محتويات
الشعور بالتعاسة في الحياة
إذا كنت تشعر أنك تعيش في حياتك بلا هدف أو معنى، وأنك تفتقد الحيوية والاتصال الحقيقي بالناس، وكثيرًا ما تشعر بالقلق لأنك لست راضيًا عن نفسك، وتُسيطر عليك مخاوفك فتمنعك من المضيّ قدمًا، وغالبًا ما تشعر باليأس أو العجز أو التشاؤم، انتبه! فأنت غير سعيد وقد تشعر بالتعاسة، وإذا لم تتخلص من هذه المشاعر التعيسة فستصبح بمرور الوقت شخصًا بليدًا دائم القلق، لا تستطيع رؤية الفرح ولا حتى الاستمتاع في أبسط الأشياء، وهذا ما يمكن أن نسميه بـِ "وباء التعاسة"، وهي بالفعل تُمثل خسارة للروح، تؤثر على الجسد والحياة عمومًا، سنطلعك في مقالنا هذا على أهم الأشياء التي قد يكون لها دور في تعاستك في الحياة دون أن تشعر لتتمكن من تجنبها.[١]
أشياء تسبب لك التعاسة في حياتك دون أن تشعر
لا شكّ أن ظروف الحياة المختلفة لها دور كبير في شعورك بالسعادة أو التعاسة، لكن على الأغلب فإن شعورك بالتعاسة يأتي من تفكيرك وسلوكك وعاداتك، سنعرض لك بعض العادات اليومية التي تُمارسها، والتي قد تُسبب لك التعاسة:[٢]
- أن تعيش في بيئة مليئة بالأشخاص السلبيين: إذ يؤثر الناس السلبيون المحيطون بك على ما تشعر به وتفكر فيه، فلا تنجرف وراء دُعاة السلبية.
- التفكير في الماضي والمستقبل أكثر من اللازم: إن تضييع وقتك في الماضي واستحضار الذكريات الحزينة القديمة، والتحسّر على الفرص الضائعة، أو التفكير كثيرًا في المستقبل وتخيل أشياء مزعجة لم تحصل بعد، وما إلى ذلك يمكن أن يكون السبب في تعاستك.
- الشعور بالحسد والغيرة: وهي من العادات الشائعة الخطيرة، فتقارن باستمرار حياتك بحياة الآخرين في كل شيء، وأن تشعر بالغيرة والحسد لإنجازاتهم سيجعلك من أكثر الأشخاص تعاسة في حياتك.
- التركيز على التفاصيل السلبية في حياتك: فترى الجوانب السلبية فقط في كل شيء، وهذه من أكثر التصرفات التي تجعلك تعيسًا.
- أن تُقيّد نفسك، لأنك تعتقد أن العالم يدور حولك!: فتستمر بوضع القيود حولك، لأنك تخشى ما يمكن أن يفكر فيه الناس أو يقولوه إذا فعلت شيئًا جديدًا أو مُختلفًا، وتعتقد أن الناس يهتمون كثيرًا بما ستقوله أو تفعله، وهذا التقييد يمكنه أن يجعلك أقل انفتاحًا غير قادر على التطور أو تجربة أشياء جديدة.
- كثرة الشكوى في حياتك: وهذا يمكن أن يخلق لك التوتر والتعاسة، فكثرة التعقيد والشكوى طوال الوقت ورؤية الأمور السلبية دون الإيجابية في حياتك سيجعلك تعيسًا.
بهذه الطرق تخلص من التعاسة في حياتك
كيف تعتقد أنك ستصبح سعيدًا؟ هل ستنتظر حتى تصبح حياتك خالية تمامًا من المشاكل لتكون سعيدًا؟! إذا كنت مُقتنعًا بذلك، فقد تنتظر إلى الأبد! إن هذه الفكرة بحدّ ذاتها تُعدّ عائقًا كبيرًا أمام سعادتك، لذا سنعرض لك بعض الطرق التي تساعدك في التخلص من التعاسة، جرّبها، لا شك أنك ستصبح أقل بؤسًا، وأكثر سعادة:[٣]
- تعرّف على أسباب تعاستك: إذ تُشير الأبحاث إلى أن تقبل مشاعرك السلبية، يزيد من رفاهيتك، ويقلل من التوتر.
- تعاطف مع نفسك: تحدّث مع نفسك بلطف، فقد يمنحك هذا لحظات من الراحة، فقد لا يكون لديك شخص يتعاطف معك، لكن يمكن أن يكون هذا الشخص هو أنت.
- تمسك بشدة بنشاطات العناية الذاتية الخاص بك: وإذا لم يكن لديك نشاطات خاصة، فافعل، مثل ممارسة الرياضة يوميًا، وتناول الطعام الصحيّ، والتواصل مع الأصدقاء، والحصول على قسط كافٍ من النوم، حاول تقليل فرص الالتقاء بـ "الأصدقاء الزائفين" الذين لا يُشجعون نشاطاتك وعاداتك الصحية.
- أعط نفسك الفرصة للشعور بالسعادة في حال كان ذلك ممكنًا: حاول أن تنسى الشعور بالذنب عند لحظات الراحة والفرح، اسعد باللحظة وانسَ الهموم.
- دلّل نفسك بفعل الأشياء التي تُحبها: افعل الأشاء التي تجعلك سعيدًا، مثل المشي ، واحتساء فنجان من القهوة، أو التحدّث مع صديق ، الذهاب في نزهة إلى الحديقة، قراءة كتبك المفضلة، ذكّر نفسك دائمًا أنه لا بأس من الاستمتاع.
- ابحث عن أنشطة إبداعية ذات مغزى: مثل الكتابة في دفتر يومياتك، فقد يساعدك هذا على التركيز والتخلص من التوتر.
- حاول أن تحصر مصادر تعاستك في أماكنها: فإذا كان مصدر تعاستك هو العمل، حاول التعامل معها بأفضل ما يُمكنك في العمل، ولا تدع معاناتك في العمل تنتقل معك إلى منزلك دعها هناك، حتى تستمع في حياتك المنزلية.
- ردد دائمًا "أن هذا سوف يمر": عند تعرضك لمشكلة ما، تذكر هذه العبارة، وتذكر أن كل شيء يمكن أن يتغير في المستقبل.
- اطلب المساعدة: فلا يعني طلبك للمساعدة أنك تعترف بالهزيمة، فكر في نفسك، واطلب المساعدة عندما تحتاجها، وأعط الآخرين بعض المسؤوليات.
- قدّم المساعدة للآخرين: ليس من الغريب أن تُساعد الآخرين وأنت تحتاج إلى المساعدة، تُشير الأبحاث إلى أن مساعدة الآخرين ستجعلك أكثر سعادة.
- كن ممتنًا لما يستحق: إذ إن الامتنان لكل ما هو جميل في حياتك سيكون مصدرًا مهمًا لسعادتك.
قد يُهِمُّكَ
يؤثر الاكتئاب والشعور بالتعاسة ليس على حالتك المزاجية فقط، وإنما على جسدك أيضًا، إذ يؤثر أي تغيير في الدماغ على العديد من أجهزة الجسم، فإذا حدث تغيير عن الأداء الطبيعي للناقلات العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين، فإن هذا ممكن أن يؤدي إلى تغيير عتبة الألم لديك، فتصبح أكثر حساسية للألم، خاصةً آلام الظهر، لكن غالبًا ما يتجاهل الأشخاص المصابون بالاكتئاب وأسرهم، وأخصائيو الرعاية الصحية العلامات والأعراض الجسدية للاكتئاب، وسنوضح لك فيما يلي بعض الأعراض الجسدية الأكثر شيوعًا للاكتئاب:[٤]
- الأوجاع والآلام المتزايدة، وتحدث تقريبًا لدى حوالي اثنين من بين ثلاثة أشخاص يعانون من الاكتئاب.
- التعب المزمن، والأرق، فقدان الشهية، قلة النوم، أو الإفراط في النوم، كما يقلل من الدافع الجنسي.
- يمكن أن يؤثر الاكتئاب على جهاز المناعة عندك عن طريق زيادة مستويات هرمونات التوتر في جسدك، مثل الكورتيزول أو الأدرينالين، فيصبح من الصعب على جسمك محاربة العدوى.
- ارتبط الاكتئاب بأمراض القلب، وزيادة خطر تعاطي المخدرات.
- يُقلل الاكتئاب من فعالية بعض اللقاحات عند كبار السن المصابين بالاكتئاب، مثل لقاح الهربس النطاقي.
- من الممكن أن تؤدي التغيرات الجسدية الناتجة عن التعاسة والاكتئاب إلى تفاقم الاكتئاب، وبالتالي الدخول إلى حلقة مفرغة، يصبح من الصعب كسرها دون علاج الاكتئاب والأمراض الناتجة عنه.
المراجع
- ↑ Lissa Rankin, M.D, "20 Signs You are Unhappy (And What To Do About It)", www.mindbodygreen.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ "10 Habits of Unhappy People and How to Break Them", www.skilledatlife.com, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ↑ Meg Selig (2017-08-28), "12 Steps to Being Less Miserable", www.psychologytoday.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ "How Depression Affects Your Body", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.