جزر البندقية بجدة

جدة

تحظى المملكة العربية السعودية باهتمام منقطع النظير من قبل السكان في العالم العربي والعالم أجمع، وذلك لكونها الدولة الأولى من حيث السياحة نظرًا لكونها تحوي قبلة المسلمين الأولى ومقصدهم في الحج ألا وهي مكة المكرمة، إلا أن هذا لا يعني عدم وجود مدن أخرى تستحق الزيارة، ومنها جدة، والتي تُلقب بعروس البحر الأحمر لوقوعها عليه، فهي تتميز بشواطئها البديعة الجميلة والنظيفة، وأسواقها الشعبية التي تجمع بين القديم والتراث الفلكلوري، والمشغولات اليدوية إلى جانب الطابع العصري الجديد من خلال الأسواق التجارية الكبيرة، ولعل أكثر ما يميزها هو المهرجانات السنوية التي تُعقد في مجال الشعر والأدب والفن، والتي تستقطب أبرز وأهم الأسماء في العالم العربي والغربي، بالإضافة إلى انتشار الأندية الرياضية والمطاعم والمقاهي التي تفتح أبوابها حتى الصباح، ولقد نالت جدة نصيبًا من التجديد الذي أُدخل للسعودية في السنوات القليلة الماضية[١].


جزر البندقية في جدة

وضعت المملكة العربية السعودية خطةً ورؤيةً جديدتين في إطار التجديد والانفتاح على الآخر في المملكة، وتضم عددًا من المدن والمحافظات ومشاريع متنوعة من حيث التصميم والفوائد العائدة، وتعد جزر البندقية المقرر تأسيسها في جدة واحدةً منها، وفيما يأتي توضيح بعض المعلومات عنها [٢][٣]:

  • يقع المشروع في جنوب مدينة جدة وعلى مساحة قدرها 36 مليون م2، وقد تمت تصفية المشروع وإخراجه للعلن في عام 2008م.
  • بيعت الأرض المراد إقامة المشروع عليها في مزاد علني بثته المملكة عبر الأقمار الصناعية لكافة الدول الخليجية، وبمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال المعروفين.
  • حصل رجلا الأعمال والأخوان إبراهيم وعبد الرحمن الحناكي، وكذلك رجل الأعمال إبراهيم عبدالله السبيعي على عطاء المشروع في تحالف سعودي قطري بارز، مع مشاركة شركات مرموقة أخرى، مثل: شركة مكين القطرية، وشركة النهلة للتجارة والمقاولات.
  • بيعت أرض المشروع بمبلغ قدره 51.25 ريالًا للمتر المربع الواحد، وبتكلفة إجمالية قدرها 1.880 مليار ريال؛ وذلك لإنشاء مشروع ترفيهي سكني يساعد على ضخ الحياة الاقتصادية والحيوية في جدة.
  • بلغ عدد المساهمين وأصحاب الأسهم الفردية في مشروع جزر البندقية قرابة 200 مواطن، إذ قدّرت المحكمة مساهماتهم بما يقارب 45 مليون ريال.


إيقاف مشروع جزر البندقية

بسبب مرور أكثر من عشر سنوات على إقرار المشروع، فإن الأسئلة عن تأخر تأسيسه باتت مشروعةً ومطروحة، وهو ما دعا الكثيرون إلى الاعتقاد بإيقاف المشروع نهائيًّا، وفيما يأتي الأسباب والآثار المتعلقة بذلك [٤]:

  • يعود سبب عرقلة إتمام المشروع حتى اللحظة إلى تداخل أرض البناء مع أرض أخرى، وعدم التمكن من الحصول على التراخيص القانونية المناسبة للبدء بالتنفيذ، وذلك على الرغم من إتمام الرسومات الهندسية والمخططات كافة.
  • شرعت المحكمة السعودية بإرسال فريق معتمد من الخبراء، من أجل الكشف على الأرض، وتقديم التقارير التي تبين حدود الأجزاء المتداخلة مع أرض المشروع، بعد أن قدم أحد الطرفين شكوى بذلك.
  • يعد غياب البنية التحتية لأساسات المشروع واحدًا من أبرز أسباب إيقاف البناء، وهو ما سيتطلب المزيد من الساعات والمجهود من قبل شركة المقاولات المعتمدة للمشروع.


المراجع

  1. "جدة"، السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-5.
  2. "جزر البندقية مساحتها 36 مليون متر مربع ولن تخضع لرسوم الأراضي البيضاء"، حديث العقار، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-5.
  3. "جزر البندقية"، زجل، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-5.
  4. "الجدل حول أرض «البندقية» يعود مجدداً"، الحياة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-5.

فيديو ذو صلة :