فوائد الصبار

فوائد الصبار
فوائد الصبار

الصبار

الصبّار هو شجرة قصيرة معروفة على نطاق واسع لخصائصها الطبية، كما يُسمى بأسماء أخرى، مثل: زئبق الصحراء، وهو ينتمي إلى النباتات العصارية، ويكون نموّه أفضل في المناخات الدافئة والجافة، ويوجد بكثرة في الهند وإفريقيا وغيرهما من المناطق القاحلة، وغالبًا لا يملك الصبّار سيقانًا أو قد تكون قصيرةً للغاية، إذ إن ارتفاعه يبلغ حوالي 60-100 سم، كما يملك أوراقًا سميكةً تتنوع في ألوانها بين الأخضر والرمادي، وتحتوي بعض أنواع هذا النبات على بقع بيضاء توجد على الأجزاء العلوية والسفلية من الأسطح الجذعية، ويمكن زراعته بسهولة سواء في الداخل أم في الهواء الطلق.[١]


فوائد الصبّار الصحية

إن الصبّار من النباتات الطبية الشهيرة التي استخدمت لآلاف السنين، ويمتاز بقدرته على علاج العديد من مشكلات البشرة، ويملك العديد من الفوائد الصحية المذهلة، منها ما يأتي:[٢][١]

  • له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للبكتيريا: إن المواد المضادة للأكسدة مهمة للصحة الجسم، ويحتوي الصبّار على مواد مضادة للأكسدة قوية تنتمي إلى عائلة كبيرة من المواد المعروفة باسم البوليفينول، وتساعد هذه المركبات وغيرها من المركبات الموجودة فيه على منع نمو بعض أنواع البكتيريا التي يمكن أن تسبب الالتهابات في الجسم.
  • التخفيف من الإمساك: غالبًا ما كان يُستخدم الصبّار لعلاج الإمساك، والجزء المفيد لذلك منه هو اللاتكس، وهو بقايا صفراء لزجة توجد أسفل جلد الورقة، ويحتوي على مركبات تملك خصائص ملينةً للأمعاء، مع ذلك توجد بعض المخاوف بشأن سلامة الاستخدام المتكرر لهذه المادة، لذلك لم يُوافَق عليه كعلاج لا يحتاج إلى وصفة طبية، وعلى العكس مما يعتقد العديد من الأشخاص إن الصبّار غير فعال لعلاج الاضطرابات الهضمية الأخرى، مثل: متلازمة القولون العصبي، ومرض التهاب الأمعاء.
  • خفض مستويات السكر في الدم: يُستخدم الصبّار في العلاجات الشعبية للسيطرة على مستويات السكر في الدم؛ إذ يُعتقد أنه يعزز حساسية الأنسولين، مما يساعد على التحكم بنسبة السكر في الدم، وقد وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني نتائج واعدةً من تناول مستخلص الصبّار، إلا أن جودة هذه الدراسات كانت سيئةً، لذلك لا يمكن الأخذ بها، بالإضافة إلى ذلك لقد أُبلِغَ عن بعض حالات تلف الكبد عند تناول مكملات الصبّار على المدى الطويل.
  • تدعيم وظائف جهاز المناعة: تشير الدراسات إلى أن الصبّار يملك خصائص مضادةً للفيروسات ومضادةً للأورام تساعد على تنشيط الجهاز المناعي، مما يساهم في الوقاية من الإصابة بالأمراض المختلفة، بما في ذلك الهربس البسيط، والحماق، والإنفلونزا، وتتمتع المشروبات المصنوعة من عصير الصبّار بخصائص طبيعية تساعد على إزالة السموم؛ فهي تساعد على تنظيف الجهاز الهضمي وجهاز الدوران بفعالية عالية، كما أنها تسرع مستوى امتصاص المواد الغذائية، إذ إنها تؤدي إلى تحسين الدورة الدموية وكذلك تحسين الصحة العامة.
  • التخفيف من آلام التهاب المفاصل: يمتاز الصبّار بامتلاكه خصائص مضادةً للالتهابات تخفف فورًا من الألم والتورم الناتج عن التهاب المفاصل، كما أن عصيره فعال للغاية في التخفيف من الانتفاخ والالتهابات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحدوث التهاب المفاصل؛ إذ إن التطبيق الموضعي وشرب عصير الصبّار وتناول الصبّار أو الكبسولات التي تحتوي عليه كلها أظهرت نتائج إيجابيةً في التقليل من هذه الآلام.


