مدينة مراكش
مدينة مراكش هي ثالث أكبر مدينة في مملكة المغرب بعد الرباط والدار البيضاء، اسمها يعني بلاد الله باللغة الأمازيغية، كما سُميت بعاصمة النخيل والبلاد الحمراء، كان يطلق على المغرب كاملة اسم مراكش، وتداولت جميع الحضارات هذا الاسم، فبالفارسية كانت تسمى مراكش وبالإنجليزية موروكو وبالإسبانية مارويكس، تقع المدينة في وسط المغرب على بعد 327 كلم من غرب العاصمة الرباط، و 239 كلم غرب الدار البيضاء، ويحد المدينة نهر الأوريكا على بعد 30 كلم جنوبها، كما يمكن رؤية جبال ياغور التي تغطيها الثلوج من جنوب المدينة، فمراكش تبعد ما يقارب 20 كلم عن حافة جبال الأطلس، وتتمتع المدينة بمناخ شبه جاف؛ إذ تبلغ أعلى درجة حرارة في الصيف 29 درجة مئوية مع جو جاف وحار، وفي الشتاء تبلغ أقل درجة حرارة مئوية 12 درجة مع جو معتدل ورطب يتخلله بعض الأمطار المتقطعة.[١]
أين تذهب في مراكش
مدينة مراكش هي عاصمة جمال شرق إفريقيا، كما تعد عاصمة الأندلس القديمة، وفي المدينة يشاهد الزائر جمال الحاضر والماضي ممزوجًا بطريقة فريدة ورائعة، ومن أفضل المناطق السياحية التي يمكن زيارتها في مراكش:[٢]
- ساحة جامع الفنا: تعد ساجة جامع الفنا من أهم المناطق السياحية الدينية في مراكش، وهو نقطة الالتقاء ما بين القصبة والمدينة، ويتجمع في الساحة رواة التاريخ الإسلامي، وهواة الموسيقى الشعبية المغربية والإسلامية كما يوجد في الساحة مروضو الأفاعي الذين يقدمون عروضًا للمارة، ومقدمو العروض الراقصة والبهلوانية.
- حديقة ماجوريل: وهي حديقة رائعة تضم بداخلها مجموعة من النباتات النادرة التي لا توجد إلا في الحديقة فقط، كما يوجد في الحديقة مجموعة من الزهور الزهرية والبيضاء المميزة والتي تشتهر بها هذه الحديقة، ويوجد في الحديقة بحيرة فيها عدد كبير من الأسماك الملونة الفريدة ومعظمها لا تتواجد إلا في بحيرة الحديقة، كما يوجد بيوت صغيرة في الحديقة ملونة بالأزرق وتغطيها مجموعة من الأشجار المرتفعة والجميلة.
- مدينة الأسواق التجارية: رغم ممرات المدينة الضيقة إلا أنها تحوي عددًا كبيرًا من المحال التجارية التي تحوي الكثير من البضائع القيمة، كسوق الخلود الموجود في داخلها، وسوق العطور والبخور.
- قصر الباهية: قصر باهية يجمع ما بين التاريخ الحديث والقديم، ويعود هذا القصر للقرن التاسع عشر والذي أقامه الوزير الكبير بو أحمد، يتميز القصر ببناء حديث وكلاسيكي، وقد زُين القصر بنقوش ملونة وساحرة مع بلاط من نوع الزليج يعطي القصر الكثير من الجمال.
- متحف مراكش: ويضم المتحف الكثير من النقوش الإسلامية الحديثة التي صممت بالسيراميك والمنسوجات، ويتميز المتحف ببناء جمع ما بين الفن المعماري العربي والفن المعماري البرتغالي.
- مسجد الكتبية: وهو مسجد بني في عام 1158م في عهد الموحدين، وبناه عبد المؤمن الكومي، ويعد المسجد معلمًا إسلاميًا قديمًا ومميزًا في المغرب ومدينة الرباط
- الحديقة السرية: وهي حديقة تتواجد في مدينة مراكش القديمة، وهي معلم تاريخي يعود لعصر السعديين، وتحوي الحديقة على جزأين وهما:
- الحديقة الاستوائية: التي تحوي على جميع النباتات الحية من جميع القارات.
- الحديقة الإسلامية: التي بنيت من وصف الجنة في القرآن الكريم.
- امليل القرية الجبلية الساحرة: وهي قرية جبلية تعد نقطة بداية رحلات حديقة توبقال الوطنية، ويمكن للزائر من خلالها رؤية مراكش من أعلى؛ إذ تقع القرية على ارتفاع كبير، وفي القرية فنادق مميزة وقد صور في أحدها فيلم مارتن سكورسيزي.
- مدافن السعديين: كان الموقع يستخدم لدفن العائلة المالكة السعدية والنبلاء في القرن الخامس عشر، وكان آخر دفن للنبلاء فيها في عام 1792م، ثم تحولت المنطقة عن طريق منظمة اليونيسكو والحكومة المغربية لمنطقة زوار كبيرة، ويتميز شكل القبور فيها كثيرًا.
تاريخ مراكش
بنيت المدينة وأصبحت مدينة كبيرة ولها تاريخها على يد السلطان أبي بكر ابن عمر في عهد الدولة المرابطية في عام 1070م، وأتم بناء المدينة السلطان يوسف بن تاقشين ونقل عاصمة الدولة لها، وفي عام 1147م دخل الموحدون مراكش بقيادة عبد المؤمن بن علي بعد محاصرة المدينة لفترة طويلة، وأول عمل قام به الموحدون هو هدم القبة الحمراء التي بناها المرابطون وبنوا مسجدًا خاصًا بهم، وفي عام 1269م احتلت دولة المرينيين مراكش واهتموا بالمدينة معماريًا لكن بقيت عاصمتهم هي فاس، وفي عام 1659م سيطر السعديون على المدينة وأعادوها كواجهة حضارية للبلاد المغربية خاصة في عهد السلطان أحمد بن محمد السعدي والسلطان المنصور الذهبي، في عام 1861م وبعد معارك عنيفة مع الجيش الإسباني وقع السلطان محمد بن عبد الرحمن معاهدة مع الإسبان، وقد وضعت بنود المعاهدة المغرب تحت الوصاية الإسبانية مع احتفاظها بحكمها الذاتي.[٣]
المراجع
- ↑ Mic Anderson (19-08-2016), " Marrakech "، britannica, Retrieved 21-08-2019. Edited.
- ↑ مُحرري ديما مراكش، "أشهر اماكن السياحة في مراكش : أفضل اماكن سياحيه بالمغرب"، dima-marrakech، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
- ↑ Editors of civitatis Marrakech, "History of Marrakech"، introducingmarrakech, Retrieved 21-08-2019. Edited.