تونس
تقع تونس على ضفاف سواحل البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من إفريقيا على حدود جنوبية مع ليبيا والجزائر، وشرقية مع ليبيا وغربية مع الجزائر، إذ تشغل مساحة مقدارها 163.1 ألف كيلو متر مربع وبتعداد سكاني يتخطى 10 ملايين نسمة، يتوزعون على العديد من الولايات والمعتمديات مثل سوسة والقيروان وصفاقس وجندوبة وقفصة ونابل والعاصمة الشهيرة تونس، التي تحتوي على العديد من المرافق الحياتية المهمة إلى جانب المراكز الأهم في الدولة مثل القصر الجمهوري والرئاسة وعدد من الوزارات الحكومية، ويتعامل التونسيون في البيع والشراء بعملة الدينار التونسي، ويدين غالبيتهم في الدين الإسلامي ويتحدثون اللغة العربية بلهجة معينة بالإضافة إلى بعض اللغات الأوروبية كالفرنسية واللهجات القبلية كالأمازيغية، وتعتمد تونس في اقتصادها على العديد من القطاعات وأهمها الزراعة والفلاحة إذ إن الأرض الخصبة معروفة بزراعة محاصيل متنوعة من الحبوب والفواكه والخضراوات، إلى جانب الموارد الطبيعية من النفط والغاز الطبيعي، وصناعة السجاد والتحف والأشغال اليدوية، وقطاع السياحة إذ يفد إليها الملايين من السياح سنويًا[١].
السياحة في بنزرت
يوجد في مدينة بنزرت الشمالية العديد من المواقع المعروفة سياحيًا على مستوى الداخل التونسي والوطن العربي وكذلك الأوروبي، وفيما يلي سنتناول عددًا من أهم مواقعها ونشاطاتها[٢]:
- بحيرة إشكل: وتعد أهم معلم في بنزرت إذ تصل مساحتها إلى حوالي 12600 هكتار ولقد حولوها إلى محمية طبيعية تحوي ثروة سمكية مما جعلها تدخل قائمة اليونسكو كأحد المواقع التراثية المهمة.
- أبواب بنزرت: وهي أبواب قديمة أثرية تعد بمثابة معالم للمدينة العتيقة ومداخل لها ومنها رأس الساس وباب ماطر وباب الشرش وباب تونس وباب حي الشرفاء وغيره.
- الحصن الإسباني: الذي بناه الإسبان في بنزرت في فترة الحكم العثماني لتونس وما زال يسمى باسمهم حتى اليوم وهو معلم أثري تاريخي مهم.
- قلعة القصيبة: التي تحتل الجزء الجنوبي من ولاية بنزرت وتعد مكانًا رائعًا خاصة في ساعات المساء وغروب الشمس.
- القناطر: وهي سبعة عقود وتعد الممر الممهد إلى تونس العاصمة التي شيدت في عهد عثمان داي.
- المتحف الإقيانوسي: الذي يحتوي على العديد من المعالم الجميلة.
مدينة بنزرت
تقع مدينة بنزرت إلى الساحل الشمالي من تونس على بعد 65 كيلو متر من العاصمة تونس، وتبلغ مساحتها 3685 كيلو متر مربع ويسكنها أكثر من 114 ألف نسمة يتوزعون على مختلف معتمدياتها مثل غزالة وأوتيق والعلياء ومنزل جميل وجوميم وورأس الجبل وطنجة وسجنان وغيرها، ولقد تعاقبت العديد من الحضارات القديمة على العيش فيها مثل الإمبراطورية الرومانية والقرطاجيين والقياصرة والوندال والبيزنطيين ولقد ازدهرت كثيرًا في تلك العصور وأنشئت القصور والجسور والبيوت والممرات التجارية منها وإليها مما جعلها نقطة مهمة في إفريقيا، وتحتوي بنزرت اليوم على شبكة حديثة من المواصلات التي تربطها بكافة الولايات الأخرى، كما أن فيها ميناءً بحريًا يمثل شريانًا مهمًا في القطاع الاقتصادي الذي يعيش عليه السكان فيها، إلى جانب قطاع الصناعة النشط ورعاية المواشي وتنمية الثروة الحيوانية، وتعد بنزرت أقصى نقطة في قارة إفريقيا على الإطلاق[٣].
