ما فوائد أكل الصبار؟

• ذات صلة
• فوائد شراب الصبار
• فوائد ثمار الصبار

الصبار

يعد الصبار عائلة نباتية مزهرة، تضم أكثر من 2000 نوع و175 جنسًا، ويعود الصبار في الأصل إلى القارتين الأمريكيتين، وتحتوي دولة المكسيك على معظم أصناف هذا النبات، ويوجد جنس واحد من الصبار ينمو في شرق إفريقيا وجزيرة مدغشقر، كما تنمو بعض الأنواع في المناطق الاستوائية والشبه استوائية، وتعيش معظم أنواع الصبار في الأجواء والمناطق الجافة، وتتكيف جيدًا فيها، ويستخدم الصبار في العديد من المجالات مثل الزينة، كما تزرع بعض الأصناف منه وتستخدم كغذاء، ويمكن للصبار أن يستخدم كحواجز طبيعية شائكة، ويستخدم خشب الصبار في بعض المناطق الصحراوية كوقود، ويستخدم بكثرة في الطب الشعبي والطب البديل في الكثير من الوصفات العلاجية والتجميلية.^[١]

تحتوي الأصناف التي تزرع من الصبار على الكثير من الفوائد الصحية، وذلك لما تحتويه من مواد غذائية مثل الألياف الذائبة في الماء، وفيتامين "ج"، وبعض المعادن، كما يحتوي الصبار على مواد مضادة للأكسدة تحارب الجذور الحرة في الجسم،^[٢] ويعتقد بأن الصبار قادر على علاج الكثير من الأمراض؛ مثل داء السكري، وارتفاع نسب الكوليسترول في الدم، والسمنة، ويحتوي الصبار أيضًا على خصائص مضادة للفيروسات وللالتهابات.^[٣]

فوائد أكل الصبّار

لا يتمتع هذا النبات بشعبية وسمعة طيبة عند محبي الطعام، مع أن الصبار من أفضل الأطعمة التي يمكن إضافتها إلى أي حمية غذائية، وذلك لما يحتويه من معادن وفيتامينات، وتقدم ثمار الصبار مع أطباق البيض والسلطات في أمريكا اللاتينية، وذلك للاستفادة من فوائده العديدة، ومحتواه الغذائي مثل الألياف،^[٤] وفيما يلي بعض الفوائد الصحية لتناول الصبار:

• تقليل مستوى الكوليسترول: أظهرت دراسة اجريت في جامعة فيينا، أن لأوراق الصبار القدرة على تخفيض مستوى الكوليسترول في الجسم، وقد أكدت دراسة أخرى أجريت في فرنسا على 68 امرأة هذه النتائج، ولوحظ في هذه الدراسة انخفاض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية عند جميع النساء بعد تناول الصبار لمدة أربعة أسابيع، كما يرتبط الصبار بتقليل خطر الإصابة بأمراض ومشاكل القلب.^[٤]
• تقليل آثار شرب الكحول: أجريت دراسة في عام 2004 على مجموعة من البالغين الذين يستهلكون من 5 -7 مشروبات كحولية، وأثبتت هذه الدراسة بأن تناول الصبار قبل شرب الكحول بخمس ساعات يقلل من آثار شرب الكحول والدوار الناتج عنه وبنسبة 50%، ويعتقد الخبراء بأن هذا الأمر يعود لخصائص الصبار المضادة للالتهابات، والتي تقاوم آثار الكحول.^[٥]
• خسارة الوزن: يؤدي تناول الصبار إلى إشباع حاجة الشخص للحلويات، ومساعدة بعض الأشخاص في خسارة الوزن الزائد، إذ تظهر بعض الدراسات قدرة الصبار على تقليل دهون الجسم والكوليسترول، وتؤكد أبحاث أخرى قدرة الصبار على تقليل دهون الجسم من خلال ارتباط الألياف الموجودة فيه مع الدهون الغذائية، مما يقلل من امتصاصها مؤديًا في النهاية إلى تقليل وزن الجسم، كما أن الألياف تساعد على الشعور بالشبع وتقلل من الشهية، مما يساعد على تقليل تناول السعرات الحرارية.^[٦]
• علاج لداء السكري: يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى العديد من المشاكل الصحية؛ مثل داء السكري، والسكتة الدماغية، وامراض القلب، ويساعد تناول أوراق الصبار في التقليل من مستوى السكر في الدم عند المصابين بالسمنة وداء السكري، وأظهرت دراسة أجريت في جامعة فيينا أن ورق الصبار يقلل من مستوى السكر في الدم، وذلك بعد خضوع 24 شخصًا أصحاء ولا يعانون من البدانة لهذه التجربة، وكانت نسبة الانخفاض في مستوى السكر 11%، وبما أن الأصحاء يستفيدون من تناول الصبار فإن غير الأصحاء سوف يستفيدون كذلك.^[٤]
• تحسين عملية الهضم: يساعد تناول الصبار في تحسين عملية الهضم عند الإنسان، وذلك من خلال تقليل التهاب النسيج الخلوي ، وتحسين قدرة الجسم في الاحتفاظ بالماء لتسريع حركة الأمعاء. ^[٤]
• حماية خلايا الدماغ: يحتوي الصبار على خواص مضادة للالتهابات، ويعتقد الباحثون بأنه يحمي خلايا الدماغ من ضرر خلايا الجذور الحرة، إذ يحتوي الصبار على مواد مضادة للأكسدة تحمي الدماغ، وهو ما أُثبت بالتجربة على الفئران.^[٥]
• محاربة الخلايا السرطانية: يحمي الصبار الخلايا السليمة من أضرار الجذور الحرة بواسطة خصائصه المضادة للأكسدة، وأثبتت دراسة أجريت في عام 2009، بأن ورق الصبار يمنع تكون الخلايا السرطانية في كل من الثدي، والقولون، والكبد، والبروستاتا، وما زالت هذه الأبحاث تنقصها التجربة الفعلية على البشر.^[٥]
• حماية ضد الالتهابات: تعد خاصية مقاومة الالتهابات من أهم خصائص الصبار، إذ يعزى للالتهابات المزمنة العديد من الأمراض مثل التهاب المفاصل، ومرض كرون، ومرض القلب المتعلق بالشريان التاجي، والسكري، والحساسية، كما يرتبط الالتهاب المزمن بكل من الألم المزمن، والاكتئاب، والإعياء، والعدوى المتكررة، ويعرف أن هذه الأمراض لها أدوية لعلاجها لكنها ذات أضرار جانبية عديدة، ولذلك يفضل الاستعانة بالحميات الغذائية أولًا، ويعد الصبار من أول الأطعمة في مقاومة مثل هذه الأمراض، إذ يمنع ويقلل من الالتهابات، ويعود هذا الأمر إلى احتواء الصبار على العديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تدعم الجهاز المناعي، وتقلل من ضرر الالتهابات. ^[٦]
• مضاد للفيروسات: يقال بأن الوقاية خير من ألف علاج، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالفيروسات، وتحتوي بعض أنواع الصبار على خواص مضادة للفيروسات، وتظهر الأبحاث الأولية نشاطًا إيجابيًا من الصبار ضد عدة فيروسات؛ مثل فيروس الهربس البسيط، وفيروس نقص المناعة البشرية، والفيروس المخلوي التنفسي.^[٧]

القيمة الغذائية للصبار

فيما يلي القيمة الغذائية لكوب واحد من صبار التين الشوكي النيء، وهو من أشهر أنواع الصبار في المكسيك، وله العديد من الفوائد الصحية:^[٨]

• 13.8 سعرة حرارية.
• 1.14 غرام من البروتين.
• 0.08 غرام من الدهون.
• 2.86 غرام من الكربوهيدرات.
• 1.89 غرام من الالياف.
• 0.99 غرام من السكر.
• 19.8 ميكروغرام من فيتامين "أ".
• 8 ميليغرام من فيتامين "ج".
• 141 ميليغرام من الكالسيوم.
• 4.56 ميكروغرام من فيتامين "ك". كما يحتوي الصبار على مركبات الفلافونويد النباتية التي تزود الجسم بالعديد من الفوائد، بفضل خصائصها المضادة للأكسدة وللالتهابات.^[٨]

الآثار الجانبية لثمار الصبار

من المُرجَّح أن ثمار الصّبار تعد نافعة عند تناولها كطعام، ومن المُحتمَل أن تكون سيقانها وأزهارها وثمارها وخلاصاتها المعياريّة نافعة عند تناولها عبر الفم كدواء بكميات ملائمة ولفترة زمنية قصيرة، وتُحدِث ثمار الصّبار بعض الآثار الجانبية الطفيفة لدى بعض الأشخاص بما في ذلك الإسهال، والغثيان، وكثرة البراز، والانتفاخ، والصداع، وفي حالات نادرة يتسبب تناول كمية كبيرة من ثمار الصّبار بحدوث انسداد في الأمعاء الغليظة.^[٩] وثمَّة بعض المحاذير والتدابير الوقائية لتناول ثمار الصبار ومنها ما يلي:

