مدينة تبليسي
هي أكبر المدن من حيث المساحة في جورجيا وعاصمتها الإدارية والاقتصادية، وتقع شرق جورجيا تحديدًا على امتداد جبال الرياليتي بشكمل متوازٍ مع نهر كولا الشهير الذي يعبر المباني السكنية ومنشآت المدينة ومؤسساتها، هذا إلى جانب مجموعة من العيون الساخنة التي تشتهر بها تبليسي، واسمها يعود إلى قصة قديمة يرويها المؤرخون والسكان عن أن ملك جورجيا اصطاد طيرًا في إحدى رحلاته وعندما لحق به إلى مكان سقوطه اكتشف منطقة بعيدة مليئة بعيون المياه التي تتفجر من باطن الأرض فأطلق الملك عليها اسم (تبلي سي) وهي تعني المياه الدافئة باللغة الجورجية، وظل الاسم ملازمًا لها حتى اللحظة، ويحافظ السكان في جورجيا على مجموعة من العادات والتقاليد والمأكولات الخاصة المستوحاة من الحضارة والتمسك بالتراث[١].
الأماكن السياحية في تبليسي
تمتلك العاصمة تبليسي العديد من المحطات الطبيعية والثقافية والأثرية التي تستقبل السياح سنويًا، ومن أبرزها نذكر:[٢].
- قلعة ناريكالا: التي بُنيت في القرن الرابع للميلاد من أجل صد العدوان من الممالك والإمبراطوريات المعادية كما أنها تتمتع بإطلالة جذابة تسحر الزائرين.
- كاتدرائية الثالوث المقدس: وتعد أكبر وجهة دينية في المنطقة وخاصة لأصحاب الطائفة الأرثوذكسية وفيها العديد من الأقسام والزوايا المهمة.
- حمامات أباناتوبني: التي تعد معلمًا قديمًا اكتشفه أحد الملوك الجورجيين والذي يتميز بعيون المياه الغنية بمعدن الكبريت.
- بحيرة السلحفاة: وسميت بذلك لشكلها الذي يشبه جسم السلحفاة، وهي تستقبل العديد من العائلات يوميًا ممن يبحثون عن الاستجمام والاسترخاء.
- حديقة النباتات الوطنية: التي تضم أكثر من 4500 نوع كما أن فيها العديد من التماثيل الطبيعية التي صُنعت من الأشجار والنباتات نفسها.
- وسط المدينة: الذي تتميز بالأزقة والشوارع الحية النابضة بالحياة بفضل المقاهي والمطاعم والساحات والأسواق التجارية ولا بد للسائح أن يجرب السير فيها على الأقدام.
- بيت الكاتب: الذي بني في تبليسي سنة 1905م وكان ملتقى للكتاب والأدباء والعلماء ليتبادلوا أطراف الحديث حول مختلف المواضيع.
جورجيا
تحظى جورجيا بأهمية إعلامية كبرى تجعلها تستقطب أعدادًا من السياح من كافة أنحاء العالم، وهي دولة مستقلة تقع في منطقة جبال القوقاز، ولها حدود جنوبية مع أذربيجان، وشمالية مع كل من داغستان وبلغاريا والشيشان وأوستيا وشركسيا وإنجوشتيا، وحدود شرقية جنوبية مع أرمينيا، وغربية مع البحر الأسود، وتبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 69.7 ألف كيلو متر مربع وبتعداد سكاني يتخطى 4.6 مليون نسمة، ينحدرون من أصول جورجية وأرمنية وأذرية وروسية، ويدين غالبيتهم بالمسيحية الأرثوذكسية إلى جانب أقلية من المسلمين والمسيح الكاثوليك واللادينيين، ويتحدثون اللغة الجورجية إلى جانب لغات أخرى مثل: الأذرية والروسية والأبخازية والأرمينية، ويعد اللاري الجورجي هو عملتها الرسمية، وتعتمد على الموارد الطبيعية مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي الطاقة الكهرومائية، وبعض المعادن مثل الذهب والحديد، كما وتعتمد على تصنيع المواد الكيميائية والأجهزة الكهربائية، وزراعة الكثير من الخضراوات والفواكه والحمضيات، ولقد كانت جورجيا جزءًا من الاتحاد السوفييتي خاصة في فترة قوته إلى أن استقلت بعد سقوطه في عام 1991م وهو ما يفسر سبب التأثر الكبير للشعب بالثقافة الاشتراكية والعادات والتقاليد الروسية[٣].
