المملكة العربية السعودية
تقع السعودية في الجنوب الغربي من قارة آسيا، وذلك في شبه الجزيرة العربية، يحدها من الشمال العراق والمملكة الأردنية الهاشمية والكويت، ومن الجنوب سلطنة عُمان واليمن، ومن الغرب البحر الأحمر، ومن الشرق كل من الخليج العربي وقطر والإمارات العربية المتحدة، وتبلغ مساحتها الكلية مليوني كيلومتر مربع وبتعداد سكاني يتجاوز 28 مليون نسمة، يتحدثون اللغة العربية وينحدرون من قبائل عربية متنوعة أصلها من نجد والحجاز وغيرها، وتعتمد المملكة في الاقتصاد ودعم الريال السعودي على النفط كمورد رئيسي، بل إنه السبب في كونها قوة استراتيجة في الوطن العربي والعالم بأسره، كما أنها عضو فعّال في الاتحاد الخليجي، وكذلك فقد برز قطاع الزراعة باستغلال بعض الأراضي لتشجير النخيل وزراعة الطماطم، وكذلك رعي الماشية وصناعة مشتقات الحليب، والسياحة الدينية إذ تعد المملكة العربية السعودية القبلة التي يقصدها المسلمون لآداء فريضة الحج سنويًا بأعداد كبيرة والعروج على روضة الرسول صلى الله عليه وسلم، وغار حراء وغار ثور، ومقام النبي إبراهيم الخليل عليه السلام، ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها الكثير[١].
الدوادمي
هي إحدى المحافظات المشمولة في منطقة الرياض العاصمة للمملكة العربية السعودية، تبلغ مساحتها الكلية 30 ألف كيلومتر، وبمتوسط اتساع قدره 215 كيلومتر، وبارتفاع مقداره 1307 مترًا، وهو قمة جبل النير غربًا، ويبلغ تعدادها السكاني 190 ألف نسمة، يعيشون على أراضيها ويتركز تواجدهم في منطقة تسمى بالدرع العربي، وقد أشارت الأبحاث الأثرية في المنطقة إلى أن عمر المحافظة بدأ منذ النصف الثاني من القرن 12 للهجرة، وقد شهدت أراضيها العديد من المعارك والحروب بين القبائل العربية قديمًا، وتتميز بكونها متعددة التضاريس وذلك يظهر من خلال كثرة الهضاب والسهول والجبال والمنحدرات الصخرية، كما أنها غنية بالمعادن النفيسة من الذهب والفضة وغيرها والتي بدأ استخراجها منذ قرون عدة، والجدير بالذكر أن سبب تسمية الدوادمي بهذا الاسم مختلف عليه وفيه أكثر من نظرة، أحدها يعود إلى أن الكلمة تتألف من مقطعين هما داء ورد والتي تعني بئر المرض لكون الحمى انتشرت فيها قديمًا مما تسبب في وفاة العديد من السكان فيها، ويتسم مناخها بكونه معتدل ولطيف وصحي، ويصبح ماؤها باردًا في الليل والشتاء خاصة[٢].
السياحة في الدوادمي
يأتي السكان المحليون إلى محافظة الدوادمي باستمرار للتعرف على معالمها وأماكنها التي تعكس تاريخ المملكة بأسرها، والاهتمام بحاضرها أيضًا، ومن أبرز مواقعها نذكر:
- المساجد الأثرية القديمة التي بُنيت منذ العصر الإسلامي الأول، وفيها كان المسلمون يقيمون شعائر دينهم ويتفقهون.
- أفران صهر المعادن القديمة وغرف التخزين التي تدل على اكتشاف المعادن وإتقان تشكيها منذ قرون.
- التحف الأثرية التي تعرض في المعارض، وهي عبارة عن مشغولات زجاجية وفخارية مصنوعة من الحجر الصابوني.
- الدور السكنية المترابطة قديمة البناء والتي تعكس طبيعة الحياة البسيطة قديمًا، كما أنها تبين جودة التصميم العمراني وكفاءته.
- أكثر من 35 موقعًا أثريًًا يحوي نقوش حيوانية وكتابات تاريخية ورسوم وللتعرف على بعض الملوك الذين صنعوها [٣].
المراجع
- ↑ "المملكة العربية السعودية "، هيئة الاحصاء في السعودية ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-23. بتصرّف.
- ↑ "الدوادمي "، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-23. بتصرّف.
- ↑ " كشوفات حديثة تُظهر أن "الدوادمي" كانت موطناً لصهر وتصدير المعادن قبل 1200 عام"، الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-23. بتصرّف.