محتويات
متحف باردو
كان متحف باردو عبارة عن قصر لحريم العائلة الحسينية، وكان يحمل مسمى القصر الصغير، ثم أصبح متحفًا، يحمل مسمى المتحف العلوي، وذلك نسبة إلى علي باي، الذي تولى الحكم في دولة تونس من 1882 وحتى عام 1902، وبعد استقلال تونس عن فرنسا غُيّر اسمه مرة أخرى، ليُصبح المتحف الوطني بباردو، وفي الـسابع من مايو في سنة 1888، فتح المتحف العلوي جميع أبوابه، وذلك بعد ستة سنوات من أشغال الترميم، والتأهيل لقصر حريم العائلة الحسينية، فقد جمع جميع التحف الفنية والأثرية، التي مست مختلف الفترات التاريخية للبلاد، ويعد متحف باردو الذي بُني بنمط معماري تونسي أندلسي جميل، وهو أكبر متحف في دولة تونس ويعد من أشهر المتاحف في العالم، وقد أدرجته منظمة الأمم المتحدة الأمريكية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وذلك ضمن قائمة التراث العالمي لما يتميز به من كنوز أثرية، ولا سيما التماثيل، ولوحات الفيسفساء التي يتجاوز عددها أربعة آلاف، كما أنها تعكس تعاقب الحضارات على دولة تونس.[١]
مهمة متحف باردو وأهم أهدافه
يهدف كل متحف عامةً، إلى حماية التراث، وحماية جميع الأعمال الفنية، ذات القيمة التراثية العالية والهامة، ولكن سياسة المتاحف تهتم أيضًا بإثراء وإظهار هذا التراث، والتعريف به في ظل إطار ثقافي يتأقلم مع احتياجات، ومتطلبات المجتمع، ولذلك عملت المؤسسة المتحفية دائمًا على النجاح، فمهمتها الأولى، هي المحافظة على جميع المجموعات الفنية ذات القيمة الراقية التي تصل إلى مستوى المصلحة العامة، وهذا في إطار مهمة سامية كخدمة عامة، أو كقطاع عام على الأقل، فالهدف الأسمى، والأهم هو توصيل المعلومة إلى الجمهور الكبير، ومن ثم تحقيق العدالة في حق الجميع في التربية وفي الثقافة، ووضع ذلك مالرو في كتابه "المتحف الخيالي": إن دور المتاحف كبير فهو، رسم جميع علاقتنا مع التحف الفنية المميزة، وهنا تبرز أهمية الأنشطة التربوية وأهمية الورش التي دُمجت في البرنامج الجديد لهذا المتحف والذي يمثل تحقيقًا لعدد من الغايات، منها ما يأتي:[٢]
- ضمان النشاط المتواصل وذلك لتوفير المعلومة الصحيحة والكاملة حول تاريخ البلاد وتراثها، وذلك لإرساء التواصل ولبناء علاقات مباشرة مع تلك الثقافة، وذلك يكون من خلال العروض المختلفة الدائمة منها والمؤقتة.
- إحداث موقع مرجعي ورسمي، وذلك لاحتضان اللقاءات الثقافية والفنية، وكذلك لإمكانية اختبار العمل التطبيقي في ظل ورش هذا المتحف.
- تحفيز الشباب وتوعيتهم على أهمية التراث، وهذا يكون من خلال إرساء التقاليد لمقاربات تحليلية للمعروضات، وإعداد الأنشطة المختلفة التي تساهم في الدعوة المتواصلة لزيارة المتحف مثل: الندوات، والنقاشات العامة، وكذلك اللقاءات مع الطاقم الفني والطاقم التقني.
الأنشطة التي يمكن ممارستها داخل متحف باردو
توجد العديد من الأنشطة التي يمكن ممارستها داخل متحف باردو، أهمها:[٣]
- يمكننا التجول بين القاعات الكثيرة الموجودة في هذا المتحف، إذ تصل إلى خمسين قاعة، والتي تضم كل منها مجموعة متنوعة من الآثار التي تعود إلى أحداث تاريخية مختلفة، ومنها اللوحات التي تعود إلى عصورعتيقة، لذا يمكن الاستمتاع بمشاهدة المعمارية المميزة جدًا الخاصة بالمتحف، وبأروقته، وبنوافذه، وبأسقفه.
- من أهم القاعات المميزة هي القاعة المعروفة باسم (ما قبل التاريخ)، والتي تضم معلم هارميون، الذي يعد الأقدم في هذا المتحف، إذ يعود إلى ما قبل أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، أي في العصرالموستيري، وفي القاعة جميع الأواني الفخارية الجميلة، والأدوات الحجرية، التي استخدمها الإنسان من خلال العصر القديم.
- الاتجاه إلى قسم الآثار اللوبية، والنوبية، والنوميدية، فيضم هذا القسم عددًا كبيرًا من تماثيل الآلهة، التي كانت تعبد في هذه العصور القديمة وأهمها؛ تمثال بعل حمون، كما تضم هذه الآثار قطعًا كثيرة من الخزف، ومن الفخار المحلي، ومن المستورد، كما تضم مجموعة كبيرة من الحلى النسائية التي تعود إلى العصور القديمة.
المراجع
- ↑ "متحف باردو: تحفة فنية تحتضن التراث الحضاري لتونس"، نون بوست، اطّلع عليه بتاريخ 14/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "مهمة المتحف وأهدافه"، المتحف الوطني بباردو، اطّلع عليه بتاريخ 14/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "أنشطة يمكنك القيام بها داخل المتحف الوطني بباردو:"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 14/8/2019. بتصرّف.