محتويات

- ذات صلة
- خصائص الشخصية
- علاج القلق
الشخصية القلقة
القلق هو حالة مزاجية تتميز بمشاعر التوتر، ومع أن القلق البسيط غامض ومزعج لكن الكثير من القلق يمكن أن يتحوّل إلى اضطراب يؤثر على التطوّر المعرفي للإنسان، ويعدّ القلق من أكثر الاضطرابات الشائعة التي تؤثر على الإنسان، وينشأ شعور القلق عند بعض الأشخاص عندما تخيب آمالهم بشيء أو موقف ما أو عندما يحصل شيء لم يتوقعوه على الإطلاق، ويمكن أن يصاحب القلق أعراضًا جسدية عدّة مثل الغثيان وارتفاع ضغط الدم، كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق يُظهرون بعض أوجه التشابه في شخصياتهم، فمن الضروري أن يعرف الإنسان ما إذا كان يعاني من اضطراب القلق ويبحث عن العلاج المناسب له.[١]
صفات الشخصية القلقة
تتشابه صفات الأشخاص الذين يعانون من القلق ومنها:[١]
- الإفراط في التفكير: كثرة التفكير هي صفة أساسية من صفات الشخص القلق، والإفراط في التفكير يشمل الهوس في ما قلته وما لم تقله أو ما يجب أن تقوله، فالقلق يجعل صاحبه يفرط في التفكير ويحلل الأمور ويفكر بها أكثر من اللازم.
- السعي نحو الكمال: يسعى الشخص القلق إلى الكمال في كل شيء، والكمال ليس الرغبة في القيام بعمل جيد وإنما القيام بالعمل المثالي، وحتى الأخطاء الصغيرة والبسيطة التي يرتكبها كل إنسان تجعل الإنسان القلق بحالة من الاضطراب، ويقضي هذا الشخص وقتًا أطول في جميع مهامه ليحقق الكمال والمثالية فيها.
- مقاومة التغيير: الأشخاص الذين يعانون من القلق يقاومون التغيير دومًا ويخافون منه، ويفضلون البقاء في منطقتهم الآمنة ويتجنبون أي تغيير قد يطرأ على حياتهم ويشعرون بالكثير من القلق عند الخوض في تجربة جديدة، والقلق يجبر صاحبه على التركيز على النتائج السلبية المحتملة لأي عمل أو تغيير.
- التعاطف: الأشخاص القلقون متعاطفون جدًا ويحاولوا جعل الأشخاص من حولهم يشعرون بالرضى عن أنفسهم، ويمكن أن تؤثر مستويات القلق العالية على مستويات التعاطف عندهم، فالأشخاص الذين لديهم مستوى عالٍ من التعاطف لديهم رغبة قوية في تحسين كل شيء من حولهم، كما أنهم يهتمون بنظرة الآخرين إليهم، مما يجعلهم مهووسين بتفاعلاتهم الاجتماعية ويشعرون بالذنب والإحراج من الأخطاء الصغيرة.
- التهيّج: إن الأشخاص القلقين ينفعلون بسرعة وينزعجون بسهولة ويشعرون بالغضب بسبب عيشهم في حالة مستمرة من القلق، ويبدو العالم الخارجي بالنسبة لهم متطفلًا ومُربكًا.
- الخيال المعقّد: بالتأكيد ليس كلّ شخص لديه خيال معقد يكون مصابًا باضطراب القلق، ولكن الخيال المعقّد للغاية أحد أعراض القلق، ويميل الأشخاص المصابون باضطراب القلق إلى تخيّل سيناريوهات معقدة في رؤوسهم، وعندما لا تتحقق هذه السيناريوهات أو يبدو الوضع غير ما خُطط له تصيبهم نوبة من القلق والتوتر.
- التجنّب: يتجنب الأشخاص الذين يعانون من القلق الأشياء التي تسبب لهم التوتر، فبدلًا من التعامل مع الموقف الصعب يهربون منه، فيحاول الإنسان القلق تجنب ما يجعله قلقًا، ويمكن تشبيه هذا الأمر بأنه يدور في حلقة مفرغة.
أسباب اضطراب القلق
السبب الدقيق لاضطراب القلق العام غير مفهوم تمامًا، ولكن توجد مجموعة من العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في القلق وهي:[٢]
- فرط النشاط في مناطق الدماغ المسؤولة عن العواطف والسلوك.
- عدم التوازن في المواد الكيميائية في الدماغ مثل؛ السيروتونين والنورادرينالين، وهي التي تشارك في السيطرة وتنظيم المزاج.
- تلعب الجينات التي يرثها الإنسان من والديه دورًا كبيرًا في تشكيل الحالة المزاجية لديه.
- وجود تاريخ من التجارب المجهدة والمؤلمة مثل؛ العنف الأسري أو إساءة معاملة الأطفال أو التسلّط.
- وجود حالة صحية مؤلمة طويلة المدى كالتهاب المفاصل مثلًا.
- وجود تاريخ في تعاطي المخدرات أو الكحول.
- هنالك العديد من الأشخاص الذين يتطوّر لديهم اضطراب القلق دون وجود أسباب واضحة.
