موقع أرض كنعان
أرض كنعان هي أرض فلسطين والأجزاء الغربية من الأردن ولبنان وسوريا، وهم من نسل حام بن نوح، وسميت كنعان بهذا الاسم نسبة إلى كنع وتعني الأرض المنخفضة أو السهل، وقد أطلق الإغريق فقد أطلقوا عليهم اسم الفنيقيين، وتعني كلمة فنبق الأرجواني أو الأحمر، وأطلق المصريون عليهم اسم الهكسوس.
تمتعت أرض كنعان بأهمية كبيرة من الناحية السياسية في العصر البرونزي، كانت أراضي الكنعانيين متنازع عليها من الإمبراطوريات القديمة كالمصرية والآشوريّة، غزتها الدولة المصرية في معركة مجدو ولمدة 12 قرنًا وسميت باسم الدّولة الحروية، ومن ثم غزاها الحوثيون وسقطت على يد الإغريق والآشوريين، سمي جزء من أرض كنعان بسوريا بعدما سيطر عليها الرومان، وأسس الكنعانيون المستعمرات من الجهة الغربية للبحر المتوسط وصولًا إلى السّاحل الأطلسي.[١][٢]
فلسطين أرضُ كنعان
الكنعانيون واليبوسيون والفنيقيون هم شعوب عربية سامية جاءت من شبه الجزيرة العربية واستوطنت بلاد الشام لما وجدوا من منطقة إستراتيجية وأرضًا خصبة، خاصة في فلسطين، وأطلق عليها أرض كنعان وعاصمتها أورسالم نسبة إلى إله السلام سالم عند الكنعان، ومن ثم أطلق عليها اسم اليبوي نسبة إلى اليبوسيين، ويحرّف الصهاينة في التوراة فيما يخدم مصلحتهم ولإقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين كنعان قديمًا، فهم يدّعون أن الكنعانييين وغيرهم ليسوا بساميين، إذ إنهم من نسل حام ابن سيدنا نوح عليه السلام، أما أبناء سام الابن الأكبر لسيدنا نوح، أُطلق عليهم الساميون ويقولون بأنهم العبرانيين، وهدفهم من ذلك التأكيد على الوعد الإلهي لهم بأرض الميعاد، إذ أقاموا القواعد في أراضي فلسطين الكنعانية وتركوها دون حدود لإمكانية التمدد والتوسع لتشمل المنطقة العربية، ولتنفيذ شعارهم الذي كتبوه على جدار مبنى الكنيسة بأن وطن إسرائيل يمتد من الفرات إلى النيل.[٣]
الكنعانيون
بعد انتقال الكنعانيين لأرض كنعان واستقرارهم، مارسوا العديد من المهن، كالبناء، إذ بنوا الأبنية الضخمة والقصور من الأخشاب، وعملوا في الزراعة فزرعوا أنواعًا من النباتات والأشجار كالزيتون والشعير والقمح والفواكه والعنب، كما عملوا على تربية الماشية والطيور، وصنعوا الملابس من فراء الحيوانات والفراء، وصنعوا الأسلحة بأشكالها المختلفة، إذ صُنعت من الحديد والبرونز.
حقق الكنعانيون اكتفاءً ذاتيًا من كل الجوانب، وتحدث الكنعانيون اللغة الكنعانية وهي من اللغات السامية، كما احتفلوا بالأعياد كعيد الأدونيات، وملكارت، وياشمون، والهفريس، أما بالنسبة للديانة فقد كانوا يعبدون الطبيعة وقواها كالعواصف والقمر والشمس والأمطار والبرق والرعد، وكانوا يقدمون القرابين إليها فيقدموا الحيوانات في الظروف العادية للتقرب منها، كما كانت تقدم الضحايا البشرية في الأوقات الصعبة بعد حرقها وذلك اعتقادًا منهم بأن الدخان الذي ينتج عن الحرق يُرضي الإله ويلبي رغباتهم وحاجاتهم، وقد كانوا يصلون لها، كما كانوا يغتسلون بالماء يوميًا، ويعتقدون أن الاغتسال بعد الحرب واجب وذلك لأن القتل والحرب ذنب يجب التطهر منه، وكان الملوك يغتسلون بالزيت عند توليهم الحكم، ويستخدمون النار لتطهير الذبائح ويصهرون التماثيل بواسطة النار وذلك للتطهير، ويدقون الطبول لإبعاد الأرواح الشريرة.[٤]
المراجع
- ↑ "تعرف_على_ما_هى_ارض_كنعان"، kololk، اطّلع عليه بتاريخ 2/9/2019. بتصرّف.
- ↑ "أين تقع مدينة كنعان؟"، elfagr، اطّلع عليه بتاريخ 2/9/2019. بتصرّف.
- ↑ "فلسطين أرضُ كنعان"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2/9/2019. بتصرّف.
- ↑ "من هم الكنعانيون ؟"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2/9/2019. بتصرّف.