محتويات
موقع المجر
تعرف المجر رسميًا باسم جمهورية المجر، وأما اسمها المختصر فهو المجر أو هنغاريا، وهي دولة صغيرة تقع في حوض الكاربات وسط قارة أوروبا، وهي منطقة سهلية وسط السهل اليانوني إذ لا يزيد ارتفاع 98% من أراضيها عن 200 مترًا فوق سطح البحر، فيما لا تتجاوز المساحة الباقية 400م عن سطح البحر، وأما أعلى ارتفاع فيها فهو قمة جبل كيكز في جبال ماترا، وفيما يتعلق بحدودها الجغرافية فتحدها سلوفاكيا وأواكرانيا من الجهة المالية، ورومانيا من الجهة الشرقية، وصربيا وكرواتيا من الجهة الجنوبية، وأخيرًا كرواتيا وسلوفينيا والنمسا من الجهة الغربية، وأما عاصمتها وأكبر مدنها فهي بودابست.
موارد المجر الطبيعية ومناخها
تتميز المجر بالعديد من الموارد الطبيعية والثروات الباطنية بما فيها البوكسيت، والغاز الطبيعي، والفحم، وأما مناخها فهو مناخ معتدل عمومًا، وشتاؤها بارد ماطر، وصيفها دافئ، وهو ما انعكس بالطبع على تنامي الوفود السياحية من كل حدب وصوب، ناهيك عن جمالها الحضاري وما تحتضنه من معالم جذابة لفتت أنظار السياح محليًا وعالميًا، وسنتحدث في فقرة منفصلة عن أهم المعالم السياحية في البلاد بشيء من التفصيل المبسط.
مساحة المجر وسكانها
بلغ عدد سكان المجر حسب أحدث إحصائية في عام 2018 حوالي 9.778.371 نسمة من أعراق مختلفة ما بين المجر وهم الغالبية العظمى، والغجر، و جنسيات أخرى، يدينون بالدين المسيحي، ومنهم روم كاثوليك، ويونان كاثوليك، ولوثريون، وكالفينيون، وغير ذلك، وهم موزعون على مساحتها الجغرافية البالغة قرابة 93.030 كم²، مما يعني أن الكثافة السكانية في البلاد تقدر بنحو 107.5 نسمة في كل كيلومتر مربع.
المعالم السياحية في المجر
على الرغم من المساحة الجغرافية الصغيرة لجمهورية المجر عمومًا، إلا أنها غنية بالأماكن السياحية الساحرة بسبب اختلاف القوى الحاكمة على مر العصور السابقة، فقد تعاقب عليها الرومان والعثمانيون والمغول والمغاريون والتشيك، بالإضافة إلى حكم الاتحاد السوفييني حتى عام 1989م، ومن أهم معالمها السياحية ما يلي:
- مدينة أزترغوم: وهي البلدة الروحية للمسيحيين، إذ تضم كنيسة مهيبة هي الأكبر في الجمهورية قاطبة تسمى كنيسة أزترغوم، وتتميز بموقع جغرافي يأسر أنفاس السياح إذ يطل على نهر الدانوب في سلوفاكيا، ناهيك عن عراقة الكنيسة والمدينة ككل إذ إن كل زاوية تنطق بأحداث تاريخية عظيمة.
- منتجعات العاصمة بودابست: تعد منتجعات العاصمة المجرية بمثابة الضالة المنشودة لمحبي الاسترخاء والرفاهية، فاليانبيع الساخنة التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام خلو تجلو تعب الحياة وتمنح النفس راحًة لا مثيل لها، ناهيك عن دورها في الاستشفاء والتخلص من الأمراض، وقد دأب الناس على ارتياد هذه المنتجعات الطبيعية منذ عهد الرومان، إلى أن جاء الأتراك في القرن السادس عشر فبنوا الحمامات التركية لإرضاء الأذواق جميعها.
- حديقة هورتوباجي الوطنية: وهي أول حديقة وطنية في الجمهورية، وأكبر محمية في البلاد، تأسست عام 1973م، وتعد مكانًا رائعًا لمحبي الطيور إذ يوجد أكثر من 342 نوعًا منها في الحديقة، ناهيك عن جسر نايم آرك، وطاحونة كارياج اللذين يعودان إلى منتصف القرن التاسع عشر.
- دبرتسن: كانت عاصمة الجمهورية على مدى عصور خلت، ثم دُمرت في الحرب العالمية الثانية، وأعيد بناؤها لاحقًا، وتحتضن حاليًا مركزًا ثقافيًا فكريًا هامًا، وجامعة عريقة تعرف باسم جامعة دبرتسن، ناهيك عن كنيسة ريفورمد العظمة الخاصة بالبروتستانت، بالإضافة إلى متحف يضم نخبة من الآثار المصرية العريقة.