محتويات
الشخص الهادئ
قد لا ينبع الهدوء من القلق أو الخجل، إذ يشعر الشخص الهادئ بالراحة والصمت وليس لديه مشكلة في الاحتفاظ بأفكاره وآرائه لنفسه ولا يجد ضرورة لمشاركتها مع الآخرين، ويميل الشخص الهادئ غالبًا لأن يكون أكثر مراعاة للأشخاص من حوله بالمقارنة مع غيره ويميل أيضًا لأن يكون مستمعًا جيدًا لمن حوله، ويخلط الناس أحيانًا بين الشخص الهادئ والشخص الخجول ولكن ليس من الضروري أن يكون الشخص الهادئ خجولًا ولكنه ببساطة يفضّل ألا يتحدّث كثيرًا وألا يتفاعل مع محيطه بشكل كبير وبعض الأشخاص الهادئين لا يفضّلون التواجد في مكان يوجد فيه الكثير من الأشخاص، كما أن الشخص الهادئ لا يحمَرّ ويشعر بالخجل عند حديثه مع الآخرين بل يكون على ثقة تامة بحديثه وأفكاره إذا تكلّم ولا يجد مشكلة في التفاعل مع الآخرين.[١]
صفات الشخص الهادئ
وفيما يأتي أبرز الصفات الإيجابية والسلبية التي يتصف بها الأشخاص الهادئين:
الصفات الإيجابية
يتمتّع الشخص الهادئ بالكثير من الصفات الإيجابية التي تجعله مميزًا عن غيره ومن هذه الصفات:[٢]
- التعامل مع المشاكل فور حدوثها: يتعامل الشخص الهادئ مع مشاكله فورًا بدلًا من تأجيلها إلى وقت آخر أو تجاهلها.
- يعامل نفسه بلطف: الشخص الهادئ لا يقسى على نفسه وهو أكثر قدرة على أن يكون لطيفًا مع نفسه إذا تعرّض لفشل أو ارتكب الأخطاء ويكون أكثر تصالحًا مع نقاط ضعفه.
- قادر على التعامل مع الحظ السيئ: يؤمن الشخص الهادئ بأن الحياة ستجلب له الأفضل وهو قادر على التعامل مع الأشياء العرضية السيئة التي يتعرّض لها.
- لا يُفرط في التفكير حول الآخرين: عندما يتعامل شخص ما معه بأسلوب سيء أو بشكل وقح فهو لا يعتقد أن هذا التصرّف كان بسبب شيء فعله، فالشخص الهادئ يثق بنفسه وبتصرفاته تمامًا.
- يتميز بالوسطيّة: يبحث الشخص الهادئ عن الحلول الوسطى دومًا فإذا لم يكن لديه الوقت الكافي للقيام بمهمة ما فلا يتركها وإنما يقوم بجزء منها بدلًا من تجنبها.
الصفات السلبية
لا يمكن القول إن للهدوء صفات سلبية فالإنسان الهادئ هو أكثر تفكّرًا وأقل انفعالًا ولكن يمكن للهدوء أن يضع أصحابه في مواقف سلبية تؤثر على حياتهم الاجتماعية والنفسية ومن هذه السلبيات:[٣]
- التحفظ الزائد: بسبب تحفّظ الشخص الهادئ وقلة كلامه واحتفاظه بأفكاره لنفسه فمن الممكن أن تضيع أفكاره المبدعة والخلاقة ولا ترى النور.
- تجنب الحديث: نظرًا لأن الأشخاص الهادئين مستمعون جيدون أكثر من كونهم متحدثين قد يعتقد الآخرون أن صمتهم هذا هو دليل على عدم الاهتمام ويعطي هذا انطباعًا خاطئًا عنهم.
- لهم علاقات اجتماعية قليلة: يحدّ الهدوء فرص أصحابه من التواصل مع الآخرين وتكون علاقاتهم الاجتماعية قليلة وبالتالي يحصلون على فرص أقل في الحياة مقارنة بالأشخاص الآخرين.
- قد يظهر للآخرين بأن شخصيته ضعيفة: عند التفكير في مشكلة التنمّر نرى غالبًا أن الشخص الذي يتعرّض للتنمر يكون هادئًا نوعًا ما، ويشعر الشخص المتنمّر أنه قوّي وقادر على إهانة الشخص الهادئ بسهولة ودون أن يُبدي الأخير أي ردة فعل على ذلك، ولهذا يمكن أن يتعرّض للمضايقات أكثر من غيره وذلك بسبب اعتقاد الآخرين أن شخصيته ضعيفة.
عادات الشخص الهادئ
ينخرط العديد من الأشخاص الهادئين في عادات يومية تساعد على إبقائهم هادئين ومن هذه العادات:[٤]
- ممارسة التأمل: يمارس الشخص الهادئ التأمّل بشكل كبير وهو لا يمارسها كواجب أو شيء يجب القيام به وإنما غالبًا ما تكون صفة من صفاته فالشخص الهادئ يتأمّل دومًا ويمشي بهدوء ويقوم بالعديد من الأنشطة الذهنية الأخرى.
