محتويات
الليزر
أثبت تقنية الليزر في الفترة الأخيرة فعاليتها الكبيرة في علاج الكثير من المشاكل المتعلقة بالبشرة، والتي تتميز بأنها تقنية لا تحتاج إلى تخدير المريض، ويلجأ العديد من الأشخاص إلى تقنية الليزر للتخلّصِ آثار حب الشباب، أو الندب الناتجة عنه، أو توحيد لون البشرة، بالإضافة إلى أنه يمنحها النعومة، ويمنع الشعر غير المرغوب به من النمو؛ تعد معظم أجهزة الليزر آمنة في حال استعمالها بشكل صحيح، إذ ينصح بالتوجه إلى مراكزَ متخصّصة، وذات الخبرة الكبيرة، إذ يلعب ذلك دورًا كبيرًا في التقليل من حدوث آثار سلبيّة، كحدوث مشاكل في البشرة أو التسبب في حروق، وبالتالي فإنه على الرغم من أن هذه العلاجات باستخدام الليزر تبدو جيدة بالنسبة إلى الجميع، إلا أنها لا تخلو من بعض الآثار الجانبية، والمشاكل غير المرغوبة التي قد تحدث في بعض الحالات، ومنها: التهيج والطفح الجلدي والندب، كما تُعدّ الحروق واحدة من المخاطر التي قد تحدث جراء العلاج بالليزر، إذ من الممكن أن تكون مؤلمة ودائمة، وعادةً ما يكون السبب الرئيسي لحدوث هذه الحروق هو عدم وجود خبرة في استخدام أجهزة إزالة الشعر من قبل الشخص الذي يجري هذه العملية كما من الممكن أن يوجد خلل في الجهاز المُستخدم، وفي هذا المقال بيان أبرز العلاجات المتبعة لمعالجة حروق الليزر، إضافةً إلى توضيح أسباب حدوث مثل هذه الحروق، وبيان الآثار الجانبية لاستخدام الليزر، أخيرًا نصائح لتجنب حروق هذه الأشعة.[١]
علاج حروق الليزر
توجد العديد من الخيارات العلاجية المتوفرة لمعالجة آثار حروق الليزر، ومن أهمها ما يأتي:[٢][٣]
- المراهم الموضعيّة الطبيّة: توجد بعض المراهم الطبيّة التي يمكن أن تستعمل لعلاج الحروق النّاجمة عن استعمال الليزر، إذ يُمكن طلب المشورة الطبيّة لوصف مرهمٍ قوي يًستعمل موضعيًا حتى تلتئم الحروق، بالإضافة إلى أنه ينصح بعدم استعمال الكريمات الموضعيّة التي تحتوي على فيتامين E، أو فيتامين A؛ وذلك لأنهما يؤديان إلى إبراز لون النّدوب بلونٍ أغمق من قبل، كذلك يُنصح باختيار مُرطبٍ مناسبٍ للبشرة لترطيبها باستمرار.
- هلام الألوفيرا: يستعمل هلام الألوفيرا الطبيعي لتهدئة الحروق، وذلك عن طريق ترطيبها بالماء أولًا، ومن ثمّ تطبيق كميةٍ وفيرةٍ من هلام الألوفيرا عليها، ويُمكن استعماله أكثر من مرةٍ يوميًا؛ وذلك لضمان تسريع عملية شفاء الحروق.
- مكعبات الثلج: تفيد مكعبات الثلج في التقليل من حدّة الحروق، والتي تخدّر المنطقة المُصابة بالحروق، وذلك بلف قطعة كبيرة من الثلج بمنشفةٍ قطنيةٍ، وتطبيقها على الحرق وتركها عليها لمدة تتراوح من 10-15 دقيقةٍ تقريبًا، ومن ثمّ يُنصح بأخذ حمامٍ باردٍ؛ للمساهمة في تسريع التئام المساحات الواسعة المتعرضة للحروق الليزر، بالإضافة إلى أنه يُنصح بتناول نوعٍ من المسكّنات التي تصرف دون وصفةٍ طبيةٍ، بحيث يُؤخذ حسب الحاجة لها.
- جل السيليكون: أثبتت العديد من الأبحاث التي أجريت فعاليّة جلّ السيليكون لإزالة الندوب، والحروق المُترتبة على استعمال الليزر على البشرة، إذ يفيد وضعه على منطقة المعرضة للحرق في تسريع شفائه، بالإضافة إلى أنّه يفيد في تقليل حجم النّدوب واحمرارها، وتصلّبها.
- ضرورة عدم التعرّض لأشعة الشمس: يجب الحرص على حماية المنطقة التي عولجت بالليزر من أثر الأشعة الفوق بنفسجية؛ وذلك بهدف تجنب تحوُّل ندوب الحرق وظهورها بوضوح، وبلون أغمق من قبل، وتجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لتوصيات الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية يجب الحرص على استعمال واقي الشمس، بحيث لا تقلّ نسبة حمايته عن 30%، أو يُمكن اللجوء إلى اختيار بنسبةٍ أعلى.
- خيارات علاجيّة طبيّة: تتعرّض خلايا الجلد في الكثير من الأحيان إلى ندوب حروقٍ كبيرة تُؤدي إلى تلف خلايا الكولاجين في أنسجة الجلد، إذ يُمكن طلب الاستشارة الطبيّة لعلاجها، وتشتمل العلاجات الطبيّة عدّة أنواعٍ يمكن أن تفيد في التقليل من النّدوب، إلّا أنّها لا يمكن أن تُخفيها تمامًا، بالإضافة إلى أنها تحتاج بعض الوقت لعلاجها وشفائها بالكامل، وفي ما يأتي بعض أنواع العلاجات الطبية:
- حقن الستيرويد: تستعمل لتقليل من الألم، ولتصغير حجم النّدوب.
- العمليات الجراحيّة التجميليّة: تستعمل للتخلص من الندوب التالفة، وأنسجة الجلد، والتقليل من حجمها، كما تُنشّط حركة الجلد.
أسباب حروق الليزر
تعد حروق الليزر نادرة الحدوث وذلك بسبب توفّر أجهزة متطوّرة تتميز بامتلاكها خاصيّة التبريد أثناء العلاج ، إلا أنه توجد بعض الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى التعرض للإصابة بحروق الليزر، وهي كما يأتي:[٤][٥]
- التوجه إلى بعض المراكز التي تفتقر للخبرة، وغير متخصّصة باستعمال تقنية الليزر.
- درجة حرارة جهاز الليزر غير مناسبة لنوع البشرة.
- استخدام بعض المنتجات للعناية بالبشرة قبل إجراء عملية الليزر.
- عدم اتباع بعض طرق الحماية بعد إجراء عملية الليزر.
الآثار جانبيّة لاستخدام الليزر
توجد بعض الآثار الجانبية التي تترتب على استخدام الليزر، ومن أهمها ما يأتي:[٦]
- التعرض للإصابة باحمرار وتورّم في الجلد، والشّعور بالحكّة.
- ملاحظة زيادة حبّ الشباب أو ظهور بعض نتوءاتٍ جلدية بيضاء صغيرة على البشرة الخاضعة للعلاج بالليزر، وتحديدًا للبشرة الدّهنية المعرّضة لحبّ الشباب، خاصة بعد استعمال الكريمات الموضعيّة بعد إجراء الليزر.
- التعرض للإصابة بالعدوى الفطرية أو البكتيرية والتي أكثرها شيوعًا فيروس الهربس، الذي يمكن أن يكون في كثيرٍ من الأحيان خاملًا بالجلد، ويتنشّط بعد اللجوء إلى استعمال الليزر.
- ملاحظة حدوث تغيّراتٍ في لون البشرة مثل: إصابتها بفرط التصبّغ، وتحديدًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الدّاكنة.
- ملاحظة ظهور بعض النّدوب بعد إجراء العلاج بالليزر.
نصائح لتفادي حروق الليزر
توجد العديد من النصائح والإرشادات للحد من التعرض لحروق الليزر، ومن أهم هذه النصائح ما يأتي:[٥]
- التوجة إلى مراكز مُختصة بعمليات الليزر المختلفة، أي التأكد من وجود أخصائيين من ذوي الخبرة والكفاءة، فكما ذكر سابقًا إن عدم اللجوء لمراكز متخصصة ذات خبرة سبب رئيسي للتعرض لمثل هذه الحروق.
- الحرص على استخدام جهاز مناسب لنوع البشرة ولونها، وتحتوي المراكز المُختصة على أجهزة متنوعة تناسب مختلف أنواع البشرة.
- الحرص على اتباع التعليمات التي تخص استخدام جهاز الليزر المنزلي بدقة.
- إخبار الأخصائي فورًا في حال الشعور بألم أو حرارة أثناء العملية.
المراجع
- ↑ "Laser Resurfacing", webmd, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ↑ "How to get rid of burn scars", medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑ "How to Treat Laser Hair Removal Burns", healthfully, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑ "Laser Burns: What to do when you have been burned by an aesthetic laser or IPL.", bestofbothworldsaz, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ^ أ ب "Laser Hair Removal Burns: Treatment, Causes, Symptoms, Diagnosis", thehealthexperts, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ↑ "Laser resurfacing", mayoclinic, Retrieved 2019-10-22. Edited.