فوائد مشروب الطاقة

فوائد مشروب الطاقة
فوائد مشروب الطاقة

مشروب الطاقة

تهدف مشروبات الطاقة إلى رفع الطاقة، واليقظة، والتركيز عند الأفراد بمختلف الفئات العمرية، لكن العديد من خبراء الصحة أشاروا إلى الأخطار التي تحملها هذه المشروبات على الصحة، مما حدا بالكثيرين إلى التساؤل حول الأمر والبحث أكثر في مساوئ وفوائد مشروبات الطاقة، التي تتكون أصلًا من مكونات هدفها الرئيسي زيادة الطاقة ورفع الأداء الذهني عن الفرد.[١].


فوائد مشروبات الطاقة

يرى بعض الخبراء أن لمشروبات الطاقة فوائد على جسم الإنسان ليس بالإمكان تجاهلها، وغالبًا ما تحوم هذه الفوائد حول الأمور التالية[١]:

  • تحسين وظائف الدماغ: يستهلك معظم الأفراد مشروبات الطاقة أصلًا من أجل تأثيرها المتعلق باليقظة الذهنية، وفي الحقيقة فإن الدراسات قد أكدت تحسين مشروبات الطاقة لوظائف الدماغ، بما في ذلك الذاكرة، والتركيز، ووقت الاستجابة للمؤثرات الخارجية، بالإضافة إلى تقليل الإجهاد الذهني، بل أن هنالك من يؤكد على أن شرب 500 من رد بُول يُمكنه زيادة التركيز والذاكرة بنسبة تصل إلى 24%، وغالبًا ما ينسب الباحثون ذلك إلى احتواء هذه المشروبات على الكافيين، بينما يرى البعض أن لخليط الكافيين مع السكر الدور الأبرز بحصول ذلك.
  • التغلب على التعب: يحتسي الناس مشروبات الطاقة لمساعدتهم على أداء وظائفهم الطبيعية في حال التعب الشديد أو قلة النوم، ويظهر الطلب المتزايد على مشروبات الطاقة بين السائقين الذين يقودون المركبات لفترات طويلة في الليل، وواقع الأمر أن بعض الدراسات قد توصلت فعلًا إلى أن شرب هذه المشروبات يحسن من جودة القيادة ويقلل من الشعور بالنعاس، حتى عند السائقين الذين لم يحصلوا على قسطٍ كافٍ من النوم، كما يُقبل أيضًا على هذه المشروبات العاملون بالمناوبات الليلية لمساعدتهم على الاستيقاظ والعمل في وقت متأخر من الليل، لكن على الرغم من أن مشروبات الطاقة تجعلهم في حالة من اليقظة، إلا أن إحدى الدراسات أشارت إلى أن استعمالها قد يكون له أثر سلبي على جودة النوم بعد انتهاء النوبة الليلة وخلودهم للنوم.
  • تحسين وظائف القلب: يرى بعض الخبراء بأن مشروبات الطاقة تحسن من انقباضات البطينين الأيمن والأيسر للقلب، ولديها تأثيرٌ مفيد على وظيفة عضلة القلب، ووفقًا لدراسة شملت 35 فردًا تناولوا مشروبات للطاقة، فإن تناول هذه المشروبات قد زاد من معدل ضربات القلب لديهم بواقع 1.2%، وزاد من ضغط الدم الانقباضي بواقع 2.6%، وضغط الدم الانبساطي بواقع 6%، لكن ومن جهة أخرى، فإن البعض يرى عكس ذلك، ويقول بأن مشروبات الطاقة هي مسؤولة عن 20.000 زيارة إلى الطوارئ سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، كما أن هنالك دراسات أخرى كشفت عن أن هذه المشروبات تزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وهذا ليس شيئًا جيدًا، وإنما يضر صحة القلب[٢].


مكونات مشروب الطاقة

تحتوي مشروبات الطاقة على مكونات عديدة من بينها ما يُمكن أن يكون مفيدًا للصحة، ومن أشهرها ما يلي[١][٣]:

  • الكافايين: يحفز الكافايين الدماغ ويزيد من التركيز، وتختلف كمية الكافايين الموجودة في مشروبات الطاقة من منتج إلى آخر، فمثلًا تحتوي بعضها على 80 أو 113ملغرام من الكافايين، بينما تحتوي أخرى على 160 ملغرام منه، وقد تحتوي على 200 ملغرام من الكافايين أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن احتواء أحد مشروبات الطاقة على 171 ملغرام في الأونصة الواحدة على سيبل المثال، يعني أن لديه 38 ضعف تركيز أونصة واحدة من المشروبات الغازية أو الكولا من الكافايين، و7 أضعاف تركيز أونصة القهوة من الكافايين.
  • السكر: يُعد السكر مصدر السعرات الحرارية في مشروبات الطاقة، مع العلم أن بعض مشروبات الطاقة قد تكون خالية من السكر أو قليلة الكربوهيدرات.
  • فيتامينات "ب": تلعب هذا الفيتامينات دورًا في تحويل الطعام إلى طاقة بمقدور الجسم استعمالها والاستفادة منها.
  • مشتقات الأحماض الأمينية: تشتمل أبرز أمثلة هذه الأحماض على أل كارنيتين والتورين، اللذين يصنعهما الجسم طبيعيًا ويدخلان ضمن العديد من العمليات الحيوية.
  • مستخرجات عشبية: يُضاف عادة نبتة الغوارنة إلى مشروبات الطاقة لزيادة كمية الكافايين فيها، كما يُضاف أيضًا نبتة الجينسنغ، التي قد يكون لها آثر على وظائف الدماغ.


مضار مشروبات الطاقة

على الرغم من احتواء مشروبات الطاقة على مكونات تزيد من الطاقة والحيوية، كالكافايين، إلا أن الخبراء يرون بأن هذه الطاقة هي مؤقتة وبأن المشاكل الناجمة عنها قد تكون أكثر على المدى الطويل؛ فيرون مثلًا أن كميات السكر قد تؤدي إلى زيادة بالوزن، كما يُمكن لكميات الكافايين الكبيرة أن تؤدي إلى العصبية، والتهيج، والأرق، وزيادة ضربات القلب، وزيادة ضغط الدم، كما أن الخطر يزداد عند خلط مشروبات الطاقة بالمشروبات الكحولية؛ لأن ذلك قد يقود إلى استهلاك أكثر للمشروبات الكحولية، ومن الهام أيضًا الإشارة إلى كون مشروبات الطاقة عالية الحموضة، إلى درجة قد تفوق حموضة الكبريتيك وتساوي حموضة حامض البطاريات، أما بالنسبة إلى الأداء الرياضي، فلا توجد هنالك أدلة كافية لتأكيد وجود علاقة بين شرب هذه المشروبات وتحسين الأداء الرياضي[٤][٣].


المراجع

  1. ^ أ ب ت Keith Pearson, PhD, RD (13-4-2017), "Are Energy Drinks Good or Bad for You?"، Healthline, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  2. Christian Nordqvist (28-8-2012), "Energy Drinks Help Heart Function"، Medical News Today, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Is Monster Bad for You? 3 Things You Need to Know About Energy Drinks", University Health News,16-7-2018، Retrieved 30-10-2018. Edited.
  4. Katherine Zeratsky, R.D., L.D. (23-3-2018), "Can energy drinks really boost a person's energy?"، Mayo Clinic, Retrieved 30-10-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :