محتويات
فلسطين
يُحدد موقع فلسطين جنوب غرب آسيا، وتحديدًا في الجزء الجنوبي لساحل شرق البحر الأبيض المتوسط، وبذلك تكون واقعة في قلب العالم القديم؛ الأمر الذي ما يجعلها جسرًا يربط قارة آسيا بأفريقيا، والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي، وبالاطلاع على الوطن العربي فإن فلسطين تقع في الجزء الآسيوي منه؛ أي جنوب غرب بلاد الشام، وتحديدًا بين غرب البحر المتوسط، وشرق نهر الأردن، ويتفاوت المناخ المحلي بين أجزاء جنوب فلسطين وشمالها، وهو الذي يعدّ من العوامل المشجعة لحركة السياحة الخارجية والداخلية لفلسطين؛ إذ إن الجهات الجنوبية والجهات الجنوبية الشرقية الدافئة، تصلح لأن تكون مشاتٍ، أما الجهات المتوسطة والشمالية فإنها تصلح لأن تكون مصايف، تبلغ مساحة فلسطين 27 ألف كيلو متر مربع تقريبًا، بما في ذلك بحيرة طبريا وبحيرة الحولة ونصف البحر الميت، أما مساحة الضفة الغربية فإنها تبلغ 5842 كيلو متر مربع بما في ذلك الجزء التابع لها من البحر الميت، وتبلغ مساحة غزة 365 كيلو متر مربع. [١]
موقع حطين
تعدّ حطين قرية عربية تقع في فلسطين، غرب من مدينة طبريا، ويتصل سهل حطين مع سهل طبريا من خلال فتحة طبيعية شديدة الانحدار، وكان هذان السهلان عبارة عن معبرين طبيعيين للقوافل التجارية وللجيوش على مر العصور، وقد كان عدد سكان القرية في عام 1945 ما يُقارب 1190 نسمة، وقد كان لهم دور مشرف في وجه الغزو الإسرائيلي خلال عام 1948، إلا أن القوى المعادية غلبتهم، فدمرت القرية وأنشأت فوق أراضيها مستعمرات أحوزات نفتالي وكفار زيتيم[٢]
معركة حطين
تمكَّن صلاح الدين الأيوبي من إنشاء جبهة إسلامية موحَّدة، إلا أن سيطرة الصَّليبيين على مدن تقع في الساحل الشَّامي، إضافةً لحصني الكرك والشوبك يمثل عقبة في إمكانية الاتصال بين محوري دولة صلاح الدين التي اشتملت على مصر، وأغلب بلاد الشام، وجزء من العراق، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هـذه المدن إضافةً للموانئ الساحلية تمتَّعت بمكانةٍ استراتيجية مهمة؛ وذلك لأنََ سيطرة الصليبيين عليها أتاح لهم أن يبقوا على اتِّصال دائمٍ بوطنهم الغرب الأوروبي، لذلك سعى صلاح الدين الأيوبي منذ بداية حكمه إلى الإغارة على هـذه المناطق، كما أن اهتمامه بذلك يعود إلى عهد وزارته في الدولة الفاطمية.[٣]
وقد ألحق صلاح الدين خسائر جسيمة في أرواح الصليبيين، وعتادهم جراء الغارات على مدن الساحل الشامي، الأمر الذي جعل الصَّليبيين يفكرون في تخفيف شدة الضَّغط على تلك المناطق وذلك بتحويل نظر صلاح الدين الأيوبي عنها، وذلك من خلال الإغارة على ساحل البحر الأحمر، إضافةً لاستغلال وجوده في تلك المنطقة، وظهور تهديدات لطعن الإسلام في أقدس بقاعه من خلال إلحاق الضرر بالمقدَّسات، إلا أن جميع الأحداث كانت تسير بسرعة في مصلحة صلاح الدين الأيوبي، وُصفت معركة حطِّين بأنها المعركة الفاصلة والحاسمة؛ وذلك لأنها غيَّرت التوزيعات السياسية في المنطقة؛ فبعدها اتَّجه السُّلطان المجاهد إلى فتح المدن الواقعة في السَّاحل الشامي، وقد تساقطت جميعها باستثناء صور ذات المنعة، والحصانة، وبذلك حُلّت مسألة السَّاحل الشامي الذي طُرد منه المسلمون قبل أعوام طوال، فتساقطت مدن يافا، وعكَّا، وصيدا، وجبيل، وبيروت، وعسقلان، وغيرها.[٣]
المراجع
- ↑ "الموقع"، info.wafa، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "معركة حطين"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "صلاح الدين الأيوبي ومعركة حطين الفاصلة"، aljazeera، 6-12-2018، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.