فوائد الصبار للبشرة

يملك الصبّار العديد من الفوائد المذهلة للبشرة، لكن في حال كان الشخص يعاني من مشكلاتها المزمنة فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه، ومن هذه المشكلات التي يمكن استخدام الصبّار لعلاجها ما يأتي:[٣]

  • الحروق: يمكن استخدام الصبّار لعلاج الحروق البسيطة، من خلال وضع الجلّ على المنطقة المصابة ثلاث مرات يوميًا، ومن الممكن حماية المنطقة المصابة باستخدام قطعة شاش.
  • حروق الشمس: على الرغم من أن الصبّار يساهم في تهدئة حروق الشمس، إلا أنه ليس وسيلةً فعالةً لمنع حدوثها، لذلك يجب ارتداء ملابس تحمي من أشعة الشمس كل يوم.
  • الخدوش الصغيرة: يمكن استخدام الصبّار للتخفيف من الآلام والحروق الناتجة عن كشط الجلد، من خلال تطبيقه عليه ثلاث مرات يوميًا.
  • الجروح: يساعد الصبّار على التئام الجروح بسرعة ويقلل من الندبات، من خلال زيادة إنتاج الكولاجين ومحاربة البكتيريا، ويمكن تنطبقه ثلاث مرات في اليوم الواحد.
  • جفاف الجلد: يُمتص جل الصبّار بسهولة من الجلد، مما يجعله مناسبًا للبشرة الدهنية، مع ذلك يمكن أن يساهم في علاج جفاف البشرة، ويمكن استخدامه كمرطب لها بعد الاستحمام؛ للحفاظ على الرطوبة فيها.
  • قضمة الصقيع: هي حالة خطيرة تحتاج إلى علاج طبّي طارئ، وقد استخدم الصبّار تاريخيًا لعلاج هذه الحالة، لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.
  • قرح البرد: تتطور قرح البرد خارج الفم، وقد يساعد الصبّار على علاج فيروس الهربس، الذي يعدّ السبب وراء حدوث هذه القرح، إذ يمكن وضع كمية صغيرة من الجل على قرحة البرد مرتين يوميًا حتى تختفي.
  • الأكزيما: إن الآثار المرطبة للصبّار تساعد على التخفيف من جفاف البشرة والحكة المرتبطة بالأكزيما، كما أنّ الجلّ قد يساهم في التخفيف من التهاب الجلد الدهني.
  • الصدفية: كما هو الحال للأكزيما قد يساعد الصبّار على التخفيف من الالتهاب والحكة الناتجة عن الصدفية، وللحصول على أفضل النتائج يجب وضع جل الصبّار مرتين يوميًا على المنطقة المصابة.
  • حب الشباب الالتهابي: بسبب الآثار المضادة للالتهابات التي يملكها الصبّار فهو قد يساعد على التخفيف من أشكال حب الشباب الالتهابية، من خلال وضعه على البثرة مباشرةً ثلاث مرات يوميًا.


أضرار الصبار

يحذّر الباحثون من الاستخدام المزمن للصبّار، مع ذلك إذا كان المنتج المستخدم لا يحتوي على الألوين -وهو أحد مستخلصات الصبّار وُجِدَ أنه قد يسبب سرطان القولون والمستقيم عند الفئران- فقد يكون ذلك جيدًا كعلاج موضعي لحروق الشمس، وقد عُثر على الألوين بين الورقة الخارجية للنبات والمواد اللزجة في الداخل.

قد تتضمن الآثار الجانبية لاستخدام الصبّار موضعيًا حساسية الجلد وتهيجه، أما تناول الصبّار عبر الفم فقد يملك تأثيرًا ملينًا، لذلك يمكن أن يسبب التشنج والإسهال، وقد يتسبّب ذلك باختلال التوازن في كهرلية الدم عند الأشخاص الذين يتناولون الصبّار أكثر من بضعة أيام، كما يمكن أن يسبّب صبغ القولون، مما يصعب تصويره أثناء التنظير، لذلك يجب تجنب استخدامه لمدة شهر قبل إجراء تنظير القولون، كما يجب أن يكون جل الصبّار المخصص للاستخدام الموضعي أو الفموي خاليًا من الألوين، الذي قد يسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي.

يجب عدم استخدام الصبّار الموضعي على الجروح العميقة والحروق الشديدة، ومن المحتمل أن يكون الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الثوم والبصل والزنبق يعانون أيضًا من الحساسية تجاه الصبّار، كما أن استهلاكه عن طريق الفم بكميات كبيرة قد يكون خطيرًا، ويجب عدم تناوله في حال كان الشخص يعاني من مشكلات في الأمعاء، أو أمراض القلب، أو البواسير، أو مشكلات في الكلى، أو مرض السكري، أو اختلال التوازن الكهرلي في الدم، ويمكن أن يتفاعل الصبّار مع الأدوية والمكملات الغذائية، مثل: أدوية السكري، وأدوية القلب، والملينات، والستيرويدات، وجذر عرق السوس، لذلك يجب على أي شخص يتناول الأدوية استشارة الطبيب قبل استهلاك الصبّار.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (27-1-2020), "17 Proven Benefits & Uses Of Aloe Vera"، organicfacts, Retrieved 30-1-2020. Edited.
  2. Joe Leech (28-5-2017), "What are the benefits of aloe vera?"، medicalnewstoday, Retrieved 30-1-2020. Edited.
  3. Kristeen Cherney, PhD (7-6-2019), "10 Benefits of Using Aloe Vera on Your Face"، healthline, Retrieved 30-1-2020. Edited.
  4. Melinda Ratini, DO, MS (8-11-2018), "Aloe Vera"، webmd, Retrieved 30-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :