محتويات
بذور الكتان
تأتي بذور الكتان من نبتة الكتان التي يصل طولها إلى حوالي 60 سنتمترًا، وتُعرف باللاتينية باسم "Linum Usitatissimum"، الذي يعني "الأكثر فائدة"، ومن المعروف أن شارلمان أو كارل الكبير ملك الفرنجة قد أمر أتباعه بتناولها بسبب خصائصها الصحية، ويرى الخبراء أن زراعة النبات ترجع في الأصل إلى مصر، بينما يشير خبراء آخرون إلى أن زراعة بذور الكتان بدأت في بابل حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، لكن زراعتها انتشرت لتعم العالم فيما بعد، وقد استخدم النبات أساسًا لأغراض صناعة اللباس عند وصول النبات إلى أمريكا الشمالية، لإن نبات الكتان يُمكن استخدامه في النسيج بسبب أليافه التي تُعد أقوى من القطن بضعفين أو ثلاثة أضعاف، أما بذور الكتان، فبالإمكان تناولها مباشرة أو هرسها لإنتاج زيت الكتان، وقد دخلت فيما بعد في تصنيع الكثير من أنواع الخبز وحبوب الإفطار، حتى أن مجلس الكتان في كندا قد قدر بأن ما يقرب من 300 منتج جديد مشتق من الكتان قد انتشر في الولايات المتحدة وكندا في عام 2010 وحده[١][٢][٣].
فوائد بذور الكتان
تشتمل أبرز الفوائد المرتبطة باستهلاك بذور الكتان على ما يلي[٢][٤]:
- تحسين مستوى الكوليسترول في الدم: تمتلك بذور الكتان مقدرة على تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم؛ فوفقًا لدراسة شملت أفرادًا يُعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، فإن إعطاءهم ثلاث ملاعق يومية من مسحوق بذور الكتان لثلاثة أشهر أدى إلى انخفاض مجموع الكوليسترول لديهم إلى 17%، أما النوع السيء من الكوليسترول، فقدا انخفض لديهم بنحو 20%، وينسب الخبراء ذلك إلى احتواء بذور الكتان على كمية كبيرة من الألياف الغذائية.
- تحسين مستوى ضغط الدم: تُعرف بذور الكتان بامتلاكها لمقدرة طبيعية على تخفيض مستوى ضغط الدم؛ فقد أشارت دراسة كندية إلى أن تناول 30 غرامًا من بذور الكتان يوميًا على مدة ثلاث أشهر قد قلل من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بمقدار 10 ملم زئبق و7 ملم زئبق على التوالي، كما أشارت دراسات أخرى إلى أن تناول بذور الكتان يوميًا لمدة ثلاثة أشهر قد قلل من مستوى ضغط الدم بمقدار 2 ملم زئبق.
- تحسين مستوى السكر في الدم: تشير بعض الدراسات إلى أن الأفراد المصابين بسكري النمط الثاني، الذين أضافوا 10-20 غرامًا من بودرة بذور الكتان إلى نظام غذائهم اليومي لمدة شهر واحد قد لاحظوا انخفاض مستوى السكر لديهم بنسبة وصلت إلى 8-20%، وغالبًا ما ينسب الخبراء ذلك إلى احتواء بذور الكتان على الألياف الغذائية، التي تبطئ وصول السكر إلى الدم.
- تقليل الشعور بالجوع: تُساعد إضافة بذور الكتان إلى المشروبات على كبح الشعور بالجوع والشهية للطعام، مما قد يكون مفيدًا للسيطرة على الوزن، ويشير الخبراء إلى أن السبب في ذلك يرجع أيضًا إلى وجود الألياف في بذور الكتان، التي تبطئ عملية الهضم في المعدة وتطلق الهرمونات المتحكمة بالشهية، لينجم عن ذلك شعور بالامتلاء والشبع.
- الحماية من السرطان: تحتوي بذور الكتان على أحماض الأوميغا 3، التي يرى بعض الخبراء أنها تُساهم في كبح نمو الخلايا السرطانية، كما تحتوي بذور الكتان أيضًا على اليغنانات، التي تمتلك خصائص مضادة لتشكيل الأوعية الدموية للأورام الخبيثة، ومن اللافت للانتباه أن بذور الكتان تحتوي على اليغنانات بمقدار يفوق ما تحتويه الأنواع الأخرى من المنتوجات بنسبة 800 ضعفًا، وقد أشارت دراسة نشرت في عام 2008 إلى أن استهلاك بذور الكتان قد ساهم في إيقاف سرطان البروستاتا عند الرجال، خاصة في حال تناول الرجال للأطعمة قليلة الدهون أيضًا.
- فوائد أخرى: يشير بعض الخبراء إلى فوائد أخرى محتملة لبذور الكتان، من بينها على سبيل المثال إمكانية منعها ظهور التوهجات الحرارية التي تُعاني منها النساء عند أخذهن لعلاجات الإستروجين بعد سن اليأس، كما يرى آخرون فائدة لهذه البذور في تقليل المعاناة من الإمساك وتقليل حساسية الجلد وجفافه.
أخطار بذور الكتان
ينجم عن بذور الكتان القليل من الأعراض الجانبية التي يجب التعامل معها بحذر؛ فمثلًا قد تحتوي بذور الكتان النيئة على سموم، لذلك يجب تقليل استهلاكها أو تناولها من بعد الخبز أو تحميصها، كما يُمكن لكميات الألياف الكبيرة الموجودة فيها أن تُسبب إسهالًا أو مشاكل هضمية أخرى، لكنها تُعد مفيدة للتخلص من الإمساك في حال شرب الكثير من الماء معها، وإلا سوف تزيد الإمساك سوءًا، ويؤكد الخبراء أيضًا على وجوب أخذ الحيطة والحذر عند استهلاك بذور الكتان في الحالات التالية[١]:
- أثناء الحمل: فقد تتلاعب بذور الكتان بالهرمونات في الجسم وتسبب مضاعفات غير سارة.
- عند التحضير للعملية الجراحية: بسبب إمكانية تقليل بذور الكتان لقدرة الدم على التخثر.
- أثناء تناول الأدوية: خاصة عند تناول الأدوية الخافضة لضغط الدم، بسبب إمكانية خفض بذور الكتان لمستوى ضغط الدم أيضًا وبالتالي حدوث انخفاض كبير لمستوى ضغط الدم، كما أن الشيء نفسه ينطبق على أخذ الأدوية الخاصة بتقليل مستوى السكر في الدم.
- وجود حساسية من بذور الكتان.
القيمة الغذائية لبذور الكتان
وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن 2.5 غرام من بذور الكتان، أو ملعقة واحدة منها، تحتوي على 13 سعرة حرارية، و0.72 غرام من الكربوهيدرات، حوالي 0.04 غرامات منها هي سكر؛ و0.46 غرام من البروتينات، و0.7 غرام من الألياف الغذائية، و1.05 من الدهون، حوالي 0.906 غرام منها هي دهون غير مشبعة، و6 ملغرام من الكالسيوم، و0.14 ملغرام من الحديد، و10 ملغرام من المغنيسيوم، و16 ملغرام من الفسفور، و20 ملغرام من البوتاسيوم، وملغرام واحد من الصوديوم، و0.11 ملغرام من الزنك، و2 ميكروغرام من حمض الفوليك، و0.1 ميكروغرام من فيتامين "ك"، كما تشير الوزارة أيضًا إلى انعدام احتواء بذور الكتان على الكوليسترول، لكنها تحتوي على الفيتوسترولس، بمقدار 49 ملغرام في كل 100 غرام منها، وعلى كميات كبيرة من أحد أنواع الاستروجينات النباتية، التي تُدعى باليغنانات، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية أوميغا 3[٤].
المراجع
- ^ أ ب Lynn Grieger, RDN (22-6-2018), "Flaxseed A-Z: What the Superfood Offers and How to Add It to Your Diet"، Everyday Health, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Verena Tan, RD, PhD (26-4-2017), "Top 10 Health Benefits of Flax Seeds"، Healthline, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ Elaine Magee, MPH, RD, "The Benefits of Flaxseed"، Webmd, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (20-1-2017), "How healthful is flaxseed?"، Medical News Today, Retrieved 5-11-2018. Edited.