الحدائق المعلّقة
الحدائق المعلّقة أو حدائق بابل المعلقة توجد في مدينة بابل في العراق، وهي واحدة من عجائب الدنيا السبع، والحدائق عبارة عن أحواض مائيّة مدرّجة، تنمو داخل هذه الأحواض النباتات والزهور، ويبلغ ارتفاع الحدائق 100 متر وهي محاطة بسور ضخم يبلغ سمكه 7 أمتار، واتصل البناء ببعضه البعض بواسطة سلالم مصنوعة من الفخار تسنده الأقواس الفخاريّة، والحدائق مليئة بكل أنواع الأشجار المثمرة والنباتات والزهور وكل أنواع الورود من مختلف الأشكال والألوان، والأحواض مصنوعة من الأحجار المبطنّة بمادة الرّصاص، والحدائق مزوّدة من الأعلى بمصدر للمياه ينبع من نهر النيل كان يُدار من قبل الرّقيق ليصل لجميع أحواض الحدائق، وكتب العديد من الكتّاب والمؤرّخين عن هذه الحدائق على الرّغم من عدم وجود أي أثر لها على أرض الواقع، لكنهم اعتمدوا في كتاباتهم عنها على نصوص ومخطوطات قديمة منها النّصوص المسماريّة، ونصوص للرّاهب والفلكي برعوثا، وما زالت المؤلفات القديمة عن تلك الحدائق موجودة لهذا اليوم. [١]
باني الحدائق المعلّقة
كشفت النّصوص القديمة أن باني الحدائق المعلّقة هو الملك البابلي نبوخذ نصّر الثاني، في القرن السابع قبل الميلاد في قلب صحراء ما بين النهرين، فأصبحت الحدائق واحة نباتيّة غاية في الجمال والرّوعة في قلب الصّحراء، وعُرفت هذه الحدائق باسم حدائق ساميراميس زوجة نبوخذ نصّر، الذي بنى هذه الحدائق إكرامًا لزوجته، وكان والد زوجة نبوخذ نصّر قائدًا وملكًا وخاض عدّة معارك ضد الملك نبوخذ نصّر، وبعد فترة من الزمن عُقِدت هدنة بين الطرّفين، فقرر والد ساميراميس التقرب من الملك نبوخذ نصّر فزوجه لابنته، وكانت البلاد التي تعيش فيها ساميراميس مليئة بكل أنواع النباتات والورود، فاضطرت ساميراميس لترك هذه الطبيعة الخلابة لتسكن وسط الصحراء مع زوجها نبوخذ نصّر، وبعد زواجهما اشتاقت ساميراميس لتلك الطبيعة، فبنى الملك نبوخذ نصّر الحدائق المعلّقة لتكون قريبة من تلك الطبيعة التي كانت تعيش بها زوجته. [٢][٣]
معلومات عن حدائق بابل المعلّقة
من أهم المعلومات والأسرار عن حدائق بابل المعلّقة: [٤]
- الحدائق المعلّقة موجودة في مدينة بابل العراقيّة، ولكن مكان هذه الحدائق بالتحديد لم يُعثر عليه إلى الآن، ويُقال بأنه قريب من منطقة الحلّة.
- سمّيت هذه الحدائق بالمعلّقة على الرّغم من عدم استخدام الأعمدة أو الحبال أو الكوابل في تعليقها، ولكن سمّيت بالمعلّقة لأن الأزهار والنباتات علّقت على شرفات القصر ولم تكن مزروعة على الأرض كما هو معتاد.
- حُلّت مشكلة وصول المياه لأعلى الحديقة باختراع مضخة متسلسلة تتكوّن من عجلتين فوق بعضهما، والعجلتان متصلتان بسلسلة كبيرة معلق عليها الكثير من الدّلاء، ومع حركة العجلتين تمتلئ الدلاء بالماء من النهر وترتفع لأعلى وتوزّع الماء على الحديقة، ثم تعاود الكَرّة.
- بُني مبنى الحديقة من الطوب المحروق بشدّة كباقي بيوت العراق، ولكن مبنى حدائق بابل كان يصل إليه الماء كثيرًا، فاستخدمت مادة القار التي تمنع تسرّب الماء إلى داخل الطوب عند ري الحديقة.
- السبب في انهيار حدائق بابل المعلّقة هو حدوث زلزال قوي هزّ المدينة في القرن الأول للميلاد، فتحوّلت الحديقة إلى أنقاض وبقايا تراب، فانطوت صفحة الحديقة على أرض الواقع لكنها ما زالت مخلّدة في الكتابات القديمة والحديثة كشاهد على فن العمارة والإبداع والجمال في ذلك الوقت.
المراجع
- ↑ "حدائق بابل المعلقة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.
- ↑ نهلة الجمزاوي، "سر الحدائق المعلّقة "، alrai، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.
- ↑ عبير محمد، "قصة بناء حدائق بابل المعلقة"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "حدائق بابل المعلقة في العراق"، thaqafnafsak، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.