أين تقع صفاقس

موقع مدينة صفاقس

صفاقس واحدة من المدن التونسيّة التي تحتل الترتيب الثاني من حيث أكبر مدن البلاد بعد العاصمة تونس، وهي بمثابة عاصمة الجنوب بسبب مساحتها الكبيرة، كما اختيرت لتكون عاصمة الثقافة العربيّة لعام 2016 للميلاد من قبل المنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم، وتقع هذه المدينة على خليج قابس المتفرع من البحر الأبيض المتوسط في الجهة الغربيّة من البلاد، وتقع في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من العاصمة تونس وتبعد عنها مسافة 270 كيلومتر، وتعدّ مدينة صفاقس ثاني المدن التونسيّة أهميّة في القطاع الصناعي، التي تتنوع صناعاتها ومنتجاتها ما بين الصوف، والجلود، والفوسفات، كما تشتهر يزراعة اللوز، وأشجار الزيتون، بالإضافة إلى صيد الأسماك، كما يتقن سكان هذه المدينة العديد من الحرف التقليديّة واليدويّة كالنجارة، والحدادة، والبناء، والمصوغات العصريّة والتقليديّة من الذهب والفضة، وبسبب المكانة الاقتصاديّة للمدينة؛ فهي تستقبل أعدادًا كبيرة من الوافدين والمهاجرين إليها من المدن والولايات الأخرى.[١]


تاريخ مدينة صفاقس

يعود تاريخ إنشاء هذه المدينة إلى عام 849 للميلاد، والتي أسست آنذاك على أنقاض قريتين من القرى الرومانيّة القديمة وهما قرية تبرورة وقرية طينة، وفي مطلع القرن العاشر للميلاد أصبحت هذه المنطقة مدينة دولة؛ إذ دخلت تحت سيطرة ملك صقلية روجر عند احتلالها في عام 1148 للميلاد، وبقيت تحت سيطرته حتى تحريرها من قبل القوات المحليّة في عام 1156 للميلاد، وفي القرن السادس عشر للميلاد خضعت المدينة للاحتلال الإسباني فترة قصيرة من الزمن، وفي عام 1785 للميلاد حاولت البندقيّة السيطرة عليها ولكن ما لبثت محاولاتها حتى باءت بالفشل، وفي عام 1804 للميلاد كانت المدينة من ضمن دول الساحل البربري التي خاضت حربًا ضد الولايات المتحدة الأمريكيّة، واحتلت من قبل القوات الفرنسيّة في منتصف القرن العشرين للميلاد، وخلال أحداث الحرب العالميّة الثانية كانت صفاقس قاعدة رئيسيّة لدول المحور، واستمرت كذلك حتى هزمت من قبل القوات البريطانيّة، وبعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية عادت تونس من جديد تحت الإستعمار الفرنسي، واستمرت كذلك حتى نالت استقلالها في عام 1956 للميلاد.[٢]


المعالم السياحة في صفاقس

  • سوق الرُبع: وهو من أقدم الأسواق الموجودة في المدينة، ويعود سبب تسميته إلى أنّه يتكوّن من أربعة أبواب، ويضم هذا السوق جميع المنتجات والسلع الاستهلاكيّة، وهذا ما يجعله يجذب عددًا كبيرًا من السيّاح والوافدين بسبب الخدمات التي يقدمها، كما يحتوي هذا السوق على أماكن خاصة بالحرف اليدويّة، ويشار إلى أنّ مساحة سوق الربع تصل إلى ما يقارب الألفي متر مربع.[٣]
  • المدينة العتيقة: وهي من أبرز المعالم السياحيّة في المدينة ومن أقدمها، إذ يعود تاريخ إنشاء المدينة العتيقة إلى القرن التاسع للميلاد على يد علي بن أسلم البكري الذي شيّد لها سورًا وعددًا من الأبواب المزخرفة، كما يعود تاريخ المدينة إلى العهد الروماني، وهي ذات طراز معماري روماني ممزوج بالعمارة الإسلاميّة؛ إذ تتميّز بيوتها بالأبواب الخشبيّة القديمة، ومنحوتاتها الحجريّة التي تعبر عن تاريخ الدولة العريق، ويزيّن هذه المدينة عدد من المساجد، والممرات الضيقة والأساق المتنوعة التي تعبر عن تاريخ وثقافة سكان المدينة.[٣]
  • حديقة الحيوانات التوتة: وهي من أجمل الحدائق الموجودة في المدينة، وبالرغم من صغر حجمها إلا أنها تحتوي على عدد متنوع من الحيوانات والطيور، كما تضم بين أرجائها أماكن للجلوس بالقرب من أقفاص الحيوانات، وبها تنتشر العديد من الأشجار الكثيفة والنباتات الخضراء، وهذا ما يتيح الفرصة للزوّار من التجول في ممراتها المخصصة للمشي، وفيها يتوفر أيضًا مجموعة من المطاعم وأماكن الإستراحة والمقاهي.[٣]
  • باب بحر: وهو من أهم الأبواب الموجودة في المدينة العتيقة، كما أنّه من أجمل المعالم التراثيّة والسياحيّة فيها، ويتميّز هذا الباب بأنّه يجمع بين فن العمارة الإسلاميّة، وفنون الهندسة المعماريّة المبهرة، وهو الباب الجنوبي للمدينة العتيقة؛ إذ يتكوّن من سور منخفض، ويعلوه حاجز مدرج، وسمي بباب البحر كونه يطل على بحيرة تونس، ويشار إلى أنّ هذا الباب شيّد في عهد الأغالبة، ويضم مجموعة من الأسواق ذات البضائع منخفضة السعر.[٣]
  • متحف دار جلوللي: يعدّ هذا المتحف من أجمل المناطق السياحيّة في المدينة، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر للميلاد، وهذا المتحف بمثابة قصر كبير كان مملوكًا من قبل عائلة تابعة للدولة الأندلسيّة، وفي عام 1939 للميلاد تحوّل إلى متحف لعرض مقتنيات أثريّة متمثلة بالمجوهرات والأزياء والأثاث، كما يعرف بالمتحف الجهوي للفنون والتقاليد الشعبيّة وذلك لتميّزه بالفنون التشكيليّة والزخارف التي تسر الأنظار.[٣]
  • الجامع الكبير: وهو من أوائل المساجد التي بنيت في المدينة، والذي يعود تاريخه إلى عصر دولة الأغالبة، وقد شيّد في عام 235 هجريًا باستخدام الطوب والطين، ويتكوّن هذا المسجد من بيت للصلاة، والمنبر، والمئذنة، والمحراب، والصحن المستطيل، وثمانيّة من الأبواب، وهو بذلك من أروع الأماكن السياحيّة في المدينة.[٣]
  • جزيرة قرقنة: هي عبارة عن أرخبيل بحري يضم مجموعة من الجزر الواقعة في الجهة الشرقيّة من تونس، بحيث تبعد عن سواحل مدينة صفاقس مسافة 32 كيلومتر، وأهم الجزر التي تضمها هذه الجزيرة جزيرة غربيّة وجزيرة شرقيّة، كما يوجد بها 12 جزيرة صغيرة، هذا إلى جانب القرى الموجودة فيها، وأهم ما يميّز هذه الجزر أنها تحتوي على شواطئ ذات طبيعة ساحرة، وهي مكان مثالي للباحثين عن الهدوء والراحة في أحضان الطبيعة.[٣]
  • باب الجبلي: وهو الباب الثاني من أبواب المدينة العتيقة، والذي يوجد في أعلاه برج مراقبة يتكوّن من عدة شرفات وفتحات مستطيلة الشكل، كما يوجد به حصن حربي يتكون من فتحتين متقابلتين، وهذا الباب يشرف على سوق الصباغين، ويمثل باب الجبلي أحد فنون العمارة الإسلاميّة، والذي بني في عام 823 هجريًا في عهد السلطان أبي فارس عبد العزيز.[٣]


المراجع

  1. "صفاقس"، aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-7-2019. بتصرّف.
  2. "صفاقس"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 29-7-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "السياحة في صفاقس"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 29-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :