أين تقع كوسوفو

أين تقع كوسوفو

تعرف رسميًا باسم جمهورية كوسوفو لأن نظامها السياسي جمهوري برلماني، عاصمتها مدينة بريشتينا، نالت استقلالها عن صربيا في السابع عشر من شباط فبراير سنة 2008 أي منذ 11 عامًا، تنعم بموارد طبيعية هامة من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة وعليه فإنها تشتهر بإنتاج الحبوب والذرة، كما تنعم بثروة معدنية مميزة من الحديد، الزنك، النيكل، الرصاص، وغير ذلك مما أكسبها اسمًا لامعًا في تصنيع مواد البناء، وسنتحدث في هذا المقال عن موقع الجمهورية بشيء من التفصيل.[١]

تقع جمهورية كوسوفو في الناحية الجنوبية الشرقية من قارة أوروبا، وتتبع إقليم البلقان، تحدها مقدونيا من الجهة الجنوبية الشرقية، وصربيا من الجهة الشمالية الشرقية، والجبل الأسود من الجهة الشمالية الغربية، وأخيرًا ألبانيا من الجهة الجنوبية، وعليه فإنها دولة حبيسة لا تطل على أي مسطح مائي، وحدودها برية مع اليابسة من جميع الجهات، وبذلك تبلغ مساحتها الجغرافية 10.887 كيلومتر مربع، فيما يعيش عليها 1.859.203 نسمًة حسب تقديرات تموز يوليو عام 2014، يتحدثون اللغة الألبانية كلغة رسمية، ويدينون بالديانة الإسلامية في غالبية ساحقة تناهز 90%، مع وجود عدد من المسيحيين الأرثوذكس.[١]


معلومات عامة عن كوسوفو

  • على الرغم من أن كوسوفو ليست جزءًا من دول الاتحاد الأوروبي إلا أنها تعتمد اليورو عملًة رسميًة لها، فنراه سائدًا ومتداولًا في كل المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة، وعليه ينصح المسافر بتحويل أمواله إلى اليورو لسهولة التعامل.
  • وجود غالبية ساحقة من المسلمين في الجمهورية ينعكس بطبيعة الحال على المطاعم الحلال، والمساجد الإسلامية التي تبث الأذان إيذانًا بدخول وقت الصلاة، وقد يتساءل البعض حول كيفية وصول الدين الإسلامي إلى الجمهورية ناسيًا أو جاهلًا أن الدولة العثمانية حكمت الجمهورية ما يزيد عن 5 قرون، وتحديدًا خلال الفترة الممتدة بين عام 1389 حتى عام 1912، وقد تركت بصمتها في مختلف أنحاء الجمهورية.
  • دمجت كوسوفو مع مملكة صربيا في وقت سابق، ثم أصبحت جزءًا من يوغسلافيا سنة 1918.
  • اللغة الألبانية هي الرسمية في البلاد كما أشرنا سابقًا، إلا أن ذلك لا يعني انعدام التنوع اللغوي بين السكان، فهناك نسبة جيدة جدًا ممن يتحدثون الصربية، وكذلك التركية خاصة في مدينة بريزرن التي ظلت تحافظ على آثار الدولة العثمانية ولغتها وحضارتها، ناهيك عن اللغة الإنجليزية المنتشرة بين فئة الشباب باعتبارها لغة رسمية مشتركة في مختلف دول العالم.[٢]


السياحة في كوسوفو

تعد جمهورية كوسوفو الأوروبية واحدة من الدول التي تستحق الزيارة بفضل معالمها الجذابة من أديرة تاريخية فريدة من نوعها على مستوى العالم، ووجود مناطق جبلية جميلة، وأبنية رائعة تزهو بفن معماري ساحر، ناهيك عن تعامل سكانها الودود والذي يُشعِر السائح أنه مرحب به في المكان، ومن أبرز المعالم التي تستطقب السياح المحليين والأجانب ما يلي[٢][٣]:

