محتويات

- ذات صلة
- أنواع ثعلبة الشعر
- مرض الثعلبة
الثعلبة
يعد داء الثعلبة من اضطرابات المناعة الذاتية الشائعة التي يمكن أن تُؤثر على كلا الجنسين وفي أعمار مختلفة، ولكنها أكثر شيوعًا قبل سنّ 30 عامًا، كما يمكن أن تؤثر على مناطق مختلفة من الجسم، ولكن في غالبية الحالات تتسبب بتساقط الشعر في بقع صغيرة متفرقة أو في الرأس بأكمله[١]، وتتمثل تلك البقع ببقع صغيرة مستديرة أو بيضاوية خالية من الشعر على فروة الرأس وهي ما يعرف بالثعلبة البقعية، فتبدو هذه المناطق صلعاء وناعمة ويمكن أن تترافق مع أعراض أخرى مثل؛ الحكة أو تغيرات في شكل الأظافر، وقد تؤثر على الجسم بأكمله بما في الحواجب والرموش واللحية وشعر الإبط والعانة[٢].
أفضل وأسرع علاج للثعلبة
تشمل خيارات العلاج المتوفرة للثعلبة كل من العلاجات الطبية والمنزلية المتمثلة بما يأتي[٣][٤]:
- الأدوية التي تؤخذ عبر الفم: وهي الأدوية التي تؤدي إلى كبح المناعة الذاتية التي تعد المسبب الرئيسي للثعلبة مثل؛ سيكلوسبورين وميثوتركسيت، ولكنها من ناحية أخرى تتسبب بعدة أعراض جانبية قد تكون خطرة بما في ذلك تلف بالكبد والكلى، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع فرصة الإصابة بالعدوى وبعض أنواع السرطانات، مما يقيد استخدامها بفترة قصيرة فقط، ويمكن استخدام حبوب الكورتيزون أيضًا في الحالات الشديدة تحت إشراف الطبيب، كما يمكن استخدم المضادّات الحيويّة ومضادّات الفطريّات إذا كان سبب الثعلبة هو عدوى.[٥]
- العلاجات الموضعية: وهي الكريمات الموضعية التي تُستخدم على البشرة في المناطق المصابة بالثعلبة، فتحفز إعادة نمو الشعر من جديد، وتشمل:
- مينوكسيديل: وهو من الأدوية الآمنة المستخدمة في مناطق مثل الذقن أو الحواجب أو فروة الرأس، وتُستخدم مرتين على المنطقة وقد يستمر العلاج لمدة سنة قبل ظهور النتائج.
- العلاجات المناعي الموضعي: وتشمل ديفينسيبرون المستخدم موضعيًا على الجلد لتحفيز نمو الشعر ولكنه يسبب تهيج البشرة والطفح الجلدي، ويتطلب استخدامه لمدة ستة أشهر على الأقل لبدء ملاحظة النتائج.
- دواء أنثرالين: تعرف هذه المادة الاصطناعية بأنها شبيهة بالقطران، وهي تباع على شكل كريم أو مرهم، وتستخدم كثيرًا في علاج مرض الثعلبة وأعراضه، إذ يلجأ الشخص إلى وضع هذه المادة على البقع الخالية من الشعر مرة واحدة يوميًا، ثم تركها هناك لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة قبل غسلها، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات ترك الدواء على الجلد عدة ساعات، ويحدث نمو الشعر الناجم عن استخدام هذا الدواء في غضون مدة تتراوح بين 8-12 أسبوعًا، إلا أن استخدامه قد ينطوي على بعض التأثيرات الجانبية؛ إذ يُحتمل أن يؤدي إلى تهيج الجلد وتلونه باللون البني خلال فترة العلاج، ولكن يمكن تخفيف هذه التأثيرات الجانبية عبر استخدام الدواء لمدة زمنية قصيرة. [٦]
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية: من المعتقد أن استخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات الموضعية مفيد في تخفيف أعراض الالتهاب حول بصيلات الشعر، وهي متوفرة في الصيدليات على شكل محلول طبي أو كريم أو مرهم، وقد أشارت بعض الدراسات العلمية إلى تراجع شدة تساقط الشعر عند المرضى الذين استخدموا هذه الأدوية، ولوحظ كذلك تزايد نمو الشعر عندهم بنسبة 25% عندما استخدموا أدوية الكورتيكوستيرويدات الموضعية قوية المفعول، وتكون هذه الأدوية مفيدة كأدوية مساعدة تحديدًا في علاج حالات الثعلبة عند الأطفال، أما الجانب السلبي لها فيتمثل في كون فعاليتها تتأثر بمدى امتصاصها في فروة الرأس. [٦]
- الجينسنغ الأحمر الكوري: يعد هذا النوع من الجينسنج من أفضل العلاجات فعالية لحالات الثعلبة؛ إذ يساعد في تعزيز نمو الشعر، وقد أثبتت بعض الدراسات التي أجريت في عام 2012 هذه الفعالية.
- التنويم المغناطيسي: قد يساعد التنويم المغناطيسي في علاج الثعلبة اعتمادًا على دراسة أجريت على 21 شخصًا يعانون من داء الثعلبة؛ فشهد البعض منهم نموًا ملحوظًا للشعر، بالإضافة إلى انخفاض كل من القلق والاكتئاب بعد تلقي العلاج بالتنويم المغناطيسي.
- حقن أدوية الكورتيكوستيرويدات: تعرف حقن الكورتيكوستيرويدات بأنها وسيلة العلاج الأكثر شيوعًا لمرض الثعلبة، إذ يحقن طبيب الأمراض الجلدية أدوية الكورتيكوستيرويدات في البقع الخالية من الشعر، وتكرر هذه العملية في مدة تتراوح بين 4-6 أسابيع، وتكمن فوائد هذه الوسيلة العلاجية بنمو الشعر مجددًا في مناطق تساقطه خلال مدة زمنية لا تتعدى أربعة أسابيع، ولا ينطوي استخدام حقن الكورتيكوستيرويدات على تأثيرات جانبية خطيرة، ولكن يحتمل أن تظهر بعض الندوب جرّاء استخدام الحقن، وهي تتحسن غالبًا مع مرور الوقت، ويحتمل أن يعاني المريض أيضًا من شعور مزعج جرّاء وخز الإبر، إلا أنه لن يشعر بأي آلام بعد انتهاء جلسة العلاج، من جهة أخرى لا يفيد استخدام حقن الكورتيكوستيرويدات في الحيلولة دون تساقط الشعر مجددًا عند المريض، وهو أمر ينبغي إدراكه جيدًا قبل الإقدام على العلاج.[٦]
- عصير البصل: يحتوي عصير البصل على العديد من الخصائص المفيدة التي تساهم في علاج الثعلبة من خلال تعزيز نمو الشعر، ولكن توجد حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.
- طب الروائح: تساعد العلاجات المعتمدة على روائح الزيوت الأساسية من الزعتر وإكليل الجبل والخزامى وخشب الأرز في علاج داء الثعلبة لدى بعض الأشخاص، وقد أظهرت التجارب المستخدمة لمجموعة من هذه الزيوت، بالإضافة إلى زيوت ناقلة فعاليتها في إعادة نمو الشعر في مناطق الإصابة.
- العلاج بالإبر: تساعد إحدى تقنيات الوخز بالإبر الكهربائية في منع بعض التغييرات المرتبطة بالثعلبة في خلايا الجلد، وذلك من خلال توصيل الإبر بجهاز ينتج نبضات كهربائية مستمرة ومن ثم توضع هذه الإبر في نقاط محددة على جسم المريض.
- السيطرة على الإجهاد والتوتر: تتأثر حالات الثعلبة بالحالة النفسية للمريض، لذا فإن إدارة الاضطرابات النفسية مثل الإجهاد والقلق والتوتر تساعد في الوقاية من نوبات الثعلبة.
- إجراءات تجميليّة جراحيّة: مثل زراعة الشّعر في فروة الرأس في حال فشلت العلاجات السّابقة.[٥]
أنواع الثعلبة
توجد عدة أنواع للثعلبة، والتي تختلف فيما بينها بمدى تساقط الشعر والأعراض الأخرى التي قد يواجهها المريض، وقد تختلف علاجات كل منها أيضًا، وتشمل هذه الأنواع ما يأتي:[٤]
- الثعلبة البقعية غير المكتملة "Alopecia areata": وهي الثعلبة التي تظهر على شكل بقع صغيرة صلعاء على الجلد أو الجسم، وفي حال توسع هذه البقع تنتقل الحالة إلى نوع آخر، مثل الثعلبة الكلية أو الثعلبة الشاملة.
- الثعلبة الشاملة "Alopecia totalis": وهي الثعلبة المؤدية إلى تساقط الشعر في جميع أنحاء فروة الرأس.
- الثعلبة المعممة "Alopecia universalis": وهي حالة تؤدي إلى فقدان الشعر في فروة الرأس وكل من الحاجبين والرموش، وقد تؤدي بعض الحالات إلى فقدان الشعر من كامل الجسم أيضًا بما في ذلك شعر الصدر والظهر والعانة.
- الثعلبة البقعية المنتشرة "Diffuse alopecia areata": وهي الثعلبة المؤثرة على شعر الرأس بأكمله والتي تعرف بتساقط الشعر لكلّ من الإناث أو الذكور الناتج عن ترقق الشعر المفاجئ وغير المتوقع في جميع أنحاء فروة الرأس وليس في منطقة واحدة فقط.
- الثعلبة البقعية " Ophiasis alopecia: وهي ما يؤثر على الشعر بشكل خط على الجانبين وأسفل فروة الرأس.
أعراض الثعلبة
تبدأ أعراض الثعلبة عادةً بفقدان بسيط في الشعر في بقع دائرية في فروة الرأس وغيرها من أماكن الجسم المختلفة التي تحتوي على الشعر مثل رموش العين والذقن، وقد يحدث فقدان الشعر تدريجيًا خلال عدة أيام أو على مدار عدة أسابيع، وفي حالات الثعلبة الشديدة تتطور الأعراض وتتفاقم لتشمل فقدان الشعر في فروة الرأس كاملةً، وهو ما يُعرف بالثعلبة الشاملة التي تصيب ما يقارب 10% من المُصابين، وعادةً ما يعود الشعر للنمو من جديد بعد التخلُّص من الالتهاب المُسبِّب للثعلبة، وتشمل الأعراض الأخرى المرافقة ما يأتي:[١]
- الحكة أو التهيج في منطة الإصابة قبل بدء تساقط الشعر في المنطقة.
- ظهور بعض التغييرات في أظافر اليدين وأظافر القدمين، وتشمل:
- زيادة خشونة الأظافر.
- سهولة تكسُّرها ورقتها.
- ظهور خدوش دقيقة على الأظافر.
- ظهور خطوط بيضاء على الأظافر.
- فقدان حيوية الأظافر ولمعانها.
- ظهور شعر أبيض في الأماكن المصابة.
- تكسر الشعر وتلفه قبل وصوله لسطح الجلد.
- وجود الشعر حول حواف البقع الصلعاء فقط.
أسباب الثعلبة
لا يوجد إلى الآن سبب أساسي يفسر الإصابة بالثعلبة، ولكنه حالة تتأثر بالعوامل الجينية، كما تزداد فرص الإصابة إذا كان أحد أقارب العائلة مصاب بأمراض المناعة الذاتية مثل داء السكري من النوع الأول، ويمكن وصف المرض بأنه حالة تتمثل بمهاجمة جهاز المناعة لأعضاء الجسم المختلفة بما فيها بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى حدوث عجز في نمو الشعر بالإضافة إلى تلف الشعر الموجود، وعلى العموم، يكون مرضى الثعلبة معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض أخرى مثل:[٧][٨]
- التهاب القولون التقرحي.
- أمراض الغدة الدرقية.
- البهاق.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الذئبة الحمامية.
- الربو والحساسية والأكزيما وحمى القش والصدفية.[٩]
ومن الجدير بالذّكر طرق تشخيص الثعلبة، التي تتركّز على الفحص السّريري العيني، وطلب تحليل عيّنة دم في حال شكّ الطّبيب بأحد أمراض المناعة الذّاتيّة الأخرى لتحديد مستويات كل من:[٩]
- مستويات الحديد في الدّم لاستبعاد فقر الدّم النّاتج عن عوز الحديد المسبّب لتساقط الشّعر.
- مستويات ترسّب كريات الدّم الحمراء.
- مستويات البروتين المتفاعل سي.
- مستويات هرمون التستوستيرون.
- مستويات هرمون مُلَوتِن، والهرمون المُنشط للجُرَيب.
- اختبار الأجسام المضادّة للنّواة.
المراجع
- ^ أ ب James McIntosh (22 -12 -2017), "What's to know about alopecia areata? "، medicalnewstoday, Retrieved 8 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ "Alopecia Areata", harvardhealthpublishing ,1 - 1 - 2019، Retrieved 8 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (1 - 7 - 2019), "Natural Treatments for Alopecia Areata"، verywellhealth, Retrieved 8 - 12 - 2019. Edited.
- ^ أ ب Jacquelyn Cafasso, Kimberly Holland (30-7-2017), "Everything You Need to Know About Alopecia Areata"، healthline, Retrieved 8 - 12 - 2019. Edited.
- ^ أ ب "Alopecia", drugs, Retrieved 2019-7-8. Edited.
- ^ أ ب ت "Treatments for Alopecia Areata", naaf, Retrieved 2019-7-16. Edited.
- ↑ Gary W. Cole (28-3-2018), "Alopecia Areata"، medicinenet, Retrieved 8 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ "Alopecia areata", aad. Edited.
- ^ أ ب "What Is Alopecia Areata and How Do I Treat It?", healthline, Retrieved 2019-7-8. Edited.