محتويات
محافظة المنيا
تعد محافظة المنيا الواقعة في الصعيد المصري من أكثر المحافظات المصرية الغنية بالأراضي الزراعية والآثار الفرعونية والقيم التاريخية، فهي مسقط الكثير من الأشخاص المهمين كماريا القبطية زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام، وهاجر زوجة سيدنا إبراهيم، والعديد من الشخصيات المعاصرة كسوزان مبارك والشاعر الفذّ طه حسين، وتشتهر محافظة المنيا بصناعة العسل الأسود وزراعة القطن والذرة والبطاطا وقصب السكر، وتضم الكثير من الآثار الإسلامية واليونانية والفرعونية من عصور مختلفة.[١]
آثار المنيا
نذكر فيما يلي أهم الآثار الموجودة في محافظة المنيا:
تل العمارنة
ترجع تسمية تل العمارنة إلى قبيلة عمران التي سكنت المنطقة في العصور الإسلامية، وأُسست هذه المنطقة من قبل الملك أمنحوتب الرابع (أخناتون) عام ١٣٤٩ قبل الميلاد لتكون عاصمة البلاد، وبنى الملك هذه المدينة بين سفحي جبلين ويحيطها 12 حائطًا من حجر الصوان نُقش عليها تواريخ عدة؛ كأول زيارة للملك إلى هذه المدينة، وتاريخ استلامه للحكم، وتاريخ تأسيس المدينة وإنهاؤها، وكان أهل المدينة يسخّرون كل الخيرات لوجه الشمس، وأنشأ الملك مدينة جديدة في هذا التل تحوي منشآت ومرافق كانت من تصميمه وأصبحت فيما بعد مقرًا للأسرة المالكة ورؤساء الوزراء وكبار البلاط، ووصى أخناتون أن يُدفن داخل مقبرة مدينة العمارنة هو وعائلته فيما إذا ماتوا خارج المدينة.[٢]
واحتوت مدينة العمارنة على عدة قصور عاشت بها الطبقة الراقية، وفيها أيضًا بيوت الناس العاديين والعمال والموظفين، واحتوت البيوت على الرسوم والنقوش والنصوص التي تعبر عن العقيدة الآتونية، ويصور الحياة في المعابد والقصور والنشاطات الدينية والاجتماعية، وتراجع أوج المدينة في عصر حكم توت عنخ آمون ورمسيس الثاني، وبدأت هجرة السكان وتهدمت البيوت والمعابد لاستخدام حجارتها في إعمار أسيوط.[٢]
مقابر المنيا
من خلال عمليات البحث والاسكتشاف المتكررة، اكتُشِفت العديد من القبور والتوابيت والأمتعة العتيقة ومنها[٣]:
- المقابر الخاصة بكهنة الإله تحوت ومنهم الكاهن (حر سا ايسة).
- مقبرة تحتوي على ١٣ جثة مدفونة، واحتوت المقبرة على تماثيل مصنوعة من الفيانس الأزرق.
- ١٠٠٠ تمثال على هيئة كاملة ومئات التماثيل المكسورة.
- العديد من الأواني المصنوعة الألباستر، وكانت تستخدم هذه الأواني في الحفاظ على أحشاء الموتى، وما زالت تحتوي على هذه الأحشاء، واحتوت الأواني على العديد من الكتابات الهيروغليفية.
- مومياءات مزينة بالخرز والعقيق الأحمر ورقائق البرونز الأحمر.
- أقنعة من البرونز المطلي بالذهب، وعيون من البرونز والعاج والكريستال.
- جرار من الأحجار الكريمة المنقوش عليها، وصدرية تحمي الموتى.
- توابيت من الحجر الجيري مكتوب عليها باللغة الهيروغليفية، ولها اشكال متعددة، منها المستطيل ومنها على شكل إنسان.
- مقابر عائلية تحتوي على التوابيت والتماثيل ومجموعة من الآثار التي تبين منزلة أهل المقبرة.
مدينة الأشمونين
تقع مدينة الأشمونين غرب مدينة ملوى المصرية، وترجع تسميتها إلى تحريف اسم (خمون) أو من كلمة (خمن) بالمصرية القديمة التي تعني ثمانية نسبةً إلى عناصر الكون الثمانية، ومن أسمائها: هيرموبوليس ماجنا كما أطلق عليها اليونانيون، وتحوي هذه المدينة العريقة على العديد من الآثار المهمة والثمينة، ومن هذه الآثار[٤]:
- تماثيل للإله تحوت على شكل قرد البابون.
- معبد الإله تحوت من عصر الملك رمسيس الثاني.
- كنيسة ذات أعمدة جرانيتية.
- معبد فيليب أرهيديس.
- الأسواق اليونانية التي تحتوي العديد من الأعمدة الحمراء، تأسست سنة ٣٥٠ قبل الميلاد في عصر بطليموس الثاني كما كتب على لافتة السوق الحجرية.
تونا الجبل
تقع هذه المدينة جنوب المنيا، وقدّر المنقبون عمر هذه المدينة بحوالي ٢٠٠٠ عام، وتوجد بها ١٣ مقبرة صغيرة ترجع إلى عصر الفراعنة والبطالمة، ويرجع اسمها إلى الكلمة المصرية (تاحني) بمعنى البحيرة ثم تحولت في عصر اليونانيين إلى (تاونس) ثم (تونا) في العربية مع إضافة كلمة الجبل نسبةً إلى موقعها، ولا تحتوي فقط على مقابر لآدميين، وإنما لحيوانات كانت تعد مقدسة ولوحات تبين حدود مدينة الملك وغيرها من الآثار القيمة.[٥]
المراجع
- ↑ حسن عبد الغفار (18/8/2017)، "10 معلومات لا تعرفها عن المنيا"، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "تل العمارنة"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 17/7/2019. بتصرّف.
- ↑ بسام رمضان (24/2/2018)، "تفاصيل اكتشاف 8 مقابر فرعونية جديدة في المنيا"، المصري اليوم، اطّلع عليه بتاريخ 17/7/2019. بتصرّف.
- ↑ محمد ثروت (2017)، "الأشمونين (بحث كامل) بالمراجع والصور"، سيفجردز، اطّلع عليه بتاريخ 17/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "تونا الجبل.. قرية تمتلئ بالآثار وأسطورة مقبرة فتاة ماتت وهي تعبر النيل للقاء حبيبها"، المولد، 20/3/2018، اطّلع عليه بتاريخ 17/7/2019. بتصرّف.