فوائد الفازلين

الفازلين

يُطلق على الفازلين مُسمّى (هلام النفط) أو (هلام البترول)، ويتكوّن من خليط من الزيوت المعدنية والشموع، التي تُشكل معًا مادةً شبيهةً بالهلام، ومن المثير للانتباه أنّ هذا المنتج لم يتغير كثيرًا منذ أن اكتشفه روبرت أوجستوس تشيسبرو في عام 1859، عندما لاحظ أن العاملين في مجال النفط يستخدمون نوع من الهلام اللزج من أجل علاج جروحهم وحروقهم، وهذا قاده في نهاية المطاف إلى جمع هذا الهلام والتسويق له تحت مُسمى الفازلين، وقد أدى التسويق الناجح له بعد اكتشافه في مواقع حفارات النفط في ولاية بنسلفانيا الأمريكية على يد تشيسبرو إلى انشاء شركة مواد التجميل المشهورة باسم تشيسبرو بوندز التي سوّقت المنتج لأغراض علاجية فيما بعد، ويُشير الخبراء إلى أن فوائد الفازلين تنبع أساسًا من مكونه الأساسي، أي البترول، الذي لديه قدرة على سدّ مسامات البشرة باستخدام حاجز حماية ذو طبيعة مائية، وهذا يساعد على شفاء البشرة والحفاظ على رطوبتها^[١]خطأ استشهاد: إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref>:

• علاج الخدوش الجلدية البسيطة: يمتلك الفازلين قدرةً جيدةً في الحفاظ على الجلد رطبًا خلال الفترة التي تلي الخضوع للعمليات الجراحية على سبيل المثال، وهو يُعد مفيدًا لعلاج الإصابات الجلدية الأقل خطورةً، لكن ينصح الخبراء بوضع الفازلين فوق الجلد بعد تنظيفه وإزالة الشوائب عنه، وإلا سيعطي ذلك فرصةً للبكتيريا والكائنات الدّقيقة بالتواجد والتكاثر بحرية داخل الجروح وتأخير عملية الشفاء، كما أن للفازلين قدرةً على منع زيادة حجم أو عمق الندب الجلدية وتقليل الحكة الجلدية الناجمة عنها.
• ترطيب الوجه، واليدين، وأماكن الجسم الأخرى: يُمكن وضع الفازلين بعد الحمام مباشرةً فوق الوجه والجسم عمومًا، لمنع البشرة من الجفاف، كما بالإمكان استعمال الفازلين لمنع جفاف الأنف خلال مواسم الشتاء أو الحساسية، وبالإضافة لذلك، فإن للفازلين فائدةً عند استعماله لعلاج تشقق كعب القدمين بعد غمر القدمين بالماء الدافئ المضاف إليه بعض الملح، ثم تجفيفهما ووضع الفازلين فوق أمكنة التشقق، كما يُمكن استعماله أيضًا لعلاج تشقق الشفتين وترطيبهما.
• الوقاية من الطفح الجلدي الناجم عن الحفاضات: يشير الخبراء إلى قدرة الفازلين على تخفيف ظهور الطفح الجلدي عن الأطفال الذين يرتدون الحفاضات، وينصحون الأمهات أو مقدمي الرعاية للأطفال بتنظيف جلد الطفل وتجفيفه قبل وضع الفازلين عليه، ويعزو الخبراء قدرة الفازلين على مقاومة الطفح الجلدي إلى تشكليه لحاجز يحمي جلد الطفل من التعرض الدائم إلى الرطوبة، لكن يوصون بمراجعة الطبيب في حال استمرار ظهور الطفح الجلدي على جلد الطفل.
• يُساهم في تخفيف الحروق البسيطة: يُساعد استخدام كريم الفازلين على علاج الحروق الناجمة عن التعرض للإشعاع، بما في ذلك حروق الإشعاع المرتبطة بالعلاج الاشعاعي، لكن يجدر بالفرد مناقشة ذلك مع المختص بتقديم هذا النوع من العلاجات قبل استخدام الفازلين لذلك^[٢].
• إزالة المكياج عن العين: يرى الكثير من الخبراء أنّ استخدام الفازلين حول منطقة العين يُعد أمنًا، ويوصي البعض باستخدامه لإزالة المكياج الموضوع فوق العين عبر وضع القليل منه على قطعة صغيرة من القطن ومسح المناطق حول العين بها، مع ضرورة إغلاق العين عند إجراء ذلك.
• علاج تقصف نهايات الشعر: يُعد وضع الفازلين على الشعر مفيدًا لعلاج تقصف نهايات الشعر الناجم عن جفافه على إثر التعرض إلى الشمس والريح أو بسبب السباحة في البرك.
• إزالة بقع صبغة الشعر أو طلاء الأظافر: يُمكن للفازلين أن يكون مفيدًا لإزالة البقع الجلدية الناجمة عن استعمال صبغات الشعر، كما قد يكون مفيدًا أيضًا لإزالة البقع التي يخلفها استعمال طلاء الأظافر في المنزل.
• استعمالات أخرى: يرى البعض أن وضع الفازلين يزيد من حدّة رائحة العطور ويجعلها تدوم لمدة أطول على سبيل المثال، كما أن البعض يرى فائدة للفازلين عند استخدامه لتسهيل خلع الأجسام العالقة، مثل: خلع الخواتم من اليد.

محاذير استخدام الفازلين

تُجمع إدارات الغذاء والدّواء في الولايات المتحدة وكندا على حقيقة انعدام أي دليل يشير إلى أن استخدام الفازلين سيّئ عند البشر، لكن البعض يشير إلى خطر وضع الفازلين على الجروح المفتوحة، لكونه يزيد من حرارة الجرح، كما يشير البعض الآخر إلى خطر استخدامه كمرطب للواقي الذكري المصنوع من اللاتكس؛ لأن ذلك قد يقلل من تماسكه وقد يؤدي إلى ثقبه، وينصح الخبراء بالحذر عند وضعه داخل الأنف، لخطورة استنشاقه وتسببه بحدوث ضرر في الرئة، وينصحون أيضًا بتجنب استعمال الفازلين عند الاستمناء أو استعماله كمرطب للمهبل عند ممارسة الجنس، لأن ذلك قد يتسبب بحدوث التهاب مهبلي بكتيري عند النساء، ومن بين الأخطار الأخرى التي يتوجب التذكير بها عند استخدام الفازلين، خطر الإصابة بالحساسية؛ إذ إنّ بعض الناس لديهم حساسية من المنتجات المشتقة من البترول، لذلك يُنصح بالحذر ومراقبة ظهور أي تهيج على الجلد عند استعمال الفازلين^[٣][١].

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA, COI (17-3-2017), "Everything You Need to Know About Petroleum Jelly"، Healthline, Retrieved 17-10-2018. Edited.
2. ↑ "Petroleum Jelly Cream", Webmd, Retrieved 17-10-2018. Edited.
3. ↑ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة zLGHnorMts