- ذات صلة
- بيت لاهيا
- بحث عن مدينة غزة
موقع غزة
يقع قطاع غزة في جنوب غرب فلسطين على شكل شريط ضيق في المنطقة الجنوبية من ساحل فلسطين العريقة على البحر المتوسط، واكتسب اسمه من أكبر مدنه، وهي مدينة غزة، وهي ثاني أكبر مدينة في فلسطين بعد القدس.
يمتد القطاع على مساحة 360 كم مربع، ويبلغ طوله 41 كم، ويتراوح عرضه بين 6-12 كم، وتحده إسرائيل من الشمال والشرق، بينما تحده مصر من الجنوب الغربي، والبحر الأبيض المتوسط من الغرب[١].
العيد في غزة
إنّ أجواء العيد تختلف من سنة إلى سنة أخرى حسب مقتضى الحال التي يعيشها المواطنون في كل عام، وهذا ما يميز طقوس العيد في غزة عن باقي الدول العربية، إذ تختلف حسب حال القطاع، فإذا استرجعنا الذاكرة إلى أحد الأعوام، نرى أن غزة كانت تبكي دمًا على شهدائها وبيوتها التي انهدمت بسبب الحرب الوحشية التي أحلت بالقطاع لتحرق الأخضر واليابس، وتفقد الطفولة سعادتها وبراءتها يوم العيد.
أما في سنوات أخرى نجد إرادة الشعب تتحدى الظروف، ويريد تحقيق الفرحة بأي شكل من الأشكال، وهذا ما يبحث عنه أصحاب البيوت المنهدمة الذين أصبحوا بلا مأوى سوى كرفان أو خيمة، ويسميها البعض الآخر بقطعة من القماش .
يعدّ حي الشجاعية هو أكثر المناطق في غزة قدم الشهداء، وتدمرت منازل أصحابه بالكامل، والآن يعيشون على أنقاض الركام والحطام ينتظرون سعادة يرسمها أحدهم على وجوههم من أجل مسكن يجمع شمل العائلات.
لفرحة العيد طابع خاص بين هذه الحجارة المتراكمة فوق بعضها، إذ بإصرار الشعب يكون العيد مختلفًا، فالسيدة فتحية أبو الكاس من سكان حي الشجاعية، التي تسكن في شارع المنظار، وهي من البيوت المتهدمة، وقد كان لصحيفة حديث معها حول تجهيزات واستعدادات العيد وكيفية استعدادها لاستقباله، كانت تقول: " بيتي هدم في الحرب الماضية على غزة، إذ أعيش به أنا وأحفادي وأولادي، وزوجي متوفى منذ سنين عديدة، وفي مثل هذه الأيام المباركة نستقبل عيد الفطر السعيد، وأنا أصنع كعك العيد وأشتري الملابس لأحفادي وأولادي ونزين البيت بزينة العيد المبهجة لتعويض أحفادي ما عاشوه من أيام خوف أثناء الحرب "[٢].
في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك يحيي الفلسطينيون على إحياء تقاليد وعادات وطقوس توارثوها من أسلافهم، يستقبلون بها أول أيام عيد الفطر السعيد، كشراء الحلوى والمكسرات وبعض الفواكه وصنع المعمول والكعك المحلّى؛ لتقديمها لضيوفهم وأيضًا شراء السمك المملح بجميع أنواعه وفقًا لأذواقهم (الفسيخ من البوري المجفف)، أو الرنجة المدخنة أو السردين المملح، وأيضًا شراء مواد إعداد طبق السماقية، وهي أكلة مشهورة بفلسطين، وتجتمع عليه العائلة في فترة الغداء بعد زيارة الأقارب وصلة الأرحام.
أمّا في الأسواق يحرصون بما لديهم من أموال متواضعة على شراء ملابس العيد الجديدة لأبنائهم وبناتهم، وكذلك الألعاب التي تسعدهم والحلوى التي تستسغيها ألسنتهم، بينما في البيوت تعكف النساء على التعاون مع بعضهن البعض لتجهيز أطعمة العيد من الفسيخ والسماقية والكعك، ويخرج الأطفال إلى المتنزهات لقضاء وقتهم مع أقاربهم وأصدقائهم، وقد يكون ختامًا جميلًا لإجازةٍ صيفية قضت ثلاثة أشهر، وقُبيل العودة إلى مقاعد الدراسة[٣].
المراجع
- ↑ "غزة.. قطعة صغيرة من فلسطين محاصرة بالجغرافيا والسياسة"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-04-2019. بتصرّف.
- ↑ "للعيد فرحته بغزة التي يجب أن تكتمل رغم المعاناة المزيد على دنيا الوطن .. https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/07/18/745227.html#ixzz5lShUuGVW Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook"، www.alwatanvoice.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-04-2019. بتصرّف.
- ↑ "العيد في فلسطين .. عادات تنتصر على المعاناة!"، www.lahaonline.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-04-2019. بتصرّف.