• السكري: يمكن أن تخفض ثمار الصّبار مستوى السكر في الدم لدى المُصابين بالسكري، وعلى الشخص أن يتنبَّه لعلامات انخفاض مستوى السكر في الدم ومراقبة مستوياته بعناية إنْ كان مُصابًا به ويستخدم الصّبار.^[٩]
• العمليات الجراحية: قد تؤثر ثمار الصّبار على مستوى السكر في الدم، مما يجعل ضبطه صعبًا خلال العملية وبعدها، وينبغي التوقف عن استعمالها قبل أسبوعين على الأقل من تاريخ إجراء العملية.^[٩]
• التفاعل مع الأدوية: قد بيَّنت بعض الدراسات أنّ تناول النوبال قد يُسبِّب انخفاضًا في مستوى السُّكر بالدم من خلال زيادة قدرة الجسم على امتصاص الإنسولين، لذلك ينبغي على الأشخاص الذين يتناولون أدوية السُّكري أن يستشيروا طبيبهم قبل ضمِّ النوبال إلى حميتهم، ولتجنُّب نقص السكر يجب ألّا يُستخدَم النوبال برفقة أدوية سكر الدم الأخرى والأعشاب؛ مثل الحنظل والجنسينغ، أو كميات كبيرة من الزنجبيل دون إرشاد الأخصائي، وتشمل أعراض نقص السّكر الرَّعشة، والتشوش، والتأتأة، وفقدان القدرة على التَّحكم بالعضلات، ومن المُحتمَل أن يكون نقص السكر حالة طارئة لا بل إنّها قد تكون مميتة وتتطلُّب تدخُّلًا فوريًا، ونظريًّا يُصبِح النوبال المُجفَّف كالهلام عندما يُمزَج بالماء؛ لذلك فإنّ تناوله ضمن ساعتين من تناول أدوية أخرى أو حتى بعد تناول الوجبات قد يُغيِّر الطريقة التي يُمتَّص بها الطعام والأدوية في الجسم، لذا ينبغي دومًا استشارة الطبيب أو الصيدلانيّ قبل ضمّ النوبال المُجفَّف أو أي شكلٍ منه إلى حمية صحية، وينبغي على الشخص أن يحرص على إعداد قائمة كاملة بالمنتجات العُشبيّة الأخرى التي يتناولها إلى جانب أي أدوية مصروفة بوصفة طبية أو دونها لكي يتخِّذ قرارًا صائبًا.^[١٠]

المراجع

1. ↑ Melissa Petruzzello, "Cactus"، britannica, Retrieved 28-12-2019. Edited.
2. ↑ Cathy Wong (October 07, 2019), "Health Benefits of Nopal (Prickly Pear Cactus)"، verywellfit, Retrieved 28-12-2019. Edited.
3. ↑ Katherine Zeratsky (Dec. 05, 2018), "I've seen prickly pear cactus promoted as a superfood. What's behind the hype?"، mayoclinic, Retrieved 28-12-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث} Grishma Giri, "7 Surprising Health Benefits Of Eating Cactus"، lifehack, Retrieved 28-12-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت} Lizette Borreli (Apr 1, 2016 ), "The Prickly Superfood: 6 Health Benefits Of Eating Cactus That You Didn't Know"، medicaldaily, Retrieved 28-12-2019. Edited.
6. ^ ^{أ ب} Andra Picincu (April 13, 2019), "6 Benefits of Cactus Fruit (Also Known as Prickly Pear)"، livestrong, Retrieved 28-12-2019. Edited.
7. ↑ Ana Gotter (May 25, 2017), "Nopal Cactus: Benefits and Uses"، healthline, Retrieved 28-12-2019. Edited.
8. ^ ^{أ ب} Megan Ware ( October 9, 2019), "What are the health benefits of nopal cactus?"، medicalnewstoday, Retrieved 28-12-2019. Edited.
9. ^ ^{أ ب ت} n/a (n/a), "PRICKLY PEAR CACTUS", WebMD, Retrieved 19-01-2020. Edited.
10. ↑ n/a (08-12-2019), "Prickly pear cactus", Encyclopedia.com, Retrieved 19-01-2020. Edited.