة، فالصيد بين الحيوانات يُساعد على خلق اتزان بين أعدادها الجديدة المولودة والميتة، كما أنّ زيادة أعداد الحيوانات، سيُسبب ضغطًا على مصادر الطعام، ممّا يُؤدي إلى نفاد أعداد كبيرة، وبالتالي ظهور مشكلات أخرى مثل؛ التلوث بأشكاله كافة، بالإضافة إلى أنّ الصيد يلعب دورًا في العلاقة بين الحيوانات، مثل؛ السيطرة على القطيع، والافتراس، والتكاثر، والتزاوج، وغيرها.
  • رفض الصيد: يُبرر البعض رفضهم الصيد، بأنّه بوصفه فعلًا غير أخلاقي، ومن الضروري الحد منه، كما يجب استهداف الحيوانات المصابة بالأمراض أو الكبيرة في السن في عمليات الصيد المعاصرة.


سؤال وجواب

ما هي أكثر الحيوانات التي يصطادها الإنسان؟

يُعدّ صيد الحيوانات رياضة من الرياضات التي يُمارسها الإنسان منذ سنوات عديدة، ممّا أثر مباشرة على التنوع الحيواني في البيئات الطبيعية، ولكنّ بعض أصناف الحيوانات كانت المتصدرة للقائمة أكثر من غيرها، نظرًا لاستفادة الإنسان من جلودها، ووبرها، وأنيابها، وتُعدّ الثعالب أكثر الحيوانات صيدًا؛ إذ تواجه خطر البنادق، وكلاب الصيد البرية الشرسة.

في المرتبة الثانية الغزلان التي يُقتل منها أعداد كبيرة سنويًا، وتُستخدم رؤوسها قطعًا لديكور المنزل، ثم الأرانب البرية التي يُسلط عليها كلاب الصيد من أنواع البيجل والسواغ الذين يفوقونهم سرعة في الجري، فيُقتل كل عام ما يقارب 250 أرنب أو أكثر من ذلك بقليل، وأيضًا حيوانات المنك التي باتت تُهدد بخطر الانقراض، بسبب رغبة الصيادين في الحصول على لحومها، ولهذا فقد قامت المؤسسات الدولية بوضع قوانين جديدة للصيد، ومنعت أيّ شخص من القيام بذلك، مالم يمتلك تصريحًا يُحدد له الأصناف والأماكن والأدوات التي يُسمح له باستخدامها، وذلك كله يهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية، والإبقاء على دورة الطبيعة صحيحةً.[٧]


المراجع

  1. "hunting", collinsdictionary, Retrieved 2020-6-1. Edited.
  2. "hunting ", merriam-webster, Retrieved 2020-6-2. Edited.
  3. "Hunting – the murderous business", idausa, Retrieved 2020-6-2. Edited.
  4. "7 Clever Hunting Tricks Used in the Animal Kingdom", mentalfloss, Retrieved 2020-6-2. Edited.
  5. "Nine Awesome Defenses Animals Use to Avoid Predators", animals, Retrieved 2020-6-2. Edited.
  6. "Can hunting wildlife contribute to biodiversity conservation?", iied, Retrieved 2020-6-2. Edited.
  7. "The hunting debate", bbc, Retrieved 2020-6-2. Edited.

فيديو ذو صلة :