محتويات
القصور حول العالم
لا بد من أن القصور من أكثر المعالم التي قد تلفت نظرك، نظرًا لجمالها ودقة بنائها، إذ تُعد القصور واحدة من أجمل أماكن الإقامة عبر التاريخ، وتُعرف بأنها المنزل الرسمي لملك أو ملكة أو أي شخص آخر يحتل مكانة اجتماعية عالية، كما أنها أحد المعالم السياحية التي تجذب السياح لزيارتها،[١] واشتُقت تسمية القصر Palace بهذا الاسم من Palatine Hill في روما والتي بنى فيها الأباطرة الرومان مساكنهم، وفي فترة العصور الوسطى أصبحت المنازل المزخرفة للنبلاء في إنجلترا وفرنسا وإسبانيا تُعرف باسم القصور، ونموذجًا للقيم المعمارية والاجتماعية والثقافية للعصر الذي بنيت فيه، لهذا السبب تُعد القصور معالم ذات قيمة لعلماء الآثار، ومن أقدم القصور المعروفة عبر التاريخ تلك التي شيدها الملك تحتمس الثالث وأمنحتب الثالث في مصر، إذ كشفت الحفريات في قصر أمنحتب عن جدار خارجي مستطيل يحتوي على متاهة من الغرف الصغيرة المظلمة والساحات، وهو نمط تكرر على نطاق واسع في القصور الشرقية في العصور اللاحقة.[٢]
أغلى قصر في العالم
يحتل قصر باكنغهام المرتبة الأولى في قائمة أغلى القصور في العالم، وحصل على لقب أغلى منزل في العالم، وتعود ملكية هذا القصر إلى العائلة المالكة البريطانية وهو واحد من عدد من العقارات الفخمة التي يمتلكونها، ويقع قصر باكنغهام في مدينة وستمنستر بلندن ويتألف من 775 غرفة و 78 حمامًا و 92 مكتبًا و 19 غرفة فاخرة، كما كان المقر الرسمي للنظام الملكي منذ عام 1873، وتبلغ مساحة القصر حوالي 828،000 قدم بينما تبلغ مساحة الحديقة وحدها 40 فدانًا، ومع ذلك فإن قصر باكنغهام ليس أكبر قصر في العالم، وتشير التقديرات إلى أنه إذا طرح القصر للبيع سيبلغ حوالي 2.9 مليار دولار، إلا أنه من غير المرجح أن يُعرض للبيع على الإطلاق.[٣]
أغلى قصور العالم
يضم العالم مجموعة من أغلى القصور وأكثرها جمالًا، إذ تتميز بكونها تحفة فنية ومناطق جذب سياحي لعدد كبير من السياح، وفيما يلي سنذكر لك قائمة بأغلى القصور في العالم والتي تلي قصر باكنغهام الكائن في لندن والذي يحتل المرتبة الأولى في قائمة أغلى قصور العالم:[٣]
- قصر أنتيلا "Antilla": يحتل أنتيلا المرتبة الثانية ضمن قائمة أغلى المنازل في العالم بعد قصر باكنغهام، ويقع في مدينة مومباي بالهند وتبلغ تكلفته مليار دولار، ويعود تصميمه وبناؤه إلى شركة الهندسة المعمارية بيركنز آند ويل ومقرها شيكاغو وشركة تصميم الضيافة هيرش بندر أسوشيتس، وتعود ملكية هذا المبنى إلى موكيش أمباني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة Reliance Industries Limited وأغنى رجل في الهند، ويقع البناء والذي تبلغ مساحته 400 ألف قدم في منطقة كومبالا هيل المجاورة لمومباي ويبلغ ارتفاعه 27 طابقًا، وصُمّم ليتحمل زلزالًا بقوة 8 درجات على مقياس ريختر، يتكون البناء من الداخل من ستة طوابق مخصصة لتخزين السيارات ومحطة خدمة للسيارات ومعبد ومسرح سينمائي يتسع لـ 50 مقعدًا وتسعة مصاعد، كما يحتوي على منتجع صحي وثلاثة مهابط للطائرات وصالون وقاعة احتفالات واستوديو يوغا وغرفة آيس كريم ودور سينما متعددة، ويتطلب العمل في هذا القصر حوالي 600 موظف لتسيير أموره بسلاسة.
