محتويات
عشبة الحنّاء
تعدّ الحنّاء واحدة من النباتات الحولية المعمّرة التي تمتلك لونًا بداخلها، إذ إن الأوراق الخاصة بنبتة الحناء تخرج لونًا أحمرًا أو قد يكون برتقاليًا طبيعيًا من داخلها، وهو لون قوي وفعال للغاية، ولكن هذا اللون أو الصبغة الموجودة داخل أوراق الحناء لا يمكن استخراجها إلا عن طريق تفتيت الأوراق وسحقها بالكامل لكي يخرج هذا الصبغ منها ويستطيع الإنسان استخدامه، إذ كانوا الناس يستخرجون هذا اللون الموجود في الأوراق بعد قيامهم بعمليات معينة، فقد كانو يجففون أوراق الحناء لفترة زمنية مناسبة، وعندما تجف يطحنونها بنعومة شديدة لكي تصبح أقرب إلى البودرة، وبعد ذلك يغربلونها بهدف تنقيتها من كل الشوائب، وبعد ذلك يخرج منها ما يُسمى بصبغة اللوسون، وهي صبغة الحناء الداخلية، ثم بفضل تفاعل بودرة الحناء مع الهواء والماء يتكون لدينا ما نعرفه بالسائل الذي يُستخدم كصبغ للشعر أو البشرة أو حتى للنقش به على أجزاء الجسم المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنه بمجرد وضع صبغة الحناء على الشعر أو أي جزء من أجزاء البشرة والجسم فهي تختلط على الفور بجزيئاته وتلونها بالكامل، ولكن تعدّ الحناء من الصبغات النافعة وغير الضارة لأي جزء من الشعر والجسم، وكلما كان امتصاص الجسم للحناء أقوى كلما أصبح لونها أغمق من ذي قبل، كما أن لون الحناء يدوم لفترة طويلة على الجسم والشعر، إذ قد يبقى لأسابيع أو أكثر من ذلك.[١]
طرق إزالة آثار الحنّاء من الجسم
توجد العديد من الطرق التي يستخدمها الأشخاص لإزالة آثار الحناء عن الجسم دون أن يضروا بأنفسهم، وهنا نذكر أهم هذه الطرق لإزالة صبغة الحناء:[٢]
- نقع الجسم بالماء والملح: تعدّ إحدى الطرق المستخدمة بكثرة والتي تساعد على التخلص من آثار الحناء الموجودة على الأجزاء المختلفة من الجسم، وهي نقع المكان الذي توجد عليه الحناء بالماء والملح أو أي مادة من المواد التي تستخدم للتقشير، والتي لا تضر بجسم الإنسان وبشرته، ومن أشهر هذه المواد هو الملح بمختلف أنواعه، فيوجد ملح البحر، وملح الطعام، وملح الإبسوم؛ وذلك لأن الملح بأنواعه المختلفة يحتوي على نسبة عالية من كلوريد الصوديوم الذي يساعد في تفتح المسامات والتخلص من الجلد الميت؛ وهذا ما يُسرع من عملية إزالة لون الحناء العالق بالجسم، إذ إن عشرين دقيقة من نقع المنطقة المطلوبة في الماء الساخن والملح يوميًا كفيلة بهذا الأمر.
- عصير الليمون والصودا: ثاني طريقة يستطيع الإنسان تطبيقها لإزالة ما بقي من آثار الحناء على الجسم هي أن يضع عصير الليمون والصودا على المنطقة التي يريد إزالة آثار الحناء منها، كما أثبت العلماء أن عصير الليمون يعدّ من المواد التي تحتوي على عناصر طبيعية تساعد على تفتيح لون البشرة، وبالتالي فعصير الليمون قادر على إزالة الصبغة الخاصة بالحناء، ولكن عندما تضاف الصودا إلى عصير الليمون تسرع مفعول الليمون في التخلص من الصبغات الموجودة على الجسم، ولكن من الجدير بالذكر بأنه لا يجب على الشخص أبدًا أن يضع عصير الليمون والصودا على الوجه؛ وذلك لأنها تضر بالبشرة الرقيقة لوجه الإنسان.
أهم استخدامات عشبة الحنّاء
توجد العديد من الاستخدامات لهذه العشبة الطبيعية التي بدأ الإنسان باستخدامها منذ قديم الزمان، وهنا نذكر أهم هذه استخدامات:[٣]
- نقش اليدين والقدمين: تستخدم الحناء كوسيلة لتزيين اليدين، والقدمين وذلك عن طريق رسم بعض النقوشات عليها، ومن الجدير بالذكر أنه ضمن بعض العادات والتقاليد الخاصة ببعض المناطق فإن النقش على اليدين والقدمين يكون له علاقة بالزواج، ويخصص لمثل هذه الأمور ليلة كاملة لتنقش فيها الحناء للعروس، بالإضافة إلى أن رسم ونقش الحناء على اليدين والقدمين ليس أمرًا سهلًا على الإطلاق، فلا يستطيع تأدية هذا الأمر إلا شخص متمرس ومتخصص بنقوش الحناء، كما أنه توجد العديد من الأشكال التي يستطيع الشخص نقشها باستخدام الحناء، والتي يصدر عنها لونًا أحمر أو قريبًا إلى البرتقالي، وتأخذ ما بين 7-10 أيام لكي تزول بالكامل.
- وضع الحناء على الأظافر: من إحدى استخدامات الإنسان لصبغة الحناء الطبيعية هي وضعها على الأظافر؛ وذلك لأنها ستعطي للأظافر لونًا طبيعيًا أفضل بكثير من ألوان طلاء الأظافر الاصطناعية التي تضر بالأظافر، كما أن الحناء تبقى على الأظافر حتى ينمو ظفرٌ جديد أو حتى يقصه الشخص، وهذا يعني أنها تدوم لفترات طويلة جدًا ولا يتغير لونها أو يزول، ومن الجدير بالذكر بأنه بعد وضع الحناء على الأظافر لأول مرة سوف تعطيه لونًا برتقاليًا فاتحًا، ولكن إذا أراد الشخص أن يجعل هذا اللون أغمق فبإمكانه إعادة وضع الحناء مرة أخرى أو حتى أكثر من ذلك ليصل إلى اللون الأحمر أو البني الداكن.
- صبغ الشعر: تستخدم الحناء كصبغة طبيعية للشعر؛ وذلك لأنها تعطي الشعر لونًا جميلًا ولمعانًا ونعومةً أكبر، كما أن بعض الكبار في السن يضعون الحناء على شعرهم لكي يبدو وكأنه اللون الطبيعي للشعر بدلًا من الشعر الأبيض.
الآثار الجانبية للحنّاء
على الرغم من أن الحناء تعدّ واحدة من أفضل الأعشاب الطبيعية، إلا أن لها عدد من الآثار الجانبية التي سنذكرها فيما يأتي:[٤]
- احمرار العينين: إذ قد تسبب الحناء في حال ملامستها للعينين احمرارًا شديدًا وسيلانًا للدموع، ولذلك يجب على الشخص أن يأخذ الحيطة والحذر عند استخدام الحناء، وفي حال التعرض لمثل هذا الأمر فمن الضروري غسلها بماء بارد، ومن ثم زيارة أخصائيي العيون لكي يتأكد من عدم وجودة أي التهابات أو مضاعفات في العين، كما أن بعض الأشخاص يتعرضون لمثل هذا الأمر دون أن تلامس الحناء أعينهم، بل من مجرد شمّ رائحتها القوية والتي تعرضهم للتحسس الشديد.
- اضرابات المعدة: إذ من الممكن أن يأكل الشخص الحناء بطريقة غير مباشرة، وهذا ما يسبب إضرابات شديدة في المعدة، إذ إن الحنّاء لا تعدّ واحدة من الأعشاب التي تستطيع معدة الإنسان هضمها، وهذا ما يؤذي الجسم بشدة، ولذلك يجب مراجعة الطبيب في مثل هذه الحالات.
المراجع
- ↑ "what is henna", hennacolorlab, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ "How to Remove Henna from Your Skin", healthline, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ "Uses of Henna", parenting.firstcry, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ "5 side-effects of mehndi (henna) you should be aware of!", thehealthsite, Retrieved 14-12-2019. Edited.