أين تقع مدينة فيينا

موقع مدينة فيينا

تقع مدينة فيينا في الجزء الشمالي الشرقي من النمسا، بين سفوح الكاربات وجبال الألب بالقرب من نهر الدانوب؛ وهو نهر يتدفق عبر الجبال ويعد ثاني أطول نهر في أوروبا، إذ تقع معظم المدينة على الضفة اليمنى من النهر، وقد كان حوض فيينا نقطة للطرق التجارية والعسكرية القديمة، إذ ربطت بين المناطق الشمالية والجنوبية على طول الطريق الكهرماني الذي يمتد من بحر البلطيق جنوبًا، كما ربطت بين المناطق الشرقية والغربية على طول نهر الدانوب، وتسيطر فيينا على أجزاء من حدود النمسا مع كل من؛ المجر، والتشيك، وسلوفاكيا.[١]


جغرافية مدينة فيينا

تصل فيينا بين نهر الدانوب من جهة، وبين غابات فيينا من جهة أخرى، وتضم العديد من الجبال؛ كجبل كالينبيرغ الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 483 مترًا، وجبل هيرمانز الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 542 مترًا، والذي يعد أعلى نقطة في فيينا، وتنحدر غابات فيينا إلى النهر في أربعة تراسات شبه دائرية، وتحتل المنطقة الداخلية ثاني أقل ارتفاع، ويبلغ متوسط ارتفاع المدينة حوالي 550 مترًا، إذ تختلف أقسامها في الارتفاع بشكل كبير، وقد كان لوباو أحد الأقسام المليئة بالأشجار على طول نهر الدانوب، وقد كانت محاطة بحزام أخضر، إلا أن المساحات المفتوحة على الجانب الآخر من نهر الدانوب استغلت في إنشاء المباني السكنية والمصانع.[١]


المناخ في فيينا

تقع فيينا في المنطقة الشرقية لجبال الألب، إذ يقل تعرضها للتأثيرات المناخية نتيجة حمايتها من قِبل مجموعة من التلال الموجودة في غابات فيينا، وتهب عليها الرياح من الشمال في فصل الصيف، بينما تهب من الجنوب الشرقي في فصل الشتاء، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، وانخفاضها في فصل الشتاء، وبالتالي ينتج عنها صيف يتميز بالضباب والحرارة العالية، وشتاء يتميز بالبرودة وهطول الثلوج، إلا أنه بالرغم من ذلك، فإن المناخ في فيينا يعدّ مقبولًا ومعتدلًا بشكل عام، إذ تزيد درجات الحرارة على مدار العام عن 10 درجات مئوية، كما يوفر النسيم الذي يهب من الغرب والشمال الغربي لفيينا أجواء لطيفة في فصل الصيف، وتعد كميات الأمطار قليلة في فيينا إلى حد ما، إذ يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي فيها حوالي 66 سم، كما يأتي الجزء الأكبر منه من الأمطار الصيفية.[١]


السكان في فيينا

يقدر عدد السكان في فيينا حوالي 1.757 مليون نسمة، مما يجعلها أكبر مدينة في النمسا، وسابع أكبر مدينة في الاتحاد الأوروبي، وقد صنفتها اليونسكو كموقع للتراث العالمي في عام 2001م، وتبلغ الكثافة السكانية في فيينا حوالي 4000 نسمة لكل كيلو متر مربع، إذ لا يتوزع السكان بشكل متساوٍ فيها، فبعض المناطق تضم عدد سكان أكبر من غيرها، ويتألف معظم سكان فيينا من حوالي 40% من المهاجرين، والذين ينتمي معظمهم إلى جمهورية التشيك، وسلوفاكيا، والمجر، كما تضم مجموعة منوعة من الخلفيات الوطنية التي تؤدي إلى مزيج من اللغات والثقافات، وبالرغم من أن النمسا عبارة عن بلد كاثوليكي، إلا أن أعداد الفينيين الكاثوليك قد انخفض من 90% في عام 1961م إلى أقل من 40% في عام 2010م، كما أن أكثر من ربع السكان لا ينتمون لأي ديانة، كما حصلت فيينا على ثالث أفضل مدينة من حيث جودة المعيشة في العالم، مما جعلها وجهة سياحية مهمة.[٢]


