أسباب الثعلبة

أسباب الثعلبة
أسباب الثعلبة

الثعلبة

الثعلبة هي أحد الأمراض الجلدية التي يمكن أن يصاب بها الأشخاص في مختلف أعمارهم، لكن غالبًا ما تظهر في مرحلة الطفولة، وعادةً ما تصيب فروة الرأس، ويظهر ذلك على شكل بقعة أو عدة بقع دائرية صغيرة خالية من الشعر على فروة الرأس، ويعد هذا النوع من الثعلبة هو الأكثر شيوعًا وانتشارًا، لكن في حالات أخرى قد تصيب الثعلبة فروة الرأس كاملةً، لينجم عنها فقدان كلي للشعر وهو ما يُعرف بالصلع، بالإضافة إلى وجود نوع آخر من الثعلبة لكنه نادر الحدوث يُسمى بالثعلبة الشاملة، إذ يُفقد الشعر من أجزاء الجسم المختلفة كفروة الرأس، وتحت الإبط، والفخذ، والحواجب، وتتساوى نسبة الإصابة بالثعلبة لدى كل من الرجال والنساء، وسنتحدث في هذا المقال عن أسباب الإصابة بالثعلبة بالإضافة إلى الطرق التي يمكن معالجتها بها سواء علاجات دوائية أو علاجات منزلية.[١]


أسباب الثعلبة

لم يتوصل العلماء إلى الآن إلى سبب أساسي وواضح يفسر سبب الإصابة بمرض الثعلبة، وللإصابة بالثعلبة عامل جيني؛ إذ تتكرَّر بين أفراد العائلة الواحدة أحيانًا، ولكن يُعتقد أن مرض الثعلبة هو مرض مناعي ذاتي، يهاجم فيه جهاز المناعة أعضاء الجسم المختلفة بما فيها بصيلات الشعر لتسبب عجزًا في بصيلة الشعر يؤثر على تكوين الشعر ويؤدي إلى تلف فيها، ويظهر ذلك بتراكم خلايا المناعة اللمفاوية وتجمعها في لب بصيلة الشعر عند أخذ عينة منها لفحصها، كما تزداد فرصة الإصابة بمرض الثعلبة عند الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى والتي تتضمن ما يأتي:[٢]


أعراض الثعلبة

تبدأ أعراض الثعبلة بالظهور على شكل فقدان للشعر في بقع صغيرة دائرية على فروة الرأس وغيرها من أماكن الجسم المختلفة التي تحتوي على شعر كرموش العين، والذقن، وقد يحدث فقدان الشعر فجأة في غضون عدة أيام، وفي حالات أخرى يحدث تدريجًيا على مدار عدة أسابيع، وقد تتطور وتتفاقم لتشمل فقدان الشعر في فروة الرأس كاملةً أو الثعلبة الشاملة في حوالي 10% من المُصابين، وتجدر الإشارة إلى قدرة الشعر على النموّ مجددًا بعد التخلُّص من الالتهاب المُسبِّب للثعلبة، إضافة إلى ذلك فإن الإصابة بالثعلبة قد يرافقه ظهور بعض الأعراض لدى المصاب والتي تتضمن ما يأتي:[٣]

  • الشعور بحكة أو تهيج في المنطة المصابة قبل بدء تساقط الشعر في المنطقة.
  • التسبب في تغيير في أظافر اليدين وأظافر القدمين والتي قد تكون الأعراض الأولى للمرض أحيانًا، ومن أهم هذه التغيرات ما يأتي:
    • زيادة خشوفة الأظافر.
    • زيادة سهولة تكسُّر الأظافر ورقتها.
    • ظهور خدوش دقيقة على الأظافر.
    • ظهور خطوط وبقع بيضاء على الأظافر.
    • فقدان الأظافر حيويتها ولمعانها.
  • ظهور شعر أبيض في الأماكن المصابة.
  • تكسر الشعر وتلفه قبل وصوله لسطح الجلد.
  • نمو عدد قليل من الشعر القصير حول حواف البقع الصلعاء.


علاج الثعلبة

بالرغم من عدم وجود علاج نهائي يمكن من خلاله القضاء على مرض الثعلبة والشفاء منه، إلا أنه توجد بعض الخيارات العلاجية التي تساهم في التقليل من تطور فقدان الشعر المرافق للثعلبة بالإضافة إلى مساهمتها في تسريع نمو الشعر بشكل أكبر، ومن أهم هذه العلاجات ما يأتي:[٤]

العلاجات الدوائية

يمكن بيان العلاجات الدوائية على النحو الآتي:[٤]

  • الأدوية الفموية: التي تتضمن العلاجات الفموية الكابتة للمناعة مثل سيكلوسبورين وميثوتركسيت، والتي تثبط بدورها جهاز المناعة الذي يُعتقَد أنه سبب حدوث الثعلبة، لكن قد يتربط مع تناول الأدوية الكابتة للمناعة بعض التأثيرات الجانبية مثل تلف بالكبد والكلى، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع فرصة الإصابة بالعدوى وبعض أنواع السرطانات مثل لمفوما، مما يحتم استخدامها لفترة قصيرة فقط، وفي بعض حالات الثعلبة خاصةً الشديدة منها يمكن استخدام حبوب الكورتيزون، لكن تحت إشراف الطبيب نظرًا للأعراض الجانبية التي يسببها.
  • الحقن: التي تعد من الطرق الشائعة في معالجة الأنواع البسيطة للثعلبة، وذلك بحقن الكورتيزون مباشرة في مكان الثعلبة باستخدام إبرة رفيعة تساهم في زيادة نمو الشعر في المنطقة المصابة، مع ضرورة تكرار العلاج كل شهر أو شهرين.
  • الأدوية الموضعية: وهي الأدوية التي تُوضع مباشرة على المنطقة المصابة بالثعلبة مع فركها بهدف إعادة نمو الشعر، ومن أهم هذه الأدوية ما يأتي:
    • مينوكسيديل: وهو من الأدوية الآمنة والتي يمكن استخدامها في حال الإصابة بالثعلبة في منطقة محددة، كالذقن أو الحواجب أو فروة الرأس، وتُستخدم مرتين على المنطقة لكن قد يستلزم العلاج بها لمدة سنة قبل ظهور النتائج.
    • العلاج المناعي الموضعي: إذ يعد ديفينسيبرون واحدًا منها ويوضع على الجلد لتحفيز نمو الشعر من جديد وذلك لما يسببه من تهيج للبشرة وظهور طفح جلدي عليها، مع ضرورة الاستمرار بالعلاج على الأقل ستة أشهر لبدء ملاحظة النتيجة.
    • أنثرالين: إذ يُساهم في زيادة نمو الشعر في المنطقة المصابة بالثعلبة من خلال تحفيز وتهيج الجلد.
    • كورتيكوستيرويد: الذي يمتاز بالخصائص المضادة للالتهاب، ومن أهم أنواع الكورتيكوستيرويد المستخدمة في الثعلبة هي بروبيونات كلوبيتاسول والمتوفر على شكل مرهم أو رغوة أو لوشن.
  • العلاج بالضوء: وهو من الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها في معالجة الثعلبة، ويكون ذلك بتعريض المصاب إلى الأشعة فوق البنفسجية إلى جانب تناول العلاج الفموي المحتوي على السورالين.

العلاجات المنزلية

توجد بعض العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها في معالجة مرض الثعلبة، وعلى الرغم من عدم وجود أي دراسات توضح فاعليتها لدى المصابين بمرض الثعلبة، إلا أنه في بعض الحالات قد يستجيب لها بعض المصابين، ولكن تختلف درجة الاستجابة من شخص لآخر، وفيما يأتي ذكر لأهم العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها للمصابين بالثعلبة:[٤]

  • العلاج بالليزر منخفض المستوى.
  • استخدام بعض الزيوت كزيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيت الخروع، وزيت الجوجوبا.
  • الوخز بالإبر.
  • بعض المكملات الغذائية مثل الشاي الأخضر، والجنسينغ، وبلميط منشاري، والخطمي الوردي الصيني.
  • مساج لفروة الرأس.
  • الزيوت العطرية مثل النعناع، واللافندر، وشجرة الشاي، وإكليل الجبل.
  • استخدام عصارة البصل لتدليك فروة الرأس بها.
  • شرب الألوي فيرا أو استخدامها موضعيًا.
  • تناول بعض الفيتامينات كالبيوتين، بالإضافة إلى تناول المكملات التي تحتوي على الزنك.
  • تناول الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك.
  • الوخز بالإبر الدقيقة.
  • العلاج العطري.


المراجع

  1. Dr Oliver Starr (18-7-2017), "Alopecia Areata"، www.patient.info, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  2. Gary W. Cole (28-3-2018), "Alopecia Areata"، www.medicinenet.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  3. James McIntosh (22-12-2017), "What's to know about alopecia areata?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Jacquelyn Cafasso, Kimberly Holland (30-7-2017), "Everything You Need to Know About Alopecia Areata"، www.healthline.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :