شجرة التين
شجرة التين من الأشجار التي تنتمي إلى الفصيلة التوتية mulberry، ويبلغ طولها عادة بين 10 و30 قدمًا، وتنتشر زراعتها في المناطق ذات المناخ الدافئ والجاف، ويعود أصلها إلى مناطق آسيا الغربية أو مصر، حيث كانت تنتشر زراعتها، ثم امتدت لاحقًا إلى الشرق الأوسط وأوروبا قبل أن تصل إلى إنكلترا والصين في أواسط القرن السابع عشر، وانتقلت زراعة التين إلى كاليفورنيا في الولايات المتحدة عبر البعثات الاستكشافية الإسبانية في القرن الثامن عشر.
ولعل السمة المميزة لشجرة التين تكمن في أنها لا تُزهر وإنما تنمو الأزهار في الداخل منتجة حبوبًا صغيرة داخل الثمرة بأعداد كبيرة، مما يمنحها طعمًا مميزًا، وغالبًا ما تكون الثمار حلوة ومليئة بالعصارة ولها ألوان مختلفة؛ فقد تكون حمراء، أو صفراء خضراء أو حتى بنفسجية اللون، ولكل منه طبعًا طعم مميز، ويفرز التين مادة شبيه بالحليب عند قطف الثمار، وهي قد تثير الحساسية عند الإنسان، لذا، يجب التعامل معها بحذر خاصة لذوي البشرة الحساسة. [١]
فوائد شجرة التين
- تزخر شجرة التين بفوائد صحية كثيرة، فثمار التين مفيدة جدًا في خفض ضغط الدم وإبقائه عند حدوده الطبيعية نظرًا لغناها بالبوتاسيوم ذي الوظيفة المعاكسة لتأثير الصوديوم المساهم في رفع ضغط الدم.
- يعزز تناول التين عملية إنقاص الوزن بسبب محتواه من الألياف، التي تمنح الإنسان شعورًا بالشبع لفترة طويلة، وبذلك تقل وجبات الطعام التي يتناولها يوميًا، وتنخفض كمية السعرات الحرارية التي يمتصها جسم الإنسان.
- تضطلع المداومة على تناول ثمار التين بدور كبير في خفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي وفقًا لما أظهرته دراسة علمية أجريت على 51823 سيدة، ودامت قرابة 8 سنوات و3 أشهر، إذ تبين انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 34% عند السيدات اللواتي استهلكن كميات أكبر من التين الغني بالألياف.
- لا تنحصر فوائد شجرة التين الغذائية والصحية في ثمارها فقط، بل تشمل أيضًا أوراقها التي استخدمتها حضارات قديمة ضمن نظامها الغذائي، فهي ذات خصائص تقلل احتياج مرضى السكري إلى الإنسولين، إذ أظهرت دراسة علمية أن مستخلص الأوراق يساهم في خفض جرعات الأنسولين اليومية -التي يحتاج إليها مريض السكري- عند تناوله ضمن الفطور الصباحي.
- بينت نتائج دراسات أجريت على الحيوانات أن أوراق التين تُساعد في حماية الأوعية الدموية وتقليل نمو الخلايا السرطانية، وما يزال العلماء يحاولون تحديد المركب المسؤول مباشرة عن هذه الآثار الصحية، ولما كان التين غنيًا بمضادات الأكسدة والفيتامينات، وخاصة فيتامين A وفيتامين E، كان تناوله مفيدًا في خفض خطر الإصابة بالتنكس البقعي، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسة لضعف البصر المرتبط بتقدم العمر. وفي هذا الصدد، أجريت دراسة علمية شملت 100.000 رجل وامرأة، وجمعت نتائجها على مدار 18 عامًا للنساء، و12 عامًا للرجال، وقد أظهرت بوضوح وجود صلة بين تناول أنواع محددة من الفواكه يوميًا، ومنها التين، وبين انخفاض نسبة حدوث الضمور البقعي المسبب لضعف البصر. [٢]
القيمة الغذائية للتين
تتميز ثمار التين بقيمة غذائية عالية، فثمرة التين الكبيرة تحتوي على نحو 27 سعرة حرارية، لذلك تعد بديلًا صحيًا للوجبات الخفيفة غير الصحية، وينطبق الأمر ذاته أيضًا على التين المجفف، فالأوقية الواحدة من التين المجفف تحتوي على 3 غرامات من الألياف، مما يقي الإنسان من حدوث الإمساك.
ويمثل التين عمومًا مصدرًا جيدًا للكالسيوم الذي يمكن أن يقي من هشاشة العظام، كما تشير الدراسات إلى أنه من أغنى الفواكه بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من تأثير الجذور الحرة، بالإضافة إلى كونه مصدرًا لعدد كبير من الفيتامينات منها: فيتامينات وA و C وK، فضلًا عن فيتامينات B المختلفة، ومجموعة متنوعة من المعادن الضرورية مثل البوتاسيوم والمغنيزيوم والزنك والنحاس والمنغنيز والحديد. [٣]
المراجع
- ↑ "What Are Figs Good For?", foodfacts,2016-10-25، Retrieved 2018-11-30. Edited.
- ↑ "Figs", whfoods, Retrieved 2018-11-30. Edited.
- ↑ Annette McDermott (2016-11-10), "The Health Benefits of Figs"، healthline, Retrieved 2018-11-30. Edited.