آثار بني سويف
محافظة بني سويف هي إحدى محافظات مصر، وتعدّ جزءًا من أقليم شمال الصعيد، وتحدها من الشمال محافظة الجيزة ومن الجنوب محافظة المنيا ومن الشرق محافظتي البحر الأحمر والسويس، ومن الغرب محافظة الفيوم، ويبلغ عدد سكان محافظة بني سويف (7169 كم مكعب). [١]
تمتاز محافظة بني سويف بجمال ورونق طبيعتها، وتضم محافظة بني سويف كهف وادي سنور المصنف عالميًا في المرتبة الثالثة من حيث الروعة والقُدم والجمال التاريخيّ والأهمية البيئية، ويقع الكهف على بعد 70 كيلو متر شرق محافظة بني سويف، ويبعد حوالي 195 كيلو متر عن القاهرة، ويصل عمق الكهف 15 مترًا، ويبلغ اتساعه 15 مترًا، وتنتشر فيه الهوابط والصواعد من الاكباستر النقيّ بشكل متقن وجذاب، وتعود هذه التراكيب الجيولوجيّة إلى العصر الأيوسيني الأوسط، وللكهف أهمية كبيرة؛ لندرة التكوينات الطبيعيّة في العالم، ويعد مركزًا للزائرين والباحثين في مجال الجيولوجيا، وفي عام 1992 أعلنت الحكومة المصرية الكهف ليكون محميّة طبيعيّة، وفي هذا المقال بيان بعض آثار محافظة بني سويف.[٢]
آثار محافظة بني سويف
تعدّ محافظة بني سويف متحفًا تاريخيًّا لكل العصور السابقة، إذ تحتوي على العديد من كنوز مصر القديمة، فهي تحتوي على هرم ميدوم ثاني أقدم مدرّج في العالم بناه الملك حوني، كما تتنوع الآثار الفرعونيّة في المراكز والقرى في محافظة بني سويف، مثل دشاشة، والمضل وجبانة سدمنت الجبل.
كما تزخر محافظة بني سويف بالآثار القبطيّة من أديرة، مثل دير الأنبابولا ودير القديس أنطونيوس، وكذلك تزخر بالعديد من الكنائس، مثل كنيسة السيدة العذراء بقريّة بياض العرب، كما عُثر في محافظة بني سويف على مقبرة صغيرة تحتوي على مومياء لطفلة صغيرة، وقد وُجد تحت تلك المومياء مخطوط كامل مكتوب بالخط القبطيّ كُتِب على جلد غزال، واتضح من خلال ترجمة تلك المخطوطة أنها مزامير لسيدنا داوود عليه السلام، وحُفظت تلك المزامير في المتحف القبطيّ، وتزخر محافظة بني سويف بالآثار الإسلاميّة إذ توجد فيها مقبرة الأمير أحمد بقريّة سدس، ومسجد السيدة حوريّة في مدينة بني سويف، ومقبرة مروان بن محمد في قريّة (أبو صير الملق). [٣]
آثار الفراعنة في بني سويف
أصبحت المناطق الأثرية في محافظة بني سويف مهددة بإخراجها من قِبل منظمة اليونسكو وذلك؛ لما تتعرض له تلك المناطق من عمليات النهب والسلب من خلال عمليات التنقيب العشوائيّة، إذ حُفِرت مئات الآبار، كما لقي العديد من المواطنين مصرعهم خلال عمليات التنقيب والبحث عن الأثريات العشوائيّة.
وتضم المنطقة العديد من المعابد، وقد عُثر على مجموعة كبيرة من الآثار، وأهمها العثور على تمثال لرمسيس الثاني، فقد كانت المنطقة مقرًا للأقامة المعابد خلال عهد الدولة اليونانيّة والرومانيّة والدولة الحديثة، إلا أن الإهمال بالمناطق الأثرية جعل المنطقة مرعى للماعز والمواشي، كما تُستخدم في عمليات فك السحر . [٤]
المراجع
- ↑ "محافظة بني سويف"، m.marefa، 2019-8-7. بتصرّف.
- ↑ "بني سويف.. محافظة مترعة بالتاريخ وإفرازاته الحضارية"، alittihad، 2019-8-7. بتصرّف.
- ↑ "أهم مواقع الاثار بمحافظة بنى سويف"، ahmedebied، 2019-8-7. بتصرّف.
- ↑ "«آثار الفراعنة» ببني سويف مأوى لـ «الماعز والحمير».. نهب وسلب وقطع بـ «الحيبة ودشاشة وأبو صير».. ومتحف يضم 3 آلاف قطعة نادرة مخزنة في «بدروم» غارق بالمياه الجوفية.. فيديو وصور"، akhbarak، 2019-8-7. بتصرّف.