محتويات
طهران
طهران هي العاصمة الرسمية لجمهورية إيران، بلغ عدد سكان هذه المدينة حوالي 8.694 مليون نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2017م، وتبلغ هذه المدينة مساحة حوالي 730 كم2، تقع في محيط سفوح جبال البرز بالقرب من مدينة الري الأثرية، وقد سكنها عدد من الطوائف والأثنيات، والجدير بالذكر أن ما يُقارب نصف الصناعات في إيران توجد في طهران كالصناعات الكهربائية والنسيج والإسمنت والسكر والمواد الكيميائية وغيرها، وتضم هذه المدينة كذلك عدد من المسارح والمدارس والجامعات والمتاحف بحكم أنها العاصمة.
والجدير بالذكر أن طهران تعد ثاني أكبر المدن في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، إذ تأتي بعد مدينة القاهرة البالغ تعداد السكان فيها حوالي 9.5 مليون نسمة خلال عام 2018م، وتُعرف طهران بأنها المركز الثقافي والاقتصادي والسياسي لجهورية إيران، كما أنها إحدى أكثر المدن حداثةً في منطقة الشرق الأوسط، وقد شُيّدت أجزاء منها خلال القرن العشرين، وتتميز طهران بالشوارع العريضة والعمارات المحيطة بهذه الشوارع على الطراز الغربي، فتحتوي وسط المدينة على المباني التجارية والحكومية وعدد من المتاجر العصرية، بالإضافة للأحياء القديمة، ويبادر التجّار بعرض المنسوجات اليدوية والمجوهرات وعدد من الصناعات المنزلية في بازارات جميلة داخل سوق قديم، إذ يعود تاريخ هذا السوق لمئات السنين.[١]
موقع طهران
يمكن تحديد موقع هذه المدينة إلى الشمال من إيران وإلى الأسفل من جبال البرز، وقد تعددت عواصم إيران بحكم موقعها، ولربما يكون من الغريب ذكر أن طهران هي العاصمة 32 لإيران، واحدى العواصم السابقة لإيران هي مدينة شيراز التي نُقِل منها اسم العاصمة لطهران، تقع طهران على ارتفاع ما يُقارب 1200 متر من سطح البحر، وتنعم المدينة بالمياه الوفيرة، ومصدر تلك المياه هي الثلوج الساقطة فوق جبال البرز، إذ أنها تعد المصدر الرئيسي للمياه فيها، ومنذ آلاف السنين عُرِفَت طهران بوجودها، ففي قديم الزمان كانت تتبع لمدينة الري بحكم أنها مدينة صغيرة، تقع بينها وبين سفوح جبال البرز، أما مدينة الري فهي واقعة إلى الجنوب من طهران، والجدير بالذكر أنها تتصل بها بالعمران والمباني، واستمرت طهران منطقةً صغيرة حتى القرن 13 الميلادي، ثم بدأت بعد ذلك بالنمو تدريجيًا.[٢]
اقتصاد ايران
منذ أن بدأ القرن 21 صُنّف النفط كأهم الموارد الجالبة للدخل الإيراني من العملات الأجنبية، إذ مثّل ما نسبته 80% من هذا الدخل، ويُذكر أن إيران تمتلك حوالي 10% من احتياطي نفط العالم الخام، في ذلك الوقت لم تتجاوز أي دولة احتياطي إيران من الغاز الطبيعي سوى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم تقاعس النمو الاقتصادي لإيران خلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين بسبب ثورات ظهرت لتغيير اقتصاد إيران جذريًا، بالإضافة للحرب مع العراق التي دامت 8 سنوات، كما أن انخفاض أسعار النفط وقلة الاستثمارات وزيادة نسبة التضخم والافتقار لكل من الأيدي الماهرة ورأس المال أثر سلبي على نمو اقتصاد إيران. وبحكم العلاقات الجيدة مع الغرب تحسن اقتصاد إيران من خلال إصلاحات الليبراليين التي جاءت بعد تسعينيات القرن الماضي، بالإضافة لتحسن العلاقات السياسية والاقتصادية لإيران مع الدول الأوروبية، فقد ساهمت القروض الأجنبية في جلب رؤوس الأموال لإيران، وارتفاع أسعار النفط، وساهمت في ايجاد موطئ قدم لإيران من جديد في العالم لما تملكه من احتياطي ضخم للنفط.[٣]