حكم اقامة الصلاة للمرأة

حكم اقامة الصلاة للمرأة
حكم اقامة الصلاة للمرأة

ما حكم إقامة الصلاة للمرأة؟

اختلفت آراء العلماء في حكم إقامة المرأة للصلاة، فقال بعض العلماء أنه يُشرع للمرأة أن تُقيم الصلاة سواء أكانت تُصلّي وحدها أو مع جماعة من النساء، فإذا خشيت أن يسمعها أحد، فالأفضل أن تكون إقامة الصلاة سرًا، وهو فعل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقد صحّ عنها أنها كانت تؤذّن وتقيم الصلاة وتؤم النساء، وأما العلماء الذين قالوا في كراهة إمامة المرأة فاحتجوا على ذلك بحديث ابن عمر عن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: [ليس على النساءِ أذانٌ ولا إقامةٌ][١]، ومن أهم آراء العلماء في إمامة المرأة:[٢]

  • رأي أحمد بن حنبل: قال: إن أقمن النساء الصلاة فجائز، وإن لم يقمن الصلاة فجائز أيضًا، فالمرأة مُخيّرة بين إقامة الصلاة من عدمها.
  • رأي مجاهد والأوزاعي وعطاء وجابر: أنها تقيم الصلاة.
  • رأي الإمام الشافعي: إذا أقامت المرأة الصلاة، فلا بأس بذلك، واحتجوا بذلك على إقامة عائشة رضي الله عنها للصلاة.
  • خليل في مختصره: إنّ أقامت المرأة للصلاة سرًا أفضل.
  • رأي الشيخ العثيمين رحمه الله: قال إنه لا حرج على المرأة أن تقيم الصلاة إذا كانت تصلي في بيتها، وإن لم تُقم الصلاة فلا حرج عليها أيضًا؛ لأن إقامة الصلاة تجب على جماعة الرجال فقط.
  • ملخّص آراء العلماء: أنه لا بأس بإقامة المرأة الصلاة سواء أكانت وحدها أو مع نساء أُخريات، والأفضل أن تكون الإقامة سرًا، وأما إن صلّت مع أحد محارمها من الرجال فالإقامة على الرجل وليست عليها.


حكم رفع المرأة صوتها في الصلاة

يجوز للمرأة إن كانت تُصلّي وحدها أو بحضور زوجها أو أي أحد من محارمها أن ترفع صوتها بالتكبير والقراءة، وتجهر بهما، ولكن يجب أن يكون جهرها أخفض من جهر الرجال، وهذا لو لم يكن بالصلاة غير محارمها، وبرأي الإمام الشافعي فإن المرأة تخفض صوتها بالتكبير والذّكر الذي يجهر به في الصلاة من القرآن والأدعيّة وغيره، وقد جاء في كتاب "كفاية الأخيار" بأن المرأة إذا أمّت أو صلّت منفردة فإنها تجهر إذا لم يكن هناك رجال أجانب، ولكن بشرط أن يكون جهرها أقل وأخفض من جهر الرجل، وفي نفس الوقت عليها الإسرار بالصلاة إذا تواجدَ في المكان رجال أجانب.[٣]


قد يُهِمُّكَ: حكم الأذان والإقامة للرجل

عليك كرجل أن تؤذّن وتقيم الصلاة حتى لو كنت وحدك، وحتى لو كنت مسافرًا وحدك، وأما الأذان والإقامة فهو فرض كفاية على جماعة الرّجال، فإذا قام به واحد أجزأ عن الباقين، وإذا نسيتَ الأذان والإقامة فلا يضرّ ذلك، وصلاتك صحيحة، ولكن تؤثم إذا تركت الإقامة والأذان في حضور جماعة الرجال، وإذا كان الرجال اثنين أو ثلاثة أو أكثر ولم يؤذّنوا في السفر أو في المكان الذي لا يوجد به أحد سواهم فإنهم يؤثمون على ذلك، وكذلك يؤثمون إذا تركوا الإمامة، ولكن صلاتهم صحيحة؛ لأن الإمامة والأذان من الواجبات التي تقع خارج الصلاة، فإذا ترك المسلم الأذان أو الإقامة فالصلاة صحيحة، ولكنه قد يؤثم، وإذا كان في جماعة وتركوا الأذان فعليهم الإثم جميعًا، فعن مالك بن الحويرث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [إذا حضرَتِ الصَّلاةُ فأذِّنا وأقيما][٤]، فالأذان مطلوب من الرجال سواء أكانوا واحد أو اثنين أو جماعة، ولا ينبغي ترك الأذان حتى للشخص الواحد في السفر أو في المكان الذي يكن فيه، فالمستحب أن يؤذّن ويقيم، أما إذا كانوا اثنين فأكثر وجب الأذان والإقامة من أي شخص منهما.[٥]


المراجع

  1. رواه الشوكاني، في نيل الأوطار ، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:11، خلاصة حكم المحدث إسناده صحيح.
  2. خالد عبد المنعم الرفاعي ، "إقامة المرأة للصلاة "، طريق الاسلام، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2021. بتصرّف.
  3. "للمرأة أن تجهر بالقراءة في الصلاة"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2021. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن مالك بن الحويرث ، الصفحة أو الرقم:806، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  5. "حكم الأذان والإقامة لكل من الرجل والمرأة"، الامام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :