أهمية علم الآثار

الآثار

الآثار هي وعاء الحضارة ورمز للثقافة فهي تحفظ الخصائص الجوهرية للأمة التي تتميز عن غيرها وتعرف الآثار بأنها العلم الذي يعنى بدراسة المخلفات المادية للإنسان القديم بجميع أنواعها، وأشكالها مهما كانت صغيرة، أو كبيرة، سواء كانت ثابتة، أم منقولة، أم طبيعية أم غير طبيعية، والمخلفات الأدبية لذلك للفرد بما فيها ما هو منقوش، وما هو مكتوب، وما هو تصويري، وهكذا عن طريق البحث الأدبي، والمسح الميداني والتنقيب الأثري، مع استخدم طرق مهمة لتوثيق ولتسجيل الواضح ثم الدراسة عن طريق التصنيف، والتحليل، والمقارنة، والترتيب بالوسائل التقليدية، والتحاليل العلمية، لهدف كتابة تاريخ الإنسان القديم، بصورة زمنية متسلسلة بعرض أحداثه، وإبراز منتجاته، وإيضاح تدرج التطور أو تدهور حضارته، ثم التعديل، أو التثبيت، أو نفي الأحداث الواردة، فيما هو مكتوب ولتحقيق ذلك.

فالعلم يستفيد من العلوم الأخرى كالجيولوجيا، والبيئة، والكيمياء، وغيرها ليتحقق هدفه بصورة أشمل، وأوسع وهو كتابة لشعب معين من بقية البقايا لمخلفاته.[١]


أهمية علم الآثار

فيما يأتي أهمية علم الآثار:[٢]

  • إن أهمية علم الآثار تكتمل في اهتمامه بتحليل ودراسة جميع الأصول المادية للحضارة الأنسانية التي تمتد للإنسان القديم، وذلك من خلال الاستقراء، والشواهد الفكرية، على مر العصور والسنين.
  • كما أنه يهتم بأستخلاص واستخراج القيم العميقة للآثار، ويهتم أيضًا بالثقافية التي تركها الإنسان، وذلك من خلال ممارسته للأنشطة.
  • إن علم الآثار يسمح للإنسان في الوقت الحاضر، بالاطلاع على الحياة اليومية الخاصة بالإنسان القديم، وذلك من خلال دراسة أهم الآثار التي تركوها، بالإضافة إلى أن علم الآثار يتحقق من جميع المعلومات التي يستنتجها ولا يكتفي بالمعرفة والتحليل فقط.
  • يسعى علم الآثار يسعى دائمًا إلى حل كلّ الألغاز الخاصة بالحضارات القديمة، خاصة تلك الحضارات التي تحتوي على آثار مُبهمة، وغريبة، مثال ذلك إن (روبرت بولارد) قام عام (1985) ميلادي بتحديد مكان سفينة "تايتنك" وحطامها أيضًا التي قد غرقت بالمحيط الأطلسي عام (1912) ميلادي، وقد تسببت في قتل أكثر من (1500) فرد من أفراد طاقة السفينة وركابها، وقد استخدم (بولارد) (السونار) وهو عبارة عن جهاز من أجل تحديد موقع السفينة المحطمة، وقد استطاع من خلال علم الآثار أن يكتشف العديد من الحقائق المتعلقة بغرق تلك السفينة، ومنها أن السفينة كانت قد انكسرت إلى نصفين عند غرقها، كما أنه يوجد منها مئات من قطع الآثارعليها.


أنواع الآثار

وقد اكتشف العلماءُ أنواعًا مختلفة، ومتعددة من الآثار، أهمها:[٣]

  • آثار منقولة: وهي كلُّ الآثار، صغيرة كانت أم كبيرة، والتي تُنقل من مكان الكشف عنها إلى أحد المتاحف المختلفة، لعرضها أمام الجمهور، أو نقلها لصيانتها، ومن ثم ترميمها، أو تخزينها في المخازن، فمنها مثلًا الأدوات التي يستعملها الأنسان، وأدوات الزينة والحلي، والأسلحة والتماثيل، وغيرها الكثير.
  • آثار ثابتة: وهي المباني أو الآثار التي تبقى في مكانها الأصلي بعد الكشف عنها، مثل: (الأسوار، وبوابات المدينة في الكويت، والأهرام والمعابد، وأبو الهول في مصر، وحدائق بابل المعلقة، والقصورالملكية في العراق).

إن أهمية الآثار تكتمل في معرفة العمرالزمني لها، وتاريخ صناعتها، وتوجد مجموعةٌ من الطرق اللازمة لتحديد العمرالزمني للآثار المتنوعة منها مثلًا، إذا كان على ذلك الأثر كتابة، أو اسم، أو شخصية معروفة، ليسهل علينا معرفة العمر الزمني للآثار، أما إذا كان هذا الأثر دون كتابة فيحتاج ذلك إلى بذل مجهود كبير ومقارنتِه بآثار أخرى ودراستها بدقة متناهية، وقد استعان رجال الآثار في العلم الحديث لتحديد العمر الزمني التقريبي لهذا الأثر.


المراجع

  1. "علم الآثار ونشأته في الجزيرة العربية والمملكة"، الواحة، 5-3-2011، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2019. بتصرّف.
  2. "ما أهمية علم الأثار"، معلومات ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2019. بتصرّف.
  3. "أنواع الآثار ومدى أهميتها"، ASPD، 10-12-2018، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :