أين تقع دولة سمرقند

موقع دولة سمرقند

سمرقند هي مدينة تقع في أوزبكستان في قارة آسيا وهي من بلاد ما وراء النهر، وكانت عاصمة لتلك المناطق لفترة زمنية طويلة وكانت تشتهر كالكثير من المدن الكبيرة في ذلك الوقت كمدينة بخارى، وكان الرحالة يطلقون على المدينة اسم الياقوتة الراقدة، وتبلغ مساحة المدينة حوالي 108 كيلومتر مربع، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر قرابة 702 متر، وتميزت المدينة بجمالها وطبيعتها الخضراء الخلابة، والمدينة بنيت على شاطئ وادي القصارين مما أضاف على جمال المدينة جمالًا، ويوجد في المدينة الكثير من القصور الفخمة ذات الفن المعماري المميز مما جلها مزارًا للكثير من السياح، وفتحت المدينة في العهد الإسلامي على يد قتيبة بن مسلم الباهلي في عام 705 ميلاديصا، ويبلغ عدد سكان المدينة حاليًا 400 ألف نسمة أغلبيتهم من الطاجيك، وتعد اللغة الطاجكية هي اللغة الرسمية لهم.^[١]

تاريخ سمرقند الحديث

خضعت مدينة سمرقند للحكم الإسلامي بعد أن فتحت المدينة على يد القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي في عام 705م، وعندما دخل المسلمون المدينة حولوا الكثير من معابد المدينة إلى مساجد تؤدى فيها الصلاة وكانت هذه المساجد مكانًا يتعلم فيه سكان المدينة تعاليم الدين الإسلامي، ثم تعرضت المدينة للغزو من قبل المغول الذين دمروا جميع المعالم الإسلامية في المدينة، إلا أن المغول بعد دخولهم لدين الإسلام عادوا ليبنوا الكثير من الأبنية الإسلامية، وكان ذلك خلال فترة حكم المغول لبلاد ما وراء النهر التي استمرت حوالي 150 عامًا، وجعل تيمورلنك المدينة عاصمة لمملكته الكبيرة فقد طورها كثيرًا حتى أنه نقل جميع أصحاب الحرف والعمال إلى المدينة وكانت تلك الفترة هي فترة ازدهار للمدينة، وفي القرن التاسع عشر استولت روسيا على بلاد ما وراء النهر التي كانت سمرقند من أهم مدنها، وفي عام 1918م استولى الثوار على المدينة بعد قيامهم بالثورة الشيوعية وبقيت تحت الحكم الشيوعي حتى عام 1992م بعد أن سقط الحكم الشيوعي وحصلت المدينة على استقلالها.^[٢]

السياحة في سمرقند

تعد مدينة سمرقند من أكثر مدن العالم المعروفة بتاريخها العريق الذي يراه الزائر بمجرد أن تطأ قدماه المدينة، فهي تضم الكثير من المعالم الأثرية التاريخية العريقة والأماكن السياحية، وما يميزها أيضًا طبيعتها الخلابة وإطلالاتها وسهولها وتلالها الصخرية، كما وتتمتع المدينة بمناخ لطيف معتدل على مدار العام مما يمكن زوارها من ممارسة أنشطتهم المختلفة وتعد الفترة الواقعة بين شهري فبراير إلى مايو هي ذروة السياحة في المدينة، وفي فصل الربيع تكون المدينة مزدهرة بخضرتها الجميلة، وتقام فيها العديد من المهرجانات والأنشطة كمهرجان الحرير والتوابل واحتفالات النيروز، ويمكن زيارتها في فصل الشتاء عندما تكتسي المدينة بالثلوج، ويوجد في المدينة الكثير من القصور العظيمة التي شيدت في زمن تيمورلنك كقصر دلكشا وقصر باخ جناران وتتميز مبانيها بعراقتها وعمارتها المذهلة كما ويوجد في المدينة مسجد بيبي خانوم ومجموعة شاه الزندا وغوري الأمير.^[٣]

المراجع

1. ↑ "سمرقند"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-2. بتصرّف.
2. ↑ "اين تقع سمرقند ؟ .. ومن الذي فتحها"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-11. بتصرّف.
3. ↑ "السياحة في أوزباكستان"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-11. بتصرّف.