غينيا
تعرف رسميًا باسم غنينا كوناكري لتمييزها عن غينيا بيساو وغينيا الاستوائية، ويعدّ نظامها السياسي جمهوريًّا، حصلت على استقلالها عن فرنسا في الثاني من تشرين الأول أكتوبر عام 1958، واتخذ كوناكري عاصمة لها، والفرنك الغيني عملة رسمية متداولة في جميع أنحاء البلاد، يدين ساكنوها بالإسلام بنسبة 85%، مع وجود مسيحيين بنسبة 8%، وديانات أخرى، فيما يتحدثون اللغة الفرنسية كلغة رسمية، علمًا أن لكل عرق في البلاد لغًة خاصًة به، وتتنوع أعراق السكان ما بين البيول بنسبة 40%، المالينكي بنسبة 30%، السوسو بنسبة 10%، بالإضافة إلى مجموعات إثنية أقلية، تشتهر بإنتاج البوكسيت، الذهب، الألماس، الأرز، البن، والسماك، وسنتحدث في هذا المقال حول موقع الجمهورية وحدودها بشيء من التفصيل، ثم أبرز معالمها الشهيرة.[١]
موقع غينيا
تقع غينيا على الخريطة في الناحية الغربية من قارة أفريقيا أو ما تعرف بالقارة السمراء، وهي دولة ليست حبيسة لأنها تطل على مسطح مائي من الجهة الجنوبية وهو ساحل العاج، بالإضافة إلى سراليون وليبيريا، كما تطل على المحيط الأطلسي من الناحيتين الجنوبية والغربية، وأما حدودها الشمالية فهي برية مع غينيا بيساو، والسنغال، ومالي، وبذلك تبلع مساحة الجمهورية 245.857 كيلومترًا مربعًا، وهي تنعم بموارد طبيعية جيدة جدًا كالثروة السمكية، والمعادن الهامة من ألماس، ذهب، يورانيوم، وحديد خام.[١]
عاصمة غينيا
هي مدينة كوناكري التي كانت تعرف سابقًا باسم تومبو، وهي مرفأ جنوبي البلاد تطل على المحيط الأطلسي، تحتل المرتبة الأولى بين أكبر مدن الجمهورية، نالت شهرة كبيرة بفضل رواجها في عالك التجارة والأنشطة البحرية عمومًا، وقد سميت بهذا الاسم جراء دمج كلمة كونا والتي تعبر عن شخص مشهور بإنتاج الخمر والجبن عند قبائل الباحة، مع كلمة ناكري التي تعني الضفة أو الجانب الآخر، وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ المدينة حديث نوعًا ما فقد أسسها الفرنسيون سنة 1904 بعد أن تخلت عنها بريطانيا سنة 1887.[٢]
السياحة في غينيا
تزخر جمهورية غينيا الأفريقية بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة التي تحبس الأنفاس، وتتنوع طبيعة البلاد ما بين المساحات الخضراء اليانعة المتمثلة في الغابات، والمسطحات المائية التي تحتضن المياه الزرقاء الرقراقة من شواطئ وجزر وشلالات، ويمكن تفصيل هذه المعالم في ما يلي:[٣]
- غابات غينيا: توجد الكثير من الغابات في الجمهورية وأما أشهرها فهي حدائق السافانا القريبة من نهر تينكيسو، وهي وجهة سياحية لمحبي المغامرات الشيقة والمثيرة ورحلات السفاري بين الغابات، تحتضن العديد من النباتات والأشجار والطيور والفراشات، بالإضافة إلى الحيوانات الأليفة كالفيل والقرد وغيرهم.
- جزر غينيا: تعد الجزر واحدة من أشهر المزارات التي تجذب الوفود السياحية، لا سيما وأن الوصول لها هو رحلة حقيقية ومتعة فريدة من خلال استئجار قارب والخوض في رحلة بحرية ساحرة، يتخللها نشاط التجديف والتقاط الصور التذكارية الرائعة، ومن أشهر جزر الجمهورية جزيرة إيل دي روم، وإيل دي لوس، بالإضافة إلى إيل دي كاشا، وكلها تنعم برمال ناعمة وشواطئ مميزة تناسب محبي الأنشطة المائية والهدوء بعيدًا عن الزحام والضجيج.
- وادي العروس: يبعد 150 كيلو متر عن العاصمة كوناكري، يستقطب أعدادًا ضخمة من السياح ومحبي السباحة، يتميز باحتضان المياه الرقراقة المحاطة بالتلال الخضراء والمياه المنحدرة.
- كهوف كاكيمبون: توجد في العاصمة الغينية أيضًا، وتحديدًا في منطقة تعرف باسم راتوما، يمكن الذهاب إليها في رحلة خاصة مع مرشد سياحي، وهي وجهة لمحبي الروايات الأسطورية الشيقة، تقام بها طقوس وشعائر دينية خاصة تعبر عن ثقافة وطباع الشعب الغيني خاصة قبيلة باجا منه.
- المتحف الوطني: عبارة عن مبني يختزن العديد من الكنوز الأثرية القديمة التي تعود إلى حضارات غابرة عاشت في أزمنة غابرة، وتتنوع كنوز المتحف ما بين تماثيل، وأدوات موسيقية، ومنسوجات يدوية، وصناعات تقليدية، وغير ذلك، وتجدر الإشارة إلى وجود متجر خاص لبيع التذكارات.
- مسجد كوناكري الكبير: يصنف رابع أكبر مسجد على مستوى قارة أفريقيا ككل، يعود تاريخ إنشائه إلى أوائل ثمانينيات القرن الماضي وتحديدًا عام 1982، وهو محاط بالحدائق والقبور الخاصة بالشخصيات القومية الهامة والتي تركت بصمات واضحة في تاريخ البلاد.
- محمية جبل نيمبا: هي محمية طبيعية تضم حيوانات برية يصل عددها إلى مئتي نوع ما بين الضباء، والقرود، والقطط، وقد أدرجتها الجهات المختصة على لائحة مواقع التراث العالمي الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو مما يدل على أهميتها عالميًا.
- إقليم فوتاجلون: هو إقليم جبلي يرتفع ما بين 1.000 - 1.500 متر عن سطح البحر، يقع شمال الجمهورية، يحتضن أنهار عديدة منها نهر السنغال، نهر النيجرو، بالإضافة إلى الشلالات المرتفعة، تعيش فيهقبائل الفولان، وتجدر الإشارة إلى أن المكان كان مقرًا لانتشار الدين الإسلامي في معظم أنحاء القارة الأفريقية كونه ممرًا للقوافل التجارية.
- ستاد 28 سبتمبر: يعد وجهة مثالية لمحبي رياضة كرة القدم، يحتضن مباريات هامة وسط أجواء حماسية شيقة باعتباره أشهر ملعب في الجمهورية، يؤمه البعض من المهتمين بالتاريخ والآثار للتعرف على ثقافة أهل البلاد عن كثب.
- سوق جويكيدو: مما لا شك فيه أن التسوق لم يعد مجرد أمر حتمي يقتصر على شراء الحاجيات والمستلزمات البيتية، بل إنه متعة حقيقية تنطوي على إضافة مزيد من التسلية والترفيه لا سيما عند مشاهدة الأشياء الفريدة من ملابس تقليدية، وأعمال خشبية، وهدايا تذكارية، وغير ذلك، ناهيك عن المستلزمات التقليدية من غذاء وما شابه.
- منطقة شرق غينيا: هي وجهة سياحية نالت إقبالًا سياحيًا كبيرًا بفضل ما تحتضنه من آثار تاريخية لازالت ماثلة حتى يومنا الحاضر، ومن أبرزها القلاع الأثرية، بالإضافة غلى الغابات والجبال المرتفعة.
المراجع
- ^ أ ب "غينيا"، الجزيرة، 27-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019.
- ↑ محمد سامح (25-11-2014)، "CONAKRY كوناكري عاصمة غينيا الفرنسية وأهم معالمها"، مكرونة دوت نت، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019.
- ↑ "السياحة في غينيا .. تعرف على افضل اماكن السياحة في غينيا ” جوهرة أفريقيا ” …"، المرتحل، 13-2-2018، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019.