رواندا
تتمتع جمهورية رواندا بنظام حكم جمهوري نالته بعد أن حققت استقلالها في تاريخ الأول من تموز عام 1962م، ويعيش في رواندا أكثر من 12 مليون نسمة ينحدرون من أصول قبلية، يمثل الهوتو الأغلبية إلى جانب التوتسي وبعض الأعراق الأخرى، ويتحدثون اللغة الفرنسية والإنجليزية والسواحلية رسميًا باختلاف الأقاليم والمناطق، ويدين غالبيتهم بالروم الكاثوليك إلى جانب بعض الديانات الأخرى مثل المسيحية البروتستانتية وطوائف أخرى وديانات أخرى كالمسلمين وغيرهم، ويمثل الفرنك الرواندي عملة الدولة الرسمية التي يقوم اقتصادا على الموارد الطبيعية وأهمها المعادن مثل القصدير والذهب، وكذلك استغلال المساحات الشاسعة من الأراضي لزراعة العديد من المحاصيل مثل الخضراوات والفواكه والبن والموز، وكذلك نشاط القطاع الصناعي في الإسمنت ومواد البناء المختلفة، وتعد مدينة كيغالي العاصمة الرسمية للبلاد، ويتسم المناخ في رواندا بكونه استوائيًا يتعرض لأمطار غزيرة بين الوقت والآخر، وعلى الرغم من تعدد المقومات الإيجابية في الدولة والتي تتيح لها فرصة التقدم في القارة السمراء والعالم إلا أنها تعاني من مديونية عالية تنعكس على انخفاض معدل الأجور والبطالة والفقر في الدولة[١].
موقع دولة رواندا
تقع رواندا في قارة إفريقيا وتحديدًا إلى الشرق الوسطي منها، ولها حدود عدة مع بلدان مجاورة، إذ تحدها تنزانيا من الشرق، وجمهورية الكونعو الديمقراطية من الغرب، وأوغندا من الشمال، وبوروندي من الجنوب، وهي في منطقة البحيرات العظمى بشكل دقيق، وتبلغ مساحتها الكلية ما يزيد عن 26 الف كيلو متر مربع، وهي على بعد بضع درجات عن خط الاستواء وذلك ما يعكس ارتفاع الحرارة فيها كثيرًا في فصل الصيف، وتتميز بتنوع ملحوظ في التضاريس الطبيعية، ومن ذلك الفوهات البركانية والبحيرات الخلابة والسهول والمروج الممتدة ذات الحشائش العالية والأودية النهرية المتعرجة والعديد من المحميات الطبيعية التي تحوي ثروة كبيرة من النباتات والحيوانات المتنوعة، وقد استوطنت القبائل رواندا منذ مئات السنين ومرت المنطقة بالعديد من الصراعات والحروب والمعارك القبلية للسيطرة على الأرض وموارد الطبيعة، كما وضعت ألمانيا يدها على رواندا إبان عام 1897م، ولكنها بعد الحرب العالمية الأولى خرجت منها بسبب الخسارة والضعف وكلفت بلجيكا بوضعها تحت الانتداب، إلى أن حدثت العديد من الاضطرابات التي تدعو للاستقلال وتبعتها انقلابات عسكرية متتالية حتى استقر الحكم فيها[٢].
الأماكن السياحية في رواندا
تعد رواندا مكانًا غنيًا بكافة أشكال الحياة البشرية والحيوانية والنباتية، وسنتعرف في السطور التالية على أفضل الأماكن السياحية فيها:[٣]
- رحلات السفاري: التي تنظمها مجموعات من المرشدين السياحيين بحيث تمتد لساعات في التجوال في السفاري والتعرف على الحياة الطبيعية عن قرب والتقاط الكثير من الصور ومقاطع الفيديو.
- بحيرة كيفو: التي تشبه البحيرات الخيالية؛ إذ تحيطها مساحة من الأشجار والنباتات الخضراء وهي سادس أكبر بحيرة على مستوى إفريقيا.
- العاصمة كيغالي: التي تتميز بأبنية وشوارع حديثة وعدد من المحال التجارية للتسوق والتعرف على الثقافة الرواندية عن كثب.
- متحف كيغالي: الذي يحوي العديد من المقتنيات والصور والآثار واللوحات التي تدل على تاريخ رواندا الحزين والصعب عبر السنين.
- المنتزهات القومية: وتتميز بكثرة الجسور والتلال وتكثر فيها الطيور النادرة الملونة والجميلة.