- فيلا ليوبولدا "Villa Leopolda": تُعد فيلا ليوبولدا ثالث أغلى منزل في العالم، وتبلغ كلفتها 750 مليون دولار، وتعود ملكية الفيلا لكل من إدموند صفرا وليلي صفرا، وتقع في منطقة ألب ماريتيم في منطقة كوت دازور وتحتل ما يقرب من 50 فدانًا، ويحتوي على 11 غرفة نوم و 14 حمامًا ودفيئة تجارية ومهبط للطائرات ومطبخ خارجي وواحد من أجمل حمامات السباحة على الإطلاق، وتُعد هذه الفيلا مكان إقامة مشهور؛ إذ كانت مكانًا لفيلم ألفريد هيتشكوك لعام 1955 To Catch a Thief.
- فيلا "Les Cèdres": تحتل Villa Les Cèdres المرتبة الرابعة وتقع في Saint-Jean-Cap-Ferrat في فرنسا، وتقدر قيمتها بنحو 450 مليون دولار، وتقترب قيمة هذا المنزل من نصف مليار دولار تقريبًا، وقد بني لأول مرة في عام 1830 واشتراه ملك بلجيكا ليوبولد الثاني في عام 1904، واحتلت مرتبة أغلى منزل في السوق في عام 2017 إلا أنها تراجعت قيمتها فيما بعد، ويقع مكان الإقامة في الفيلا على حوالي 35 فدانًا من الحدائق، واسمه مشتق من العديد من أشجار الأرز والتي تتواجد في جميع أنحاء أراضيه، وتبلغ مساحة المنزل حوالي 18،000 قدم ويتكون من 14 غرفة نوم، بالإضافة إلى وجود حمام سباحة بحجم مسبح أولومبي وإسطبل كبير يتسع لـ30 حصانًا، وفي الداخل توجد ثريات من الكريستال وأعمال خشبية مذهبة ولوحات زيتية من القرن التاسع عشر ومكتبة مغطاة بألواح خشبية تحتوي على 3،000 كتاب.
- قصور الفقاعات "Les Palais Bulles": تحتل قصور الفقاعات المرتبة الخامسة مقابل 390 مليون دولار، وصُمم القصر على يد المهندس المعماري الهنغاري Antti Lovag وبني في الفترة ما بين 1975-1989، وسميت بهذا الاسم نظرًا لأنها تتكون من سلسلة من الغرف المستديرة التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، وجاء فكرت تصميم القصر لتشبه تصميم أقدم مساكن الإنسان، كما حُدِّثَ هذا القصر من خلال إضافة بعض وسائل الراحة، إذ يحتوي القصر على ثلاثة حمامات سباحة والعديد من الحدائق ومسرح مدرج يتسع لـ 500 مقعد مبني في أراضي التلال، ويمتلك القصر اليوم مصمم الأزياء الفرنسي الإيطالي Pierre Cardin، والذي يستخدمه كمنزل لقضاء العطلات إلى جانب كونه مكانًا رائعًا للحفلات والمناسبات، إذ يُعد القصر مكانًا تُقام فيه عروض لدور الأزياء منها ديور.
أجمل القصور في العالم
يضم العالم عددًا من أجمل القصور التي تشهد جذبًا لأعداد كبيرة من السياح، وفيما يلي سنطلعك على أجمل القصور في العالم:[٤]
- قصور المدينة المحرمة "Forbidden City": تقع المدينة المحرمة في وسط العاصمة بكين، وتُعد أكبر مجمع قصور في العالم إذ تغطي ما مساحته 72 هكتارًا، وبني هذا المجمع في الفترة ما بين 1406 إلى 1420، ويتكون من 980 مبنى بالإضافة إلى 8707 غرف محاطة بخندق بعمق ستة أمتار وجدار ارتفاعه عشرة أمتار، وتبلغ المسافة بين بوابة تيانانمن وبوابة القوة الإلهية 960 مترًا، وحكمها حوالي 24 إمبراطورًا لما يقارب من 5 قرون إلى حين تنازل بويى عن الحكم وهو آخر إمبراطور للصين.
- قصر بوتالا "Potala Palace": يقع هذا القصر على تل ماربو ري على بُعد 130 مترًا فوق وادي لاسا، ويرتفع مسافة 170 مترًا إضافيًا وهو أعظم بناء ضخم في التبت بأكملها، ويعود تاريخ بنائه الفعلي إلى القرن السابع الميلادي، إلا أن بناء القصر الحالي كان قد بدأ في عام 1645 في عهد الدالاي لاما الخامس وبحلول عام 1648 انتهى بناء قصر بوترانج كاربو أو ما يُعرف بالقصر الأبيض، وأضيف قصر بوترانج ماربو أو ما يُعرف بالقصر الأحمر بين عامي 1690 و 1694، وظل قصر بوتالا مقر إقامة الدالاي لاما إلى حين فرار الدالاي لاما الرابع عشر إلى الهند بعد الغزو الصيني عام 1959.
- قصر الحمراء "Alhambra": يقع قصر الحمراء على هضبة تطل على مدينة غرناطة في جنوب إسبانيا، ويعود تاريخ بناء القصر إلى منتصف القرن الرابع عشر من قِبل السلاطين النصريين، ويُعد مثالًا مذهلًا على براعة ومهارة الحرفيين المسلمين في ذلك الوقت، ويحتل قصر الحمراء اليوم مكانةً مهمة إذ يزوره العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم لرؤية هذه التحفة الفنية.
- قصر فرساي "Palace of Versailles": كان قصر فرساي عبارة عن نُزل صيد بناه لويس الثالث عشر في عام 1624، ووسع خليفته لويس الرابع عشر الموقع ليصبح واحدًا من أكبر القصور في العالم، واستخدمه من عام 1682 للسيطرة على فرنسا بالحكم المطلق، وظل قصر فرساي المقر الرسمي لملوك فرنسا إلى تشرين الأول 1789 عندما أُجبرت العائلة المالكة على العودة إلى باريس خلال الثورة الفرنسية.
- قصر شامبورد "Chateau de Chambord": يُعد قصر شامبور القصر الثاني الأكثر زيارة في فرنسا بعد قصر فرساي، وهو تحفة فنية تعود إلى عصر النهضة الفرنسية، ويضم حوالي 440 غرفة و365 مدفأة و84 درجًا، وبدأ بناء القصر عام 1519 على يد الملك فرانسوا الأول ليتمكن من الصيد في الغابات المجاورة، وجعلت الغرف الباردة والهائلة من القصر مكانًا غير شعبي للإقامة فيه، وبقي فرانسوا الأول فيه لمدة لا تزيد عن 40 يومًا.
- قصر توبكابي "Topkapi Palace": يعود صاحب الأمر في بناء قصر توبكابي إلى السلطان محمد الفاتح، إذ أمر ببنائه عندما استولى على القسطنطينية عام 1453، وظل القصر بمثابة الجيب الإمبراطوري للسلاطين العثمانيين لمدة 4 قرون وذلك من عام 1465 إلى عام 1853، وعلى مر السنين خضع مجمع القصر لتعديلات مستمرة، ويتكون المجمع اليوم من أربع ساحات فناء رئيسية والعديد من المباني الأصغر مساحةً.
- قصر شونبرون "Schonbrunn Palace": يُعد قصر شونبرون أحد المعالم السياحية الرئيسية في فيينا، ويبلغ عدد غرفه حوالي 1441 غرفة، ويعود تاريخ بناء القصر إلى الفترة بين عامي 1696 و1712 بناءً على طلب الإمبراطور ليوبولد الأول وتحول إلى قصر صيفي إمبراطوري من قِبل ماريا تيريزا، ويوفر القصر الكثير من عوامل الجذب مثل Privy Garden وأقدم حديقة حيوانات في العالم ومنزل Gloriette وهو منزل صيفي رخامي يقع على قمة تل يبلغ ارتفاعه 60 مترًا.
- قصر الصيف "Summer Palace": يقع القصر الصيفي على بعد 15 كيلومتر؛ أي ما يعادل حوالي 9.3 ميل من وسط بكين، ويطل على تل لونجفيتي وبحيرة كونمينغ، وسمي بهذا الاسم نظرًا لاستخدامه كمقر إقامة صيفي من قِبل الحكام الإمبرياليين في الصين، وتوسعت الحدائق بشكل كبير في عام 1750 مع إعادة إنتاج أنماط القصور والحدائق المختلفة من جميع أنحاء الصين، كمامُدِّدَت بحيرة كونمينغ كتقليد للبحيرة الغربية في هانغتشو.
- قصر بينا الوطني "Pena National Palace": بُني قصر بينا الوطني في البرتغال عام 1842 من قِبل الملك فرديناند الثاني، وهو أقدم قلعة أوروبية على الطراز الرومانسي، وشيد على أنقاض دير تضرر بشدة في زلزال لشبونة العظيم عام 1755، ويُعد قصر بينا الوطني بألوانه الأصلية الأحمر والأصفر أحد المعالم الأثرية الأكثر زيارة في البرتغال.
