مراكش مدينة النخيل
ينحدر اسم مدينة مراكش المغربية من اللغة الأمازيغية، التي تعني أرض الآله، ولها عدة أسماء، منها: جوهرة الجنوب، ومراكش الحمراء، وبلاد البهجة، وتقع على سفوح جبال الأطلس، تُقسم المدينة إلى المدينة العتيقة، التي يمتد طولها إلى حوالي 10 كم، والمدينة الحديثة، إذ تعتبر غيليز وهيفيرناج من أهم أحيائها، وبحسب التقديرات الإحصائية، تعد مراكش ثالث أكبر مدن المغرب في عدد السكان، التي يفوق تعداد سكانها المليون نسمة، من مجموع سكان البلاد المقدر بحوالي 33 مليون نسمة.
يُطلق على مراكش مدينة النخيل، لما تتميز به من وجود عدد كبير من أشجار النخيل، التي زُرعت في عهد السلالة المرابطية، ووصل عددها إلى أكثر من 100.000 شجرة تنتشر على مساحة تبلغ 13،000 هكتار، إذ تعتبر بساتين النخيل القلب الراقي للتحضر، لما تحويه هذه الحدائق من إقامات فاخرة، نوادي رياضية، ملاعب الغولف، وفنادق الخمس نجوم، ويمكن التجوال فيها بالسيارة، أو بواسطة العربات التي تجرها الخيول، وتتميز بمشاهد طبيعية ساحرة، تجمع الشمس والثلج وأشجار النخيل، كما توصف مراكش بـ"المدينة الحمراء"، لأن معظم منازلها طليت باللون الأحمر، وتزداد بهجةً وإشراقا عند إنعكاس ضوء الغروب على بيوتها.
جغرافية و مناخ مدينة مراكش
تقع مراكش التي تُقدر مساحتها بحوالي 230 كيلومترًا مربعًا، فوق هضبة الحوز وسط مملكة المغرب، بحيث تبعد 327 كم جنوب غرب الرباط، 580 كم باتجاه الجنوب الغربي عن مدينة طنجة، 239 كم عن مدينة الدار البيضاء، 196 كم جنوبي غربي بني ملال، 177 كم شرقي الصويرة و153 كم شمالي شرقي أغادير، تتميز المدينة بمناخ معتدل على مدار السنة، فمتوسط درجة الحراة لا يتجاوز 20 مئوية، بحيث لا تشهد تساقطًا مطريًا كبيرًا، إذ إن الشمس تسطع فيها بمعدل 330 يومًا في السنة، ففي فصل الصيف تصل الحرارة إلى 46 درجة مئوية، ولعدة أيام فقط، مما يجبر ساكنيها لاستخدام المكيفات تجنبًا لدرجات الحراراة المرتفعة.
السياحة في مدنية مراكش
التي تجمع مدينة مراكش كما يُقال عنها بين "حَرٍّ حرور وظل ظليل، وثلج ونخيل"، إذ إنها اختيرت كأفضل وجهة سياحية حديثة في العالم عام 2015م، فتقدمت على أعرق مدن العالم، كلندن، وروما، وباريس، وحققت المركز الأول وطنيًا من حيث عدد السائحين، بعدد تجاوز المليون سائح عام 2014، لما تحتويه على بنية تحتية سياحية، بعدد الفنادق أكثر من 170 وبتصنيف عالمي، وأكثر من 1400 وحدة للإيواء، كما يوجد فيها قاعات وصالات بتجهيزات تكنولوجية عالمية، مما جعلها وجهة لاستضافة العديد من المؤتمرات العالمية، كما تتميز باحتوائها على معالم تاريخية، من أهمها ساحة جامع الفنا، التي صُنفت كتراث شفوي إنساني في منظمة اليونسكو منذ 1997م، كما يوجد بها حدائق ماجوريل بما فيها من نباتات وأزهار نادرة، جُمعت من مختلف بقاع الأرض، كما يوجد فيها جامع الكتبية، وحدائق المنارة، التي يتوسطها خزان المنارة الكبير.