  • دير غراتشانيكا: يقع في مدينة تحمل الاسم ذاته، وهو دير أثري قديم يعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع عشر الميلادي، يمكن للزوار الاستمتاع بجولة استكشافية في المكان، والتعرف على تصاميمه المميزة ولوحاته الجدارية الفريدة، وما يكتنزه من مقتنيات هامة تعود إلى حقب مختلفة، ومما يدلل على أهمية الدير إدراجه على لائحة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو.
  • متحف كوسوفو الوطني: يقع في عاصمة الجمهورية بريشتينا، ويعد أحد أهم المتاحف في البلاد قاطبًة لا سيما وأنه يروي أحداثًا تاريخية عن الحروب التي خاضتها البلاد بتفاصيل دقيقة فتبدو وكأن الأحداث تمر أمام الزائر من خلال عرض متحفي مميز يعيد الذاكرة إلى الوراء، وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة ككل تستحق الزيارة بفضل ما تمتلكه من حدائق ومنتزهات ومعارض وغير ذلك.
  • دير فيسوكي ديتشاني: يقع في مدينة ديكان التي تعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم، وهو دير تاريخي يقدم لزواره جولة ممتعة في المكان الذي يمزج ما بين عمارة الشرق والغرب.
  • بحيرتا رادونيكي وكوماني: هما بحيرتان صناعيتان أي أن الإنسان أوجدهما بنفسه من خلال مشاريع مستحدثة، وتقعان في مدينة غاكوفا، وتوفران للزوار فرصة الاستمتاع بزرقة المياه الرقراقة من خلال جولة بحرية عبر القارب، بالإضافة إلى الأنشطة التقليدية المعروفة من سباحة، غوص، تزلج، ركوب أمواج وغير ذلك، وعليه يمكن القول إن أي برنامج سياحي إلى البلاد لا يمكن أن يخلو من زيارة هاتين البحيرتين خاصة في فصل الصيف.
  • مسجد سنان باشا: يقع في مدينة بريزرن، وهو مسجد يعود تاريخه إلى حقبة الدولة العثمانية، فقد بني سنة 1615 للميلاد، له أهمية كبيرة وعليه فقد أدرجته الجهات المختصة على لائحة مواقع اليونيسكو، يتميز بتصميمه المعماري الرائع، ومنارته التي ترتفع 43.5 مترًا نحو الأعلى.
  • الكنيسة الأرثوذكسية البطريركية: تقع في مدينة بيخا الموجودة عند سفح جبلين يعرفان باسم الجبال الملعونة، لها أهمية تاريخية وثقافية مما جعل الجهات المختصة تدرجها على لائحة مواقع اليونيسكو أيضًا للمحافظة عليها من خطر التدمير أو الانهدام.
  • مدينة بيك: تتميز بموقعها الاستراتيجي قرب نهر بيك بيستريكا، تحتضن العديد من المعالم التي تستحق الزيارة بما فيها الكنيسة الأرثوذكسية، وكذلك مسجد باجراكلي.
  • حصن بريزرن: تعرف أيضًا باسم قلعة بريزرن، وهي قلعة تاريخية توفر للسائح إطلالة مميزة على المدينة من علو.
  • سوق الجبن: يقع في مدينة بيخا، وهو وجهة سياحية يزورها الوافدون للاستمتاع بالوجبات الشهية التي تشعر السائح كأنه في إسطنبول.
  • مسجد Hadum: يقع في مدينة غاكوفا ويعود إلى عصر الدولة العثمانية.
  • تكية الشيخ أمين: تقع في مدينة غاكوفا أيضًا، وهي عبارة عن مجمع ديني يضم العديد من الأضرحة، وأماكن الصلاة، بالإضافة إلى المنازل ونوافير الماء.


المراجع

  1. ^ أ ب "كوسوفو"، الجزيرة، 3-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2019.بتصرّف.
  2. ^ أ ب "السياحة في كوسوفو و دليلك لأجمل الاماكن السياحية بها"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2019.بتصرّف.
  3. " برنامج سياحي في كوسوفو لمدة 7 أيام"، المرتحل، 16-5-2018، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2019.بتصرّف.

فيديو ذو صلة :