تايلاند (الموقع والاقتصاد)
تقع مملكة تايلاند جهة الجنوب الشرقي لقارة آسيا، يحدّها من الشرق كمبوديا ولاوس، ويحدّها من الغرب كل من كل من ميانمار وبحر أندمان، وكل من ماليزيا وخليج تايلند من ناحية الجنوب، تُعرف مملكة تايلاند كذلك باسم سيام، وقد بقي هذا الاسم هو الاسم الرسمي للبلاد حتى عام 1949م، وتعني عند التايلانديين تاي الحر، اشتُقّ التايلانديون من هذه الكلمة وهو ما يطلق على السكان في تايلاند، كما أن بعض الأقليات في ذلك البلد يلجؤون لاستخدام كلمة سياميون للإشارة إلى السكان.[١]
يُعرَف أن تايلاند إحدى أكثر الدول الشرق آسيوية رفاهية، بالرغم من هذا كله فهي تعاني من بعض المشكلات الخطيرة، ويُذكر بأنه إبان الحرب الفيتنامية عام ١٩٧٥م لجأ ما يزيد عن مليون شخص إلى مملكة تايلاند من الدول المجاورة كأمثال لاوس وفيتنام وكمبوديا، في حين أن عددًا من المنظمات الدولية كهيئة الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر وغيرها سارعت لمساعدة اللاجئين بتقديم الطعام والشراب والكساء والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.[١]
جدير بالذكر أن تايلاند حصدت نموًّا اقتصاديًّا عاليًا بين العامين 1985 – 1996م، كما أنها إحدى أكبر الدول الصناعية في ترتيب الدول الصناعية الجديدة، تعتمد تايلاند على السياحة كثيرًا لدعم الدخل السنوي لها، ممّا أدى للجذب السياحي الكبير من خلال الفعاليات والبرامج المتعددة، بالإضافة لإنشاء المرافق السياحية عالية الجودة لتوفير سبل الراحة الكاملة لسيّاحها، ويترتب على ذلك زيادة في النشاط السياحي والاقتصادي للبلاد.[٢]
السكان في تايلاند
يقدّر عدد السكان لمملكة تايلاند اليوم بحوالي 69.5 مليون نسمة، في حين أن ما يقارب 8.3 مليون نسمة منهم متواجدين في بانكوك العاصمة، يرجع ما نسبته ٩٥% من السكّان إلى ديانة نيرافادا البوذيين، في حين أن ما تبقى من الشعب يُمارسون ديانات أخرى أهمها الإسلام والمسيحية بنسبة ٥%.
تغلب العرقية التايلاندية على غالبية السكان في تايلاند، تقدر هذه النسبة بحوالي ٨٠% من مجمل السكّان، يضاف إلى ذلك عدد كبير من الأوروبيين وبعض السلالات ماليزية وصينية الأصل، والقليل من المهاجرين الأوروبيين القادمين لهذه المملكة لعدد من الأسباب، كما أن هذه البلاد تحوي آلاف الناس من الدول الغنية كالدول الأوروبية والشمال امريكية، يتوجهون إلى بلاد عديدة بعد تقاعدهم، منها تايلاند، ويعود السبب في اختيار تايلاند مستوى المعيشة الأقل، فيمكنهم التمتّع والحصول على خدمات وسلع أكبر وأكثر مقابل مبالغ مادية أقل.[٣]
السياحة في تايلاند
تُصنّف تايلاند كإحدى أفضل الدول في العالم وجنوب شرق آسيا من الناحية السياحية، تلّعب المقوّمات السياحية المميزة، لها دور هام في تعزيز هذه المكانة، تمتلك تايلاند طبيعة ساحرة، تتكوّن من جزر سياحية مميزة، بالإضافة إلى الشواطئ الرملية ذات الصدى العالمي، مما يميّز هذه البلاد أيضًا سكانها ذوي الطبع الودود والطعام المميز الشهي، وتشتهر كذلك بكثرة الفواكة الاستوائية فيها.
جدير بالذكر التنويه للمناخ السائد في تايلاند لما له من تأثير واضح على العامل السياحي، ويتّصف مناخ تايلاند بالمناخ الاستوائي بشكله العام، ويختلف من منطقة لأخرى في البلاد، وينقسم مناخها لثلاثة أقسام رئيسية؛ مناخ خار من شهر مارس لمايو، مناخ ماطر من شهر مايو لأكتوبر، مناخ بارد من نوفمبر لفبراير.
ويظهر أن الفترة بين شهري نوفمبر وفبراير هي الأنسب للسياحة في تايلاند، إذ إن هذه الفترة تتيح للسائح إمكانية زيارة معظم الأماكن السياحية هناك، وتنخفض الحرارة فيها وتقل الأمطار، وتعدّ الفترة من نوفمبر حتى فبراير من أفضل الأوقات لزيارة تايلاند، إذ تنخفض درجات الحرارة وتقل الأمطار.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "تايلند"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 16/6/2019. بتصرّف.
- ↑ "اين تقع وتوجد دولة تايلاند"، kololk، اطّلع عليه بتاريخ 16/6/2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عامة عن دولة تايلاند"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 16/6/2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في تايلاند"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 16/6/2019. بتصرّف.