- التنفس العميق: يتنفّس الشخص الهادئ بعمق وهدوء وتشير الدراسات إلى أن القدرة على تركيز الانتباه على تنفسك تساعدك في التعامل مع التوتر اليومي والقلق والانفعالات العاطفية.
- التفكير قبل الفعل: القاعدة الأساسية للشخص الهادئ أنه يفكر مليًا قبل أن يُقدم على أي فعل فهذا الوقت الذي يستغرقه الشخص الهادئ في التفكير يمكّنه من معرفة الإجابة أو القول الأنسب للموقف أو الرسالة الواردة لأن الرد عند الانفعال له عواقب كثيرة وغالبًا ما يندم الأشخاص إذا تسرعوا في الردّ على الآخرين.
- وجود تعويذة مهدئة: يمتلك الإنسان الهادئ مقولة يقولها لنفسه حتى يبقى هادئّا ولا يتصرف بانفعال ويكرر هذه المقولة لنفسه دومًا حتى تصل إلى عقله الباطن.
- إدارة التوقعات: الشخص الهادئ يبذل قصارى جهده في كل شيء يفعله ويستطيع إدارة توقعاته بعد ذلك ويفكر أنه لا يهم ما إذا كانت الأمور تسير على ما يرام طالما أنها تسير على نحو أفضل مما كان متوقعًا، ويجلب هذا التفكير السعادة لأصحابه.
- تقدير عدم اليقين: يُدرك الشخص الهادئ أن لا شيء يبقى كما هو وأن كل شيء سيتغير بمرور الوقت، تساعد هذه التوقعات على التزام الهدوء والسيطرة على العواطف والمشاعر وتجعله أكثر مرونة وانفتاحًا على الحياة وأكثر تقبلًا للأمور الخارجة عن سيطرته.
كيف تتعامل مع الشخص الهادئ؟
يعتقد البعض أن التعامل مع الشخص الهادئ صعب بسبب غموضه؛ لذا هنا بعض النصائح التي تسهّل التعامل مع الإنسان الهادئ:[٥]
- لا تأخذ هدوء الشخص على محمل شخصي: لا بد أن كل شخص هادئ مرّ بتجربة انزعاج الآخرين منه لأنه غامض وقليل الكلام وينعكس هذا الشيء سلبيًا على شخصيته ويجعله أقل كلامًا وتفاعلًا ولهذا السبب عليك ألا تأخذ هدوءه بمنحى شخصي.
- لا تعلّق على خجله أو هدوئه أبدًا: يكره الإنسان الهادئ هذه التعليقات ويملّ منها لأنه يسمعها من كل الأشخاص من حوله، فإذا أردت أن تحافظ على علاقة جيدة وطيبة مع شخص هادئ لا تعلّق على هدوئه وطباعه أبدًا.
- بادر في الحديث معه: لأن الشخص الهادئ أقل كلامًا من غيره فبادر أنت في فتح الأحاديث معه ولكن دون مبالغة فإذا لاحظت أنه لا يرغب في مشاركة الحديث أو أنه غير متفاعل معك لا تستطرد في حديثك فهذا مؤشر على أنه لا يرغب أن يتحدّث أو أنه بمزاج سيئ.
- امنحه بضع دقائق في بداية المقابلة: غالبًا ما يجد الشخص الهادئ صعوبة في الانخراط بحديث مع الأشخاص من حوله ويحتاج بعض الوقت للتأقلم على الجو العام ولهذا عليك أن تنتظر قليلًا كي يعتاد على الأجواء ولا تستاء من طباعه وسلوكياته لأنها تختلف عن طباعك وسلوكياتك إلى حدّ كبير.
- احذر من المواضيع التي قد لا يرتاح لها: تكون عادةً العلاقات الاجتماعية للأشخاص الهادئين قليلة وبالغالب لا يحبون مشاركة تفاصيل علاقاتهم العائلية والعاطفية وحتى علاقات الأصدقاء مع الآخرين؛ لذا عليك أن تتجنب الخوض في مثل هذه الأحاديث إذا أحسست أن ذلك الشخص لا يحبّ هذا النوع من الأحاديث.
المراجع
- ↑ "Difference Between Shy and Quiet", differencebetween, Retrieved 2-5-2020. Edited.
- ↑ "10 Things Calm People Do", psychologytoday, Retrieved 2-5-2020. Edited.
- ↑ "CATEGORY: PROS AND CONS OF BEING QUIET", quietlyscheming, Retrieved 2-5-2020. Edited.
- ↑ "11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions", bustle, Retrieved 2-5-2020. Edited.
- ↑ "How To Talk To Someone Who's Shy, Quiet, Or Less Social", succeedsocially, Retrieved 2-5-2020. Edited.