محتويات
أسماء نباتات تتكاثر بالبذور
تضم النباتات مغطاة البذور ثلاث عائلات كبيرة من النباتات الزهرية، وهي تحتوي على أكبر تنوّع نباتي، وهذه المجموعات هي: عائلة عباد الشمس "استراسيا" وتضُم حوالي 24,000 نوعًا، أما العائلة الثانية فهي عائلة الأوركيد أو السحلبية "أوركيداسيا" وتضُم حوالي 20,000 نوعًا، والعائلة الثالثة هي البقوليات أو البازلاء "العائلة البقولية" وتضُم حوالي 18000 نوعًا وتشمل فصيلة البازيلاء والفاصولياء والفول والبرسيم والميموزا، بينما تضُم النباتات معرّاة البذور أقسامًا، ومنها الصنوبريات وهي أنواع النباتات التي تنتج عادة البذور في المخاريط، الخشب الأحمر و السيكويا وأشجار الأرز والصنوبر هي أمثلة على هذا النوع من النباتات، أما القسم الثاني فهو عائلة السيكاسيات أو السيكاد وهي واحدة من أقدم أنواع النباتات البذرية وتشبه السيكيات أشجار النخيل في الشكل، والسرخس مثال نبات السيكاد، أما العائلة الثالثة فتضم نوعًا واحدًا من النبات هو شجرة الجنكة، والعائلة الرابعة هي نباتات النيتوفيت الذي يحتوي على بذور غير محمية تنمو في عناقيد[١][٢][٣].
النباتات البذرية
وهي نباتات تتكاثر بالبذور، وتضُم النباتات البذرية مجموعة واسعة من النباتات التي تحمل البذور لإعادة إنتاجها، ويقسم معظم علماء النبات النباتات البذرية إلى مجموعتين رئيسيتين، هما[٤]:
- النباتات مغطاة البذور: وهو مصطلح يضُم كلمتين يونانيتين هما مُغطى وبذور لِتعني "مغطاة البذور"، وهي نباتات تُنتج أزهارًا، وتشكل النباتات البذرية أكثر من نصف أنواع النباتات وتزيد عن 350,000 نوع، وهذه النباتات تنتج بذورًا لها غطاء خارجي يحميها، وتشمل معظم النباتات الشائعة من حولنا مثل نباتات الحدائق ذات الألوان الزاهية، وأنواع كثيرة من الزهور البرية، ومعظم الأشجار والشجيرات، كما أن معظم النباتات التي تنتج الفواكه والحبوب والخضروات التي يأكلها الناس هي أيضا كاسيات البذور، ويُعد طحلب البط أصغر نبات بذري، إذ يبلغ طوله حوالي 0.5 مم فقط، ويطفو على سطح البرك، بينما تُعد أشجار الأوكالبتوس أكبر النباتات البذرية، وهي تنمو لتبلغ أكثر من 300 قدم، ويقسم بعض علماء النبات النباتات البذرية إلى مجموعتين أصغر، هما: النباتات ذات الفلقة الواحدة، وتنمو من البذور التي تحتوي على فلقة واحدة، أما القسم الآخر فهو النباتات ذات الفلقتين وتضُم بذورها فلقتين.
- النباتات معراة البذور: وهو مصطلح يضُم كلمتين يونانيتين هما مُعراة وبذور لِتعني "معرّاة البذور"، وتشمل مجموعة متنوعة من الأشجار والشجيرات التي تنتج بذورًا عارية أو مكشوفة، ومعظم عاريات البذور تحمل بذورها في المخاريط، وهي لا تنتج أزهارًا، وتضُم هذه المجموعة نباتات عديدة أشهرها الصنوبريات، وتشمل الصنوبريات أشجار الأرز والسرو والتنوب والصنوبر والخشب الأحمر، ومعظمها لها أوراق شبيهة بالإبر تسمى أوراقًا إبرية، وتنمو بذورها في المخاريط، ومعظمها دائمة الخضرة.
تطور النباتات البذرية
من المرجح أن تكون أول مستعمرة للنبات على كوكب الأرض ذات ارتباط وثيق بطحالب العصر الحديث، ويعتقد أنها ظهرت منذ حوالي 500 مليون عام، وتبعتها سلالات البريوفيت ونباتات البتروفيت التي تنتمي إليها نباتات السرخس الحديثة، وتتميز دورة حياة البريوفيت والبتروفيت بأنها تتطلب الماء لتكتمل؛ لأنها تحتاج إلى الماء بكميات كبيرة لإنتاج حبيبات اللقاح الذكرية التي يجب أن تسبح لتصل إلى البويضة لتخصيبها، وبعد الإخصاب ينضج الزيجوت وينمو إلى البوغ، وتشكل بدورها سبورانجيا أو "أوعية بوغية"، أما في النباتات البذرية فقد أدى تطور النباتات إلى ظهور سلالات جديدة مهيمنة تعتمد في التكاثر على البذور وحبوب اللقاح، وهما تكيفان مهمان للجفاف والتكاثر الذي لا يحتاج إلى ماء، في النباتات البذرية واللابذرية كلا التعديلين كانا مطلوبين لاستعمار الأرض الذي بدأته البريوفيت وأسلافهم، وتُظهر الأحافير أن أقدم أنواع البذور وُجد منذ حوالي 350 مليون سنة، ويعود ظهور معرّاة البذور إلى فترة ولاية بنسلفانيا، منذ حوالي 319 مليون سنة، وكانت نباتات Progymnosperms مجموعة انتقالية من النباتات التي تشبه الصنوبريات سطحيًا "حاملة المخاريط"، وقد سيطرت النباتات معرّاة البذور على المناظر الطبيعية في أوائل العصر الترياسي والمتوسطي "العصر الجوراسي"، لتبدأ بعدها النباتات مغطاة البذور بالظهور في منتصف العصر الطباشيري أي منذ حوالي 100 مليون سنة في أواخر العصر الوسيط، واليوم تعد المجموعة النباتية الأكثر وفرة في معظم المناطق الإحيائية الأرضية[٥].
