الجوامع
حرص أصحاب كل ديانة من الديانات وخاصة السماوية من الحصول على حقّ إنشاء دور وأماكن خاصة للعبادة، إذ يجتمع فيها معتنقو ذلك الدين للقيام بمجموعة من الطقوس والشعائر التي تعبر عن روح الدين بشكل وطريقة معينة، ومنذ انتشار الدعوة الإسلامية في الجزيرة العربية كانت المساجد والجوامع هي دار العبادة في الدين الإسلامي، والتي انتشر تسميتها بين المسلمين ببيوت الله عز وجل كناية عن الغرض والهدف الرئيسي من بنائها ألا وهو إعلان اسم الله عز وجل وراية الدين الحنيف، ولطالما كانت المساجد متعددة الأهداف والأغراض ولا تقتصر على إقامة الصلاة والعبادة وحسب، إذ كانت مكانًا لاجتماع الجيوش والقادة مع المسلمين والتخطيط لخوض المعارك والحروب دفاعًا عن الدولة الإسلامية، بالإضافة لكونها مقرًا علميًا للمعرفة والتفقه في أحكام العقيدة والمعاملات والاستماع إلى الدروس وطرح الأسئلة التي تتراءى إلى الفكر، وتختلف المساجد عن بعضها من حيث المساحة والتصميم العمراني وعدد المآذن والقباب وألوان الطلاء والنقوش، وما زال في يومنا هذا العديد من الأمثلة الحية لأجمل الجوامع والمساجد التي بناها المسلمون منذ قرون[١].
جامع السلطان أحمد
هو واحد من أشهر معالم تركيا على الإطلاق، إذ يقع في العاصمة اسطنبول في ميدان شهير معروف باسمه وعلى الواجهة المقابلة لمعلم آيا صوفيا المعروف أيضًا وكذلك على بحر مرمة الشهير، بناه السلطان العثماني أحمد الأول الذي امتدت فترة حكمه من عام (1609م حتى 1616م) ولذلك سُمي باسمه، وذلك بعد أن عهد إلى المهندس المعماري الشهير محمد آغا بذلك، ويغلب تسميته من قبل الأتراك والعديد من سكان العالم بالجامع الأزرق بسبب الجدران الداخلية فيه والمزينة ببلاط من الإزتيك الأزرق والمزخرف، ويبلغ ارتفاع المسجد 43 مترًا ويحتوي على أكثر من 200 نافذة من الزجاج الملون التي تسمح لأشعة الشمس بالتسلل عبرها إلى قلب الجامع في مشهد روحاني ساحر، ولقد صُمم على الطراز العثماني والبيزنطي مما جعله تحفة فريدة من نوعها، ويأتي المصلون إلى المسجد من كل أنحاء تركيا لآداء الصلوات الخمس اليومية، كما أنه يعج بالمصلين والسياح في صلوات العيدين الفطر السعيد والأضحى المبارك، وكذلك تقام فيه العديد من الصلوات والدروس في شهر رمضان المبارك وفترة الحج وغيرها من المناسبات الدينية[٢].
معلومات عن جامع السلطان أحمد
فيما يلي أهم المعلومات فيما يتعلق بجامع السلطان أحمد: [٣]
- أمر السلطان أحمد ببناء المسجد في فترة عصيبة مرّت فيها الإمبراطورية العثمانية، وعلى الرغم من شح الأموال وبنائه من أموال خزينة الدولة إلا أن السلطان أحمد أصر على إتمامه مما عرضه للانتقاد.
- أُستخدم الذهب وعدد من المعادن النفيسة والأحجار في تصميم النقوش والآيات التي تتزين فيها جدران الجامع.
- يحتوي المسجد على عدد من القباب الزرقاء التي تتوسطها قبة ضخمة في الأعلى تعلوها مآذن عدة.
- يوجد في خارج الجامع مجموعة من الحدائق والمقاعد المزينة بأجمل أنواع الزهور وأبهاها ألوانًا بما يضفي عليه مزيدًا من الجمال.
- يمكن الوصول إلى الجامع بكل سهولة من خلال الصعود على الترام والنزول في ساحة السلطان أحمد.
- تم تزويد المسجد بعدد من غرف الوضوء للرجال والإناث التي تقع في محيط الساحة الداخلية للمسجد.
المراجع
- ↑ "المسجد "، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-2. بتصرّف.
- ↑ "الجامع الأزرق "، ترك برس، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-2. بتصرّف.
- ↑ "جامع السلطان أحمد "، بطوطة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-2. بتصرّف.
