نبات الفصة
نبات الفصة، المعروف أيضًا باسم lucerne أو Medicago sativa، هو نبات نما كعلف للماشية لمئات السنين، وقد اشتهرت الفصة منذ فترة طويلة بمحتواها الفائق من الفيتامينات والمعادن والبروتينات، مقارنة بمصادر الأعلاف الأخرى، وتُعدّ جزء من عائلة البقوليات، ولكنها تُعتبر أيضًا عشبًا، ويبدو أنها أتت في الأصل من جنوب ووسط آسيا، ولكنها نمت منذ ذلك الحين حول العالم لعدة قرون، وبالإضافة إلى استخدامها كأعلاف، لها أيضًا تاريخ طويل من الاستخدام كأعشاب طبية للبشر، إذ يمكن أن تؤخذ بذورها أو أوراقها المجففة كمكمّل، ولهذا النّبات قدرة على التّكيّف مع الجفاف والحرارة والبرودة، وللنبات أيضًا قدرة على تحسين التربة، وينمو النّبات من 30 إلى 90 سم (1-3 أقدام).[١][٢]
فوائِدُ نبات الفصة
للفصة قدرة على خفض الكولسترول، إذ أظهرت العديد من الدراسات في القرود والأرانب والجرذان أنه يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول في الدم، كما أكدت بعض الدراسات الصغيرة هذا التأثير على البشر، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 15 شخصًا أن تناول 40 جرامًا من بذور الفصة 3 مرات يوميًا في المتوسط أدى إلى انخفاض الكوليسترول الكلي بنسبة 17٪ والكوليسترول الضار بنسبة 18٪ بعد 8 أسابيع، ووجدت دراسة صغيرة أخرى لـ 3 متطوعين فقط أن 160 غرامًا من بذور الفصة في اليوم يمكن أن تقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، ويعزى هذا التأثير إلى محتواه العالي من السابونين، وهي مركبات نباتية معروفة بخفض مستويات الكوليسترول، وهناك قائمة طويلة من الاستخدامات التقليدية للفصة كأعشاب طبية، ومنها؛ خفض ضغط الدم، والعمل كمدر للبول، وعلاج التهاب المفاصل والتخلص من حصوات الكلى، ولسوء الحظ، لم يُبحث في معظم هذه الفوائد الصحية المقترحة، ومع ذلك، دُرس عدد قليل منها إلى حد ما.[٢]
أضرارُ نبات الفصة
إنّ أوراق الفصة آمنة للغاية لمعظم البالغين، ومع ذلك، فإن تناول بذور الفصة على المدى الطويل من المحتمل أن يكون غير آمن، وقد تتسبب منتجات بذور الفصة في تفاعلات مشابهة لأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية، وقد يتسبب هذا النّبات أيضًا في أن يصبح جلد بعض الأشخاص أكثر حساسية للشمس، ومن أهمّ التّحذيرات التي ينبغي اتّباعها، أنّ "أمراض المناعة الذاتية" مثل التصلب المتعدد (MS)، الذئبة، التهاب المفاصل الروماتويدي (RA)، أو حالات أخرى، قد يجعل تناو هذا النّبات أثناء وجود هذه الأمراض الجهاز المناعي أكثر نشاطًا، وهذا قد يزيد من الأعراض من أمراض المناعة الذاتية، لذلك إذا كنت تعاني من حالة مناعية ذاتية، فمن الأفضل تجنب استخدام الفصة، وقد يخفض هذا النّبات من مستويات السكر في الدم، وإذا كنت مصابًا بداء السكري وتناولت الفصة، فراقب مستويات السكر في الدم عن كثب، وهناك بعض الأدلة على أن الفصة يمكن أن يعزز جهاز المناعة وهذا قد يجعل عقار السيكلوسبورين المضاد للرفض أقل فعالية، مما يزيد من فرص رفض الأعضاء المزروعة.[٣]