إنتاج البذور
تنتج البذور عندما تتحرر حبوب اللقاح من الجزء الذكري من النبات، لتلتقي مع البويضات في الجزء الأنثوي من النبات، وبعض أنواع النباتات تحتوي على أعضاء ذكرية وأنثوية معًا في نفس النبات، وفي هذه الحالة يمكن أن يحدث الإخصاب الذاتي عندما تلقح حبوب اللقاح من جزء من النبات البويضات في جزء آخر من نفس النبات، وفي معظم النباتات يحدث الإخصاب بين نباتين مختلفين، أحداهما لا يحتوي إلا على أجزاء ذكرية وأخرى أنثوية فقط، وتتطلب التكاثر في هذه الحالة آلية لحمل حبوب اللقاح بين النباتات من خلالها، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي حركة الهواء أو الرياح إلى حدوث هذا النوع من الإخصاب، كما أن الحشرات والطيور يمكن أن تؤدي نفس المهمة، إذ أن النحلة وأثناء بحثها عن الرحيق قد تتعلق بعض حبوب اللقاح على جسمها وعند انتقالها إلى نبات آخر فقد تطلق حبوب اللقاح على البويضات فيه مما يجعل الإخصاب ممكنًا، فتتكون البذور داخل النبات ليبدأ نمو الجنين[٦].
العوامل التي تساعد على نمو النبات
من أهم العوامل الضرورية لنمو النباتات[٧]:
- الماء والمواد الغذائية: مثل البشر والحيوانات، إذ تحتاج النباتات إلى الماء والمواد الغذائية للبقاء على قيد الحياة، تستخدم معظم النباتات المياه لنقل العناصر الغذائية بين الجذور والأوراق، كما توفر الأسمدة العناصر الغذائية المهمة مثل: النيتروجين وهو ضروري لنمو الأوراق الخضراء، والفوسفور وهو ضروري لنمو أزهار كبيرة وجذور قوية، والبوتاسيوم الذي يساعد النباتات على مكافحة الأمراض.
- الهواء والتربة: يحتاج النبات للهواء النقي والنظيف والتربة الصحية، أما الهواء الملوث الناتج عن الدخان والغازات والملوثات الأخرى فقد يتسبب في إلحاق الضرر بالنباتات، ويحد من قدرتها على أخذ ثاني أكسيد الكربون من الهواء لاستخدامه في التمثيل الضوئي لصنع الغذاء، وقد يحجب أيضًا أشعة الشمس الضرورية أيضًا لنمو النبات، وتوفر التربة الصحية العناصر الغذائية الأساسية للنبات ومكانًا مناسبًا تنمو فيه الجذور لتساعد في دعم النباتات.
- الضوء ودرجة الحرارة: النباتات أيضًا تحتاج لأشعة الشمس كي تنمو، وتستخدم الضوء كطاقة لصنع الطعام في عملية تسمى التمثيل الضوئي، إذ إن الضوء القليل جدًا يمكن أن يجعل النبات ضعيفة وبعدد زهور وفواكه أقل، كما أن درجة الحرارة مهمة جدًا للنبات، فالحرارة العالية جدًا تحرق النبات والمنخفضة جدًا تُجمّده؛ لذا يجب أن تكون الحرارة معتدلة ومناسبة لنمو النبات.
- المكان والزمان: تحتاج كل من الجذور وأوراق الشجر إلى مساحة كافية للنمو، إذ دون مساحة كافية يمكن أن تصبح النباتات صغيرة جدًا، ومن المرجح أن تعاني النباتات المزدحمة من الأمراض؛ لأن تدفق الهواء قد يكون محدودًا، أخيرًا تحتاج النباتات إلى وقت لأنها لا تنمو بين عشية وضحاها، فنمو النباتات يستغرق بعض الوقت والصبر، وبعضها أكثر من غيرها، وتتطلب معظم النباتات عددًا معينًا من الأيام أو الأشهر أو حتى سنوات لإنتاج الزهور والفواكه.
المراجع
- ↑ "Diversity Of Flowering Plants", palomar, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Plants of the Pea Family", wildflowers-and-weeds, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ Stephanie Daniels (2017-7-21), "Kinds of Seed Plants"، sciencing, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "The Five Basic Groups of Plants", bulbapp, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Evolution of Seed Plants", courses.lumenlearning, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Seed", encyclopedia,2019-10-21، Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ Nikki Tilley (2019-5-30), "What Makes Plants Grow: Plant Growing Needs"، gardeningknowhow, Retrieved 2019-11-23. Edited.