- قصر ميسور "Mysore Palace": تُعرف مدينة ميسور في الهند بأنها مدينة القصور، وتضم عددًا من القصور التاريخية التي يُعد قصر ميسور أشهرها، وأنشئ هذا القصر عام 1897 بعد أن دُمّر القصر القديم في حريق أثناء حفل زفاف، وانتهى بناؤه في عام 1912، وخلال مهرجان داسارا الذي يُقام في شهري أيلول وتشرين الأول أضيء القصر بأكثر من 10،000 مصباح ليُقدم مشهدًا رائعًا لمشاهديه.
قَد يُهِمُّكَ
تضم دول العالم العربي مجموعة من أجمل القصور وأكثرها سحرًا، وفيما يلي بعض الأمثلة حول أجمل القصور العربية التي يمكنك زيارتها:[٥]
- قصر الوطن في أبو ظبي: يُعد قصر الوطن معلمًا ثقافيًا جديدًا يقع ضمن القصر الرئاسي في أبو ظبي، ويُعرف باسم قصر الأمة وهو قصر عمل يستضيف الزيارات الرسمية والقمم والمؤتمرات، ويشتهر بالهندسة المعمارية العربية المذهلة في تصميمه، إذ يضم القصر واحدة من أكبر القباب في العالم والتي يبلغ قطرها 37 مترًا، بالإضافة إلى ذلك ستتمكن خلال زيارتك لهذا القصر من معرفة التقاليد والقيم الحاكمة لدولة الإمارات العربية المتحدة واستكشاف مجموعة كبيرة من القطع الأثرية والمخطوطات التاريخية التي توجد في القصر.
- قصر الإمارات في أبو ظبي: بني فندق قصر الإمارات من فئة الخمس نجوم بتكلفة 3 مليارات دولار لاستضافة رؤساء الدول والمشاهير، ويتميز بهندسته المعمارية وتصميمه الإسلامي الذي يُقدم عرضًا رائعًا للثقافة العربية مع إضافات من النوافير المائية وأشجار النخيل لتعكس أنماط وتقاليد المدينة، وفي الداخل يتكون قصر الإمارات من قبة كبيرة ذات أنماط هندسية متقنة و114 قبة أصغر، وخلال زيارتك لهذا القصر يمكنك مشاهدة القبة الرئيسية وجناح القصر المكون من ثلاث غرف نوم وقاعة الاتحاد وقصر تراس ومجموعة مميزة من الأطعمة والمشروبات.
- قصر النجمة الزهراء: يقع قصر النجمة الزهراء في مدينة سيدي بو سعيد في تونس، وهو عمل معماري مميز من تصميم البارون البريطاني رودولف ديرلانجر، والذي كان حريصًا على الثقافة العربية والتونسية واستقر في تونس في عام 1910، ويُعد القصر مكانًا أسطوريًا إذ كانت تقام فيه حفلات الاستقبال العالمية الفخمة، ويحتوي على بعض روائع الزخرفة التقليدية بالإضافة إلى بعض التفسيرات الشخصية للعمارة التونسية.[٦]
- قصر دار الجامعي: يعود بناء قصر دار الجامعي في مكناس إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر، وقد بني من قِبل عائلة محلية مؤثرة سمي العقار على اسمها، وخدم اثنين من الأسر الغنية كوزراء تابعين للسلطان حسن الأول، ويتميز القصر بالعديد من التصاميم التقليدية الرائعة منها أعمال البلاط الملونة والخشب المنحوت والنوافذ المقوسة، كما يحيط بالقصر حدائق جميلة، ويُعد اليوم متحفًا يعرض الفنون والحرف التقليدية من جميع أنحاء البلاد.[٧]
المراجع
- ↑ "palace", dictionary.cambridge.org, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑ "Palace", www.britannica.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ^ أ ب Matt McIntyre , "The 10 Most Expensive Houses in the World", wealthygorilla.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑ "10 Most Beautiful Palaces in the World", www.touropia.com, 2020-06-07, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑ Aarti Saundalkar (2020-01-09), "5 stunning palaces in the UAE you can actually visit", whatson.ae, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑ "5 palaces in Tunis", www.tunisiatourism.info, 2018-04-27, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑ Sarah Williams (2017-11-11), "Retrace Royalty at Moroccos Most Stunning Palaces", theculturetrip.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.