أهم المعالم السياحية في فيينا

تضم فيينا العديد من المعالم السياحية والأثرية المهمة، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]

  • مجمع الفن المعماري: عد مجمع الفن المعماري من أكثر المراكز الثقافية أهمية في العالم، إذ يضم مجموعة متنوعة من المتاحف، والمقاهي، والمطاعم المشيدة داخل الإسطبلات الإمبراطورية السابقة، والتي صممها فيشر فون إرلاتش، كما تضم معرضًا تبلغ مساحته أكثر من 90,000 متر مربع، ويضم متاحف؛ ليوبولد، وموموك، وكونستهالي، وغيرها.[٤]
  • قلعة بلفيدير: تعد قلعة بلفيدير أحد أفضل قصور الباروك في العالم، وقد صممه يوهان لوكاس هيلدبراندت لصالح الأمير العسكري يوجين من سافوي، الذي انتصر على الأتراك في عام 1718م، وتضم العديد من القاعات الفخمة، والمليئة بالأعمال الفنية التي تعود لكليمت، وشيلي، وكوكوشكا، كما تضم مجموعة من الحدائق ذات المناظر الخلابة، بالإضافة إلى أعمال غوستاف كليمتز ذا كيس التي تجسد أعمال الفن الحديث في فيينا، كما تضم مجموعة من الأعمال التي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.[٥]
  • متحف فيينا للتاريخ الفني: يعد متحف فيينا للتاريخ الفني من المتاحف المليئة بالأعمال التي قام بها مجموعة من أهم الرسامين والنحاتين والحرفيين في أوروبا، ويتميز المبنى بتصميمه الكلاسيكي الفخم والجديد، إذ يضم الأعمال التي تعود إلى الفترة الزمنية الممتدة من زمن روما الكلاسيكية إلى تاريخ مصر وعصر النهضة، كما يضم معرضًا للصور، ومجموعة ضخمة من الأعمال الفنية التي جمعها هابسبورغ.[٦]
  • قصر شونبرون: يعد قصر شونبرون قصرًا صيفيًا لهابسبورغ، وقد أصبح موقعًا للتراث العالمي لليونسكو، إذ يضم حوالي 1441غرفة، ومن بينها 40 غرفة مفتوحة للزوار، إذ تضم المنطقة الإمبراطورية حوالي 26 غرفة من تلك الغرف، بما في ذلك الغرف الخاصة بفرانز جوزيف وسيسي، أما المنطقة الأخرى فتضم 40 غرفة تشمل العديد من التصميمات الداخلية الثمينة، والتي تعود إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وتكون الجولات داخل هذا القصر عن طريق مرشد سياحي أو دليل صوتي.[٧]
  • متحف ليوبولد: يعد متحف ليوبولد أحد متاحف التاريخ الفني، وقد سُمي باسم عالم العيون رودولف ليوبولد، الذي جمع مجموعة ضخمة من الأعمال النمساوية المعاصرة والتي تعود إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وفي عام 1994م باع حوالي 5266 لوحة من هذا المتحف للحكومة النمساوية مقابل 160 مليون يورو، ويتميز المتحف بمساحة خارجية بيضاء مبنية من الحجر الجيري.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Lutz Holzner, Blake Ehrlich, Roland John Hill, "Vienna"، www.britannica.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  2. "Vienna Population 2019", www.worldpopulationreview.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  3. "Vienna attractions", www.lonelyplanet.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  4. "MuseumsQuartier", www.lonelyplanet.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  5. "Schloss Belvedere", www.lonelyplanet.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  6. "Kunsthistorisches Museum Vienna", www.lonelyplanet.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  7. "Schloss Schönbrunn", www.lonelyplanet.com, Retrieved 23-6-201. Edited.
  8. "Leopold Museum", www.lonelyplanet.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :