حديث عن ضرب الزوجة

حديث عن ضرب الزوجة
حديث عن ضرب الزوجة

العلاقة الزوجية في الإسلام

تعد العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات في الإسلام، قال عزّ وجل في كتابه الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}،[١] فمفهوم السكينة في العلاقة الزوجية يعني النور الذي يسكن القلب ويُطمئنه، فهي راحة للقلب، أمّا الطمأنينة هي حالة من الاتزان ينعدم في الخوف أو الندم، وتتجرد في النفس من المطامع، فالعلاقة الزوجية ينبغي أن يكون في الاستقرار، والسكون، والثقة، والراحة، والثبوت بين الزوجين، أمّ المودّة تعني خالص المحبة في العلاقة الزوجية التي يقدّمها كل طرف للآخر، أمّا الرحمة المذكورة في الآية الكريمة تعني رقّة القلب الإحسان، ومبادرة فعل الخير، والعطف على الزوجة وتخفيف آلامها.[٢]


حديث عن ضرب الزوجة

جاء رجل يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن حق زوجته عليه، فقال: [يُطعِمُها إذا طعِم ويكسوها إذا اكتسى ثمَّ لا يضرِبُ الوجهَ ولا يُقبِّحُ ولا يهجُرُ إلَّا في البيتِ]،[٣] وفي هذا الحديث جاء على نهي الرسول للضرب الزوجة، إذ أوصى الدين الحنيف بالنساء خيرًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: [مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ، فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بخَيْرٍ، أَوْ لِيَسْكُتْ، وَاسْتَوْصُوا بالنِّسَاءِ، فإنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أَعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، إنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، اسْتَوْصُوا بالنِّسَاءِ خَيْرًا]،[٤] فينبغي على الزوج معاملة زوجته بالإحسان،[٢] ولا شكّ بأن الله سبحانه وتعالى حرّم الظلم والتعدّي بين جميع خلقه، ولا ريب في أن ضرب الزوجة يعد اعتداءً على حقوقها، فإن من حقوقها معاملتها ومعاشرتها بالمعروف كما في قوله تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}،[٥] وفي قوله: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}،[٦] وحرّم عز وجل إبقاء الزوجة في العصمة بقصد أذيتها أو ضرها، إذ سمّى ذلك اعتداءً وظلمًا لما جاء في قوله: {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}.[٧][٨]


أساليب سليمة في الإسلام للتعامل مع زوجتك

ينبغي عليك عزيز الرجل معاملة زوجتك بالحُسنى واللطف والمعاملة الطيبة والخُلق الكريم، فكونك تُحب أن تُعاشَر بالمعروف يجب أن تُعاشِر بالمعروف، فلا تسيء إليها، أو تظلمها، وقم بواجباته تجاهها من الالتزام بالنفقة، والكلام الطيب، وحسن المخاطبة، وإعطائها وقتها وعدم التغيب عن البيت لفترات طويلة دون أسباب قاهرة،[٩] وعند نشوب الخلافات اسعى إلى حلّها وعدم الاكثار منها أو تطويل مدّة الخلاف، فالخلافات بين الزوجين أمرًا طبيعيًا لكن دون كثرة، واهدف إلى حلّها بحوار بنّاء وموضوعي، واعلم بأن قوامة الرجل على المرأة لا يعني التعالي أو التكبر أو البطش، بل تعني الرعاية، والرحمة، والرأفة.[١٠]


قد يُهِمُّكَ

توجد عدّة وصايا يومية يمكنكَ الاستفادة منها لتحسين تعاملك مع زوجتك:[١١]

  • لا تفرض على جوزتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك، وتفهّم الاختلافات بينكما.
  • تجنب إثارة غيرة زوجتك، وذلك بأن تبدي إعجابك بأحد غيرها، أو تذكيرها بإمكانية الزواج من غيرها، فهذه الأمور من الممكن أن تؤذي قلبها
  • تغاضى عن العيوب أو الهفوات التي صدرت منها من غير قصد، وحاول تجاهلها وعدم تذكيرها المستمر بها.
  • تعامل مع مشاكلكما بهدوء وعقلانية، لأن الإنغعالية أثناء المشاكل لا يحلّها بل يزيد المشاحنات.
  • اثنِ على زوجتك عند قيامها بأي شيء لمساعدتك.
  • انصت إلى زوجتك عند حاجتك إليها، وحاول الترويح عنها في حال لاحظت بضيقها أو تعبها.
  • اسمح لها بقسط من الراحة للترفيه خارج المنزل حتى لا تشعر بالضجر أو الملل.
  • وازن بين وقت في العمل أو وقتك معها، ولا تجعل شغلك يأخذ كل وقتك وتهملها.
  • قم بمساعدتها ببعض الأعمال المنزلية بهدف المشاركة والعون.


المراجع

  1. سورة الروم، آية: 21.
  2. ^ أ ب "حقيقة العلاقة بين الزوجين في الإسلام"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.
  3. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن معاوية بن حيدة، الصفحة أو الرقم: 4175، خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1468، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
  5. سورة البقرة، آية: 228.
  6. سورة النساء، آية: 19.
  7. سورة البقرة، آية: 231.
  8. "ضرب الزوجة جائز إذا كان هناك مسوغ شرعي مع عدم تجاوز ذلك"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.
  9. "نصيحة في حسن تعامل الزوج مع زوجته"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.
  10. "أسهل الطرق إلى السعادة الزوجية"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.
  11. "ثلاثـون وصية.. تسعد بها زوجتك"، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :