ألبانيا
تشغل ألبانيا مساحةً قدرها 28.7 كم2 من جنوب شرق قارة أوروبا، ويحدها من الشمال البحر الأسود، ومن الجنوب اليونان، ومن الغرب البحر الإدرياتيكي والبحر الأيوني، ومن الشرق مقدونيا واليونان وكوسوفو، ويسكنها حوالي 3 ملايين نسمة فقط ينحدرون من أعراق وأصول مختلفة أبرزها الألبانية واليونانية والغجرية والمقدونية والمصرية وغيرها، ويتحدثون اللغة الألبانية ويدين معظمهم بالإسلامية إلى جانب المسيحية من الأرثوذكس والكاثوليك وبعض الملحدين، وتتمتع الدولة بحكم جمهوري نالته بعد استقلالها عن الدولة العثمانية في عام 1912م، وتعتمد في اقتصادها على الزراعة مثل الخضراوات والفواكه والحبوب، والموارد الطبيعية مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي وبعض المعادن كالرصاص والنحاس والبوكسيت والنيكل، وقطاع الصناعة ومن ذلك المواد الكيميائية والمنسوجات والأخشاب، ويتميز الطقس فيها بكونه رطبًا ومعتدلًا في الشتاء وجافًا وحارًا في فصل الصيف[١].
السياحة في تيرانا
تحتوي مدينة تيرانا على العديد من المعالم الطبيعية والتاريخية الجذابة، ويمكن للسائح القيام بالعديد من النشاطات الترفيهية عند زيارتها، وذلك ما سنوضحه بالتفصيل فيما يلي[٢].:
- ميدان سكاندربيغ: وهو عبارة عن شريان الحياة في تيرانا ومركزها فهو أشبه بميدان للتجمع بين السكان المقيمين والسياح وذلك لأن محيطه غني بالمقاهي والمطاعم والمواقع المهمة.
- جراند بارك: وهي من أهم الحدائق والمنتزهات المشجرة إذ تستقطب أعدادًا كبيرة من العائلات لأن فيها العديد من الألعاب التي يحبها الأطفال بالإضافة إلى كونها مكانًا مثاليًا لاسترخاء العين والجسد.
- معرض الفنون الوطنية: الواقع على مقربة من ساحة ماما تريزا وهو غني بالمعارض القديمة والحديثة لهذا يأتيه محبو الفن كمحطة أولى فور وصولهم.
- المتحف التاريخي الوطني: الذي يعكس تاريخ ألبانيا منذ قديم العصور إذ يحتوي على أقسام متعددة للمعروضات والمقتنيات والآثار، بالإضافة إلى المخطوطات القديمة والكتب.
- جسر تانرز: الذي بناه العثمانيون من صخور كبيرة الحجم في تيرانا ولقد تعرض للهدم والخراب في وقت ما إلا أن الحكومة الألبانية أعادت ترميمه كونه من معالمه التاريخية.
- برج المدينة: الذي يرتفع مسافة أمتار عن الأرض ويؤمن للسياح والسكان نظرة بانورامية ساحرة وإطلالة لا مثيل لها على المدينة.
تيرانا
تتخذ ألبانيا من مدينة تيرانا عاصمتها الأبرز وهي تقع إلى الغرب من وسط البلاد على مساحة قدرها 41.8 كم2، ويصل التعداد السكاني فيها إلى 700 ألف نسمة، ولم يكن اختيارها كعاصمة للبلاد بشكل اعتباطي وذلك لعدة عوامل أهمها المناخ فيها فهي دافئة وحارة في فصل الصيف وباردة مع سقوط الأمطار المتفرقة في فصل الشتاء وذلك ساهم في تنوع التضاريس الطبيعية فيها إذ تكتسي جنبات العاصمة بالمساحات الخضراء والمروج كما أن فيها الكثير من الغابات والمصادر المائية، ذلك إلى جانب التاريخ العريق الذي دلت عليه الحفريات والآثار القديمة التي تتضمن عددًا من الحضارات والعصور الغابرة مثل العصر الحجري القديم والبيزنطيين والإليريين والعثمانيين والشيوعيين وكل منهم كان يترك بصمته من خلال القلاع والحصون والقصور والموانئ والمرافئ إلى أن أتى الألبانيون اليوم فأضافوا لتيرانا الحداثة والراقة واللمسة التكنولوجية المعاصرة، مما أنتج خليطًا جميلًا من الماضي والحاضر، ولقد كانت تشتهر بعدد من الصناعات قديمًا ومنها القطن والحرير[٣].