علاج الشخصية القلقة
يختلف علاج اضطراب القلق باختلاف مستواه أو درجته، ولكن إذا لم يسبق لكَ أن شُخصتَ بمرض نفسي مثل القلق ولكنك لاحظت بعض أعراضه تحدث إلى طبيبك فهو القادر على تشخيص حالتك ومعرفة درجتها وإعطائك النصائح والعلاج اللازم، ومع ذلك يمكن علاج القلق عن طريق العلاج السلوكي المعرفي والأدوية مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، ويمكن استخدام تقنيات أخرى كالتدريب على اليقظة الذهنية، ولكن إذا كانت أعراض القلق لديك لا تصل إلى حدّ اضطراب القلق سيكون العلاج النفسي أو اتباع بعض النصائح مفيدًا للغاية.[٣]
وسواء أكنت قد طلبت مساعدة طبية أم لا فيمكن للنصائح التالية أن تُفيد في علاج القلق لديك:[٣]
- التزم بقضاء 10 دقائق يوميًا في العمل على صحتك النفسية.
- قبل تغيير أفكارك وعملية الإدراك عليك أن تنتبه إلى تغيير بعض سلوكياتك ونمط حياتك اليومية، فيجب عليك الحدّ من الكافيين وتناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- تنظيم النوم أمرًا هامًا للغاية، فالتزم بوقت محدد للنوم والاستيقاظ، وإذا كنت من النوع الذي تفكّر كثيرًا قبل النوم ما يسبب لك القلق استيقظ واشغل نفسك بشيء آخر حتى تشعر بالتعب والنعاس، ومن ثم اخلد إلى النوم.
- انتبه إلى أنماط تفكيرك، وبما أن القلق يتضمن الكثير من التوقعات السلبية، عليكَ أن تغيّر هذا التفكير، وحاول التفكير بإيجابية أكثر، وواجه أفكارك السلبية بشيء واقعي وتوقع أسوأ النتائج، وستلاحظ أنه لا يوجد شيء كارثي يهدد حياتك على الإطلاق.
- ابحث عن استراتيجيات للتكيف مع العادات العصبية مثل؛ عض الشفاه أو قضم الأظافر، ويكون ذلك من خلال الاستجابة المنافسة لعاداتك العصبية، كأن تتناول العلكة لتتوقف عن عض شفتيك.
التعامل مع الشخصية القلقة
قد لا يؤثر الشخص القلق على حياتك بصورة مباشرة وقد لا يؤثر، ولكن إذا كنت مهتمًا بهذا الشخص عليك مساعدته ودعمه للتخفيف من القلق الذي يشعر به، وهنا بعض الخطوات التي تمكنكَ مع مساندته وتعطيك بعض النصائح للتعامل معه:[٤]
- قف بجانبه: إن شعور الشخص القلق بأن هناك شخصًا ما يقف بجانبه ويمكنه الاعتماد عليه مهم جدًا، وعلى الأغلب سيخفف لديه الشعور بالقلق والتوتر، فكن ذلك الشخص الذي يمكن الاعتماد عليه، وأخبره أنك موجود دائمًا وستقف بجانبه وتدعمه إذا احتاج لك.
- اسأل كيف يمكنك المساعدة: قد يكون من المفيد أن تسأل الشخص القلق ما الذي يمكنك أن تفعله لأجله، وسيكون هذا أفضل بكثير من أن تقدم له المشورة فحسب.
- شجعه على خوض تجربة جديدة: بما أن الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق يبدو خائفًا من تجربة أشياء جيدة، فعليك مساعدته وتشجيعه لخوض تجربة جديدة قد تكسر عنده هذا الخوف وتخلصه من جزء كبير من القلق الذي يشعر به.
- لا تركّز على القلق فحسب: لا تركّز على القلق في علاقتك مع الشخص القلِق، وأخبره أن القلق لا يحدد شخصيته، وأنه أكثر وأكبر من هذا الشعور الذي يراوده، وشجعه على القيام بأشياء يستمتع بها كممارسة الرياضة أو الخروج للهواء الطلق والاختلاط بالآخرين، ستعمل هذه الطرق على إلهائه عن الشعور بالقلق.
- شجعه على اكتشاف خيارات الدعم: توجد مجموعة كبيرة من خيارات الدعم لأولئك الأشخاص الذين يعانون من القلق سواء أكانت موارد المساعدة ذاتية ومجموعات الدعم أو الحصول على العلاج، فمن أهم الأشياء التي يجب أن يعرفها الشخص الذي يعاني من القلق أن هنالك خيارات دعم عديدة يمكنها مساعدته.
- شجعه على مقاومة سلوك التجنّب: سلوك التجنّب الذي يمارسه الأشخاص القلقون لا يجدِ نفعًا ولا يحلّ المشكلة، فعندما يقوم هذا الشخص بتأجيل أو تجاهل المهام المسببة للقلق لديه سيكون أكثر عرضة لتزايد الأفكار المتطفلة والتي تجعله أكثر توترًا؛ ولهذا عليكَ أن تشجعه على تجنب هذا السلوك وتحدّثه عن الخطوات التي يجب أن يتخذها لمنع هذا السلوك التجنّبي.[٥]
- حاول أن تطمئنه بشأن أفكار القلق: قد يكون القلق بحدّ ذاته مسؤولًا عن شعور القلق، لديه مما يجعل المشكلة أسوأ، ولهذا عليك أن تقول للشخص القلق أن ليس كل ما يشعر بالقلق بشأنه هو أمر غير عادي، وأن كل الأشخاص يشعرون بالقلق تجاه الكثير من الأمور في حياتهم.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "If You Have These Personality Traits, You Are Most Likely To Suffer From Anxiety", doctor.ndtv, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ↑ "Generalised anxiety disorder in adults", nhs, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "The Characteristics of High Functioning Anxiety", verywellmind, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ↑ "TIPS FOR SUPPORTING SOMEONE WITH ANXIETY", anxietyuk, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "TIPS FOR LIVING WITH SOMEONE WITH ANXIETY", anxietyuk, Retrieved 14-5-2020. Edited.