أجمل الأماكن في تونس

تونس

توجد تونس شمال قارة أفريقيا، ويُحيط بها من الناحية الشمالية، والشرقية البحر الأبيض المتوسط، ومن الناحية الجنوبية الشرقية ليبيا، ومن الناحية الغربية الجزائر، وتُقسم أرض تونس إلى ساحل شمالي، وهو ساحل صخري مُرتفع تلتصق به أعماق بحرية، ويوجد به خلجان مُتعرجة واسعة كخليج تونس، ورؤوسًا كرأس الطيب، وسهولًا ساحلية ضيقة، والقسم الآخر ساحل شرقي، وهو ساحل رملي مُنخفض بعض الشيء، وتقل به التعاريج، ويمتلك هذا الساحل خلجانًا واسعة، مثل خليج الحمامات، وخليج قابس، وجزيرة جربة، وجزيرة قرقنة، وتوجد أيضًا الجبال، وهي سلسلة من جبال الأطلس البحري، وأعلاها سلسلة خمير[١].


أجمل الأماكن في تونس

فيما يأتي عرض لأجمل الأماكن في تونس[٢]:

  • تونس العاصمة: مرت على تونس العاصمة الكثير من الحضارات والأمم عبر الأزمنة المختلفة، فهذه المدينة القديمة تُرجع الناظر إليها إلى زمن قديم، وبها باب البحر الذي يفصل الحي القديم عن الحي المعاصر، وعند عبور هذا الباب ينتقل الزائر إلى عالم خرافي رائع الجمال، إذ توجد العشرات من المحلات التي تُقدم المصنوعات اليدوية المتنوعة، إضافة إلى الملابس، والعطور، والبهارات، وتوجد الأزقة الضيقة المُحاطة بالأبنية الأثرية، والجوامع، والمآذن، والمدارس، والمقاهي، ويُشبه الحي القديم البازار الكبير الذي تعلوه أصوات الباعة، وأصوات الناس، وبعد رحلة التسوق يصل الزائر إلى مسجد الزيتونة الذي تكون الاستراحة فيه، وبالأخص في الأيام المرتفعة الحرارة، وهو من أشهر مساجد تونس، وأقدمها في الوطن العربي، فقد شُيد سنة 732 للميلاد، وكان يُمثل منارةً للحضارة، وقبلة للعلم، وجامعة يقصدها الجميع للاستفادة من عطائها، والآن هو عبارة عن باحة داخلية يقصدها الأشخاص بحثًا عن الهدوء والاسترخاء، وتُشرف مئذنته على مدينة تونس القديمة، فهي بمثابة شاهد مليء بالأسرار، والقصص التاريخية، ويوجد بالقرب من المسجد سوق العطارين، وهو سوق قديم شهير جدًا، ويُقدم هذا السوق عطورًا مختلفة، وإكسسوارات، وتجهيزات للأعراس.
  • سوسة: مدينة سوسة مدينة ساحلية تُلقب بجوهرة الساحل التونسي، وهي تمتلك طابعًا خاصًا بها، إذ ينتشر عبر الماضي بكافة أرجائها، ويوجد بها "المتحف الأثري" الذي يُعدّ ثاني أكبر المتاحف في تونس بعد متحف باردو، وهو يوجد على هضبة تُشرف على المدينة، وتوجد داخله عدة لوحات فسيفساء رومانية، أبرزها لوحة "الإله نبتون"، وتتسم مدينة سوسة بأسواقها التقليدية التي تُقدم منسوجات، ومصنوعات يدوية متنوعة، وتوجد أيضًا أسواق خاصة بالتوابل والأسماك، وتشتمل "رباط سوسة" الواقع بالقرب من الأسواق القديمة، وهو قلعة، وحصن شُيد في القرن الثامن الميلادي، ويُعد من أبرز الآثار الإسلامية التي احتفظت برونقها إلى الآن، وهو يمتلك برجًا راقيًا يُشرف على البحر، ومن معالمها كذلك متحف "دار الصيد"، وقد كان قصرًا لعائلة من العائلات الغنية، والزائر للمتحف يتمتع برؤية الزركشات، والديكورات، والأثاث الفخم مع شُرفة تُشرف على المدينة، وتوجد مدينة الزهراء بارك التي شُيدت حديثًا بقلعة سوسة، وهي تُقدم عروضًا تمثيلية، وراقصة، وفلكلورية.
  • الحمامات: مدينة الحمامات مدينة مثالية جميلة لمحبي البحر والشواطئ، وهي ذات أجواء مُعتدلة في فصل الصيف الحار، ومن معالمها الشهيرة "القصبة"، وهي قلعة أثرية تُشرف على البحر والمدينة، وهي شهيرة بمقهاها ذي الإطلالة الرائعة، والذي يُقدم الشاي بالنعناع مُتفرد بطعمه، وتتسم فنادق المدينة ومنتجعاتها بفخامتها وحداثتها، وتمتلك المدينة شاطئًا رمليًا ممتدًا نظيفًا، ومرسى خاصًا باليخوت، إذ يُمكن خوض رحلات بحرية منه، وتوجد أيضًا كثير من الأسواق، والمطاعم، والفنادق الراقية، ويوجد قريبًا منه منتزه "قرطاج لاند" الذي يُعد أكبر مدينة ألعاب بأفريقيا، وصُممت المدينة على الطراز الأفريقي، وتوجد فيها شلالات، وبحيرات، وتماثيل، وألعاب مائية، وملاهي خاصة بالصغار والكبار، والعديد من المطاعم العالمية، والمطاعم العربية، ولا بد من زيارة سوق الجمعة الذي يُقدم مصنوعات يدوية، وملابس، وسجاد، وخزفيات، وتوابل، وحلويات.
  • المنستير: مدينة المنستير مدينة هادئة غير مُزدحمة، ومن أبرز معالمها "ضريح بورقيبة الموجود في منتصفها، ويوجد مرفأ صغير جميل يمتلك يخوتًا عدة، وتوجد أيضًا شبه جزيرة مناسبة للمشي، وبالأخص في المساء، وهي مُحاطة بالعديد من المقاهي والمعالم، ومتحف صغير، وقلعة تُشرف على البحر، وتمتلك المنستير عددًا من المدن الترفيهية، والمتنزهات، كمتنزه "سبرنغ لاند" الذي يضم ألعابًا للأطفال، ومطاعم، ومن الأمور التي تُميز المدينة اشتمالها على ملابس ذات ماركات عالمية بسعر منخفض التكلفة، وذلك في مركز التسوق المُسمى "فلّة"، والممتد على ثلاثة طوابق، وتوجد به عشرات المحلات التي تبيع الإكسسوارات، والعطور، والحقائب، والأحذية.
  • جربة: جربة جزيرة ساحلية شهيرة، وتوجد بها العديد من المنتجعات السياحية المعاصرة، وتشتهر الجزيرة بالفن الجرافيتي المُسمى برسم الشوارع، فقد حولت القرية القديمة بجربة إلى متحف نابض بالحياة من قبل رسامي الشوارع، إذ يُشاهد الزائر الرسومات ثلاثية الأبعاد على الأبواب، والشبابيك، والجدران، ومن معالمها الشهيرة متحف "قلالة" الشهير بصناعة الخزف، والمُعبر عن الحياة التقليدية التونسية.


مناخ تونس

تمتلك تونس مناخ البحر الأبيض المتوسط، إذ إن فصولها الأربعة مناسبة للزيارة بأي وقت، فصيفها مُعتدل رطب في المناطق الساحلية، وحار جاف في المناطق الصحراوية، وشتاؤها معتدل، والوقت الأنسب للسفر إلى تونس هو في الفترة الممتدة من شهر أكتوبر إلى شهر مايو، إذ تتراوح درجات حرارتها بين 12 و27 درجة، وذلك لعدم التعرض للطقس الحار، ويبلغ الموسم السياحي ذروته في فصل الربيع، فيكثر توافد السائحين على تونس للتمتع بمشاهدة مدينة الياسمسن المليئة بالورود في شوارعها وميادينها، والاستمتاع بالسفاري في الطقس المعتدل، ومن يُريد التمتع بالشواطئ الرملية، ومشاهدة المهرجانات فأنسب وقت للسفر هو الفترة الممتدة من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر[٣].


المراجع

  1. محمد سامح (2014-4-1)، "السياحة في تونس الخضراء"، الهجرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-22. بتصرّف.
  2. سمر المصطفى (2017-1-2)، "أشهر وأفضل 20 منطقة سياحية في تونس بالصور"، بطوطة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-22. بتصرّف.
  3. "السياحة في تونس العاصمة .. رحلة إلى المدينة ” العتيقة ” أجمل مدن تونس الخضراء"، مرتحل، 2017-9